فهرسة 445 منطقة عقارية… مدير المصالح العقارية بحماة لـ«غلوبال»: قلة المهندسين والكهرباء تعوق عملنا ونجتهد للأتمتة واختصار زمن المعاملات
خاص حماة – سومر زرقا
تواصل مديرية المصالح العقارية بحماة جهودها لتوثيق ملكيات المواطنين، كما تتابع كوادرها عمليات توثيق ورقمنة المعلومات بأساليب حديثة تضمن راحة وتنظيم معاملات المواطن رغم الصعاب التي تكتنف الواقع.
وقال مدير المصالح العقارية بحماة، المهندس ريمون نجار في لقاء خاص مع «غلوبال»: تتبع للمديرية دوائر السجل العقاري، ودائرة المساحة التي تتولى إنجاز معاملات “تصحيح الأوصاف ودلالات الحدود والإفرازات”، وخمس دوائر بمناطق “سلمية، السقيلبية، مصياف، محردة، سلحب”، فضلاً عن مكاتب توثيق متعدّدة تابعة لها لضمان يسر المعاملات على المواطنين وعدم تكليفهم عنا الحضور إلى مراكز المدن عند إنجازها.
ولفت المهندس نجار إلى أن شعب الأرشفة التابعة للسجل العقاري تمضي قدماً برقمنة وأتمتة الصحف العقارية لضمان عدم اهتراء الأوراق، وسرعة إنجاز المعاملات، حيث أن بيان القيد العقاري الذي كان يحتاج لعناء عمل قد يتجاوز الساعتين أصبح يتم إنجازه في وقت قياسي مقدر بـ«1‐10» دقائق حسب طبيعة بيانات الوثيقة.
كما تم فتح نوافذ جديدة في المديرية تجاه الطريق العام، وتنظيم العمل، ووضع كاميرات لمراقبة العمل، فيما شمل التنظيم بقية الدوائر التابعة في المناطق أيضاً، إذ تجرى عليها جولات مفاجئة، واجتماع شهري للوقوف على إجراءات سير العمل ومعالجة الملاحظات عبر التعاون مع جميع القائمين عليها.
وأشار إلى أنه تم إنجاز أتمتة 45 منطقة عقارية، والآن يتم نقل التجربة إلى مصياف، حيث تم الانتهاء من أتمتة 4 مناطق عقارية عبر الحصول على الكهرباء لمدة 1- 2 ساعة يومياً من السجل المدني، وفي سلمية بعد تركيب ألواح الطاقة الشمسية بوشر بالمشروع، وتم أتمتة منطقة واحدة والبدء بإنجاز منطقة ثانية، مؤكداً أن توفر الطاقة الكهربائية أو الطاقة المتجددة سيسهم في تسريع هذه العملية بشكل كبير.
كما تمت فهرسة 445 منطقة عقارية من أصل 572 منطقة، حيث يمكن عبر بيانات اسم المواطن معرفة أملاكه بسرعة فائقة، مؤكداً المضي بالعمل لفهرسة كامل المناطق العقارية.
ولخص مدير المصالح العقارية الصعوبات ضمن مستودع المديرية بالظروف القاسية في المستودع من برودة وحرارة عاليتين، وتضرّر بعض الوثائق عندما حدثت اختناقات مطرية خلال الشتاء الماضي، ووجود فوضى في وثائق المستودع والتي تعود بعض عقودها إلى عام 1926.
وبين أنه تم تنظيم العمل لإعادة ترتيبها ووضع كل 50 عقداً في حافظة قماشية، وتنظيمها وفقاً للتسلسل الزمني، إضافةً إلى الأرشفة الإلكترونية من قبل شعبة الأرشفة.
أما بالنسبة لفرق المسح، فهي للأسف تعاني نقصاً في الكادر والآليات، ومع ذلك يقوم الكادر الموجود ببذل أقصى جهد ممكن لإنجاز المعاملات خلال وقت لا يتجاوز كحدٍّ أقصى 48 ساعة، أما أعمال التجميل وإزالة الشيوع فتتطلب وقتاً أكبر لعدم وجود سوى 3 مهندسين “مساحين”.
وأمل المهندس نجار رفد المديرية بمهندسين جدّد بأسرع وقت ممكن لتلافي النقص في الكادر، وللمسارعة في تدريبهم كون المسّاح يحتاج لدورة تدريبية قد تصل إلى 3 سنوات يضاف عليها فترة زمنية من الممارسة العملية لإكسابه عدد من المهارات للتغلب على تعقيدات العمل، لافتاً إلى أنه تم رفد المديرية مؤخراً بـ26 مهندساً لتسريع إنجاز عمليات الأتمتة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة