خبر عاجل
“ريد كاربت” يعيد الكاتب مازن طه إلى الكوميديا درع الاتحاد.. حطين يفوز على الجيش والشعلة يتفوق على الطليعة انفراج في أزمة المحروقات… عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق لـ«غلوبال»:أزمة الموصلات في طريقها للحل الدكتور فيصل المقداد نائباً لرئيس الجمهورية المكتب التنفيذي برئاسة فراس معلا يتخذ هذه القرارات بعد أحداث الشغب في كأس السوبر لكرة السلة الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

فوضى الإجرام الأمريكي فوق الأرض السورية

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

لم تخفِ الإدارات الأمريكية المتعاقبة خططها الرامية لبثِّ الفوضى حول العالم وبشكل خاص في سورية ومنطقة الشرق الأوسط، وسبق أن أعلنت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة أهمية (الفوضى الخلاقة) وفق التفكير الأمريكي لتفكيك المنطقة وإعادة تركيبها من جديد وبما يخدم المصالح الأمريكية.

وعلى أشلاء الضحايا اللبنانيين وصور الأبنية التي تحولت إلى أنقاض إبان العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006 بشّرت الوزيرة رايس من بيروت بمخاض ولادة الشرق الأوسط الجديد، ولم يكن في حسبانها أن المقاومة اللبنانية ستفشل العدوان وتدمر دبابات الميركافا الإسرائيلية وتحقق الانتصار.

وقد أعادت أمريكا محاولاتها لنشر الفوضى على وقع (ربيع) برنار ليفي في سورية واستجلبت كل إرهابيي العالم لنشر الإرهاب والفوضى بأبشع صورها منذ عام 2011 وحتى تاريخه، وحولت سورية التي كانت من أكثر الدول أمناً في العالم إلى ساحة لتفجير السيارات المفخخة التي كانت تستهدف الآمنين في معظم المناطق السورية وفرضت العقوبات الظالمة عليها لتضعف من قدرتها على مواجهة الإرهاب الذي تم تمويله بمليارات الدولارات لتهديم البنية الوطنية وتبديلها بكيانات متناحرة خدمةً لها ولإسرائيل.

وفق هذه الوقائع يمكن تفسير الهجوم الإرهابي الذي نفّذه إرهابيو القاعدة وفروعها على الكلية الحربية في حمص، ووقوع هذا العدد الكبير من الضحايا معظمهم من النساء والأطفال وذوي الخريجين لتعيد إلى الأذهان مجازر الإرهابيين التي كانت تقتل المئات من المدنيين الأبرياء يومياً في دمشق وحمص وحماه وحلب منذ بداية الأزمة، ولم تتورع في كثير من الأحيان عن اتهام الحكومة السورية ببعض الجرائم وعلى رأسها الجرائم التي استخدم فيها الإرهابيون المواد الكيماوية في الغوطة وخان العسل وفي العديد من مناطق إدلب.

وبالتزامن مع المجزرة الإرهابية التي ارتكبها صبيان الإجرام الأمريكي التركي في حمص يوم أمس كانت المسيّرات المفخخة التركية تستهدف بشكلٍ متزامن محطات تحويل الكهرباء وضخ المياه والمدنيين في الحسكة وعدد من المناطق في أرياف حلب والرقة، بذريعة استهداف حزب العمال الكردستاني ومسلحي “قسد” المدعومين من أمريكا.

ولكي لا يكتشف إرهابيو “قسد” ذلك التواطؤ المزمن بين قوات التحالف غير الشرعي وتركيا أسقطت أمريكا طائرة مسيّرة تركية يوم أمس بحجة اقترابها من المواقع الأمريكية، ولم تنسَ إصدار بيان أشبه بالاعتذار من تركيا وتطالبها بالمزيد من التنسيق مع القوات الأمريكية عندما تريد ممارسة ما اعتادت عليه من عدوانٍ على الأراضي السورية.

إن مروحة الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي التركي اتّسعت لتوظيف الحليف النازي الأوكراني في هذه الفوضى الإجرامية، وقد طالب رئيس نظام كييف فلاديمير زيلنسكي من أمريكا والغرب ليس الدفاع عن أوكرانيا كما كان يدّعي، وإنما قصف سورية وإيران، ومن غير المستبعد أن يكون استهداف الكلية الحربية يوم أمس هو نوع من تبادل الخدمات الإجرامية بين زيلنسكي الذي يحارب معه الآلاف من الإرهاببين الذين اكتسبوا خبرة سفك الدماء في سورية، وبين إرهابيي الجولاني وحلفائه، المعركة واحدة وإن تباعدت جغرافيتها، والمشغّل واحد لكل ناشري الفوضى والدمار والإرهاب في سورية وفي المنطقة عموماً.

لقد حرصت سورية وحلفاءها على ضبط النفس وأعطت المزيد من الفرص للعمل الدبلوماسي ولأمريكا وأذنابها الذين ينشرون القتل والدمار في المنطقة عن طريق أذرعتهم المتطرّفة علّهم يحيدون عن سياساتهم العدوانية، ولتجنب وقوع مواجهة عسكرية لايمكن لأحد أن يتحكم بنتائجها الكارثية على المنطقة والعالم، ولكن للأسف يبدو بأن الأمور تسير وفق ما يريده الحمقى وطبول الحرب تقرع من جديد، وباتت الأحداث تحتاج إلى ردود قد لا تكون بمصلحة أحد، لكن المتضرر الأكبر سيكون الأمريكان الذين يصممون على قيادة المنطقة والعالم إلى الهاوية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *