خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | سياسة | نيوز

فوضى ودم ونفاق للمصالح الأمريكية.. والتطورات تقول: تكلفة البقاء أعلى من الانسحاب


           
خاص غلوبال – شادية اسبر


بين الحين والآخر، أخذ ورد في كواليس موظفي الإدارة الأمريكية حول انسحاب ولا انسحاب من سورية، يخرج كلام حق من أفواه بعضهم، وبالتأكيد كل ما يريدونه جميعاً هو الباطل.


المسمى المبعوثُ الأمريكي السابق الخاص إلى سورية جيمس جيفري يقول إنَّ “انسحاب بلاده من سورية سيؤدّي إلى زعزعة الاستقرار”.


وعبر مقالٍ نشره موقع “فورين أفيرز” في 13 من الشهر الجاري، ردَّ جيفري على تصريح لمستشار السياسات عن العراق وسورية في مكتب المبعوث الأميركي الخاص كريستوفر الخوري الذي اعتبر أن “الولايات المتحدة قد حققت هدفها الرئيس في سورية”، وزعم أنه “القضاء على ملاذ آمن لتنظيم الدولة “داعش”، و”عليها التفاوض على حل سريع للانسحاب من البلاد وحماية شركائها”، أي قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وفق الأمريكي.  


فيما بين سطور التصريحين اعترافات بحقيقة الأجندة الأمريكية في المنطقة، فهذه الفوضى التي عملت واشنطن وأدواتها والأنظمة المؤتمرة بأمرها، على مدى أكثر من عقد، لنشرها في المنطقة، يسميها جيفري بالاستقرار الذي تحافظ عليه واشنطن، ربما يقول جيفري الحقيقة إذا نظرنا إلى الموضوع من الزاوية الأمريكية، فالاستقرار الأمريكي الذي نشرته واشنطن حيث حلت قواتها في دول العالم عبر تاريخها، هو الاحتلال والاقتتال والفوضى والتقسيم ونهب الثروات.. وقائمة الاستقرار تلك تطول! من العراق إلى أفغانستان ويوغسلافيا وأميركا اللاتينية!! هكذا فقط يشعر الأمريكيون باستقرارهم، وهم أبناء إمبراطورية الدم التي بنيت على جثامين الهنود الحمر، والرؤوس المقطوعة.

وبينما يتحدث الخوري عن الهدف الأمريكي الذي تحقق وهو القضاء على “داعش”، دون أن يخبرنا مع من يريد التفاوض على حل سريع للانسحاب، يعيدنا هذا إلى تصريح للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي قال فيه صراحة بأنَّ “التواجد العسكري الأمريكي في سورية هدفُه حمايةُ آبارِ النفط فقط”، وللأمانة فإن ترامب أصدق الكاذبين الأمريكيين، فوقاحة التعبير التي تمتع بها الرئيس الـ 45 هذا، جعلته الأصدق تصريحاً عن حقيقة الفكر الأمريكي.


قبلها كان ترامب قد دعا لسحب قوات بلاده من سورية أواخر العام 2018 بداية العام 2019، الأمر الذي أثار موجة كبيرة من النقاشات في الكواليس الأمريكية والصهيونية، لتُحسم النتيجة لصالح البقاء، ومواصلة نهب النفط السوري، حيث تُخرج قوات الاحتلال الأمريكي يومياً، عشرات الصهاريج المحملة بالنفط المسروق من حقول منطقة الجزيرة إلى القواعد الأمريكية في شمالي العراق، عبر معابر غير شرعية، أقامتها قوات الاحتلال والمليشيات الانفصالية المرتبطة بها والمنفذة لأجندتها في المنطقة.


بالعودة إلى حديث جيفري فإنه يقول في جانب من مقاله: “إن “الانسحاب من سورية سيعرض المصالح الإقليمية للولايات المتحدة والمجتمع الدولي للخطر”، ولو أنه اكتفى بمصالح بلاده، لكنا صمتنا، لكنه اعتبر أن الولايات المتحدة هي المجتمع الدولي، في نزعة الهيمنة وأحادية القطب التي فقدتها واشنطن لكنها تعيش حالة انكار، حيث لم يشرح من هو المجتمع الدولي الذي ستتعرض مصالحه للخطر حال انسحاب قوات أميركا من المنطقة، لكنه اعترف أن هذا سيكون في صالح سورية وروسيا وإيران، ونضيف لجيفري أن معهم الكثير من الدول التي ترفض سياسات الهيمنة الأمريكية، وتشهد ولادة نظام عالمي جديد أكثر عدلاً.


مع كل هذا، فإن جيفري يؤكد بمقاله أن وجود قوات بلاده في المنطقة هو مصالح أمريكية بحتة، بعيداً عن كل شعارات ومزاعم حقوق الإنسان، ونشر الديمقراطيات، وحماية الشعوب، الشعوب ذاتها من ترفع الصوت عالياً لتقاوم جرائم الاحتلال، والسرقة، وزعزعة الاستقرار، ونشر الفوضى والتقسيم، التي ترتكبها واشنطن في المنطقة لتضعها ثقلاً في ميزان مصالحها، وهذا الميزان الذي مالت كفته باتجاه أن كلفة بقاء القوات الأمريكية باتت أعلى، والانسحاب اليوم مصلحة أمريكية، وضرورة ملحة في المشهد القادم بالمنطقة والعالم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *