صراعٌ على من يجد موطأ قدم في سرفيس… أزمة النقل خانقة في حماه والجهات المعنية غائبة
خاص حماه – محمد فرحة
تتفاقم أزمة النقل يوما أثر يوم ما يشي لا حل لها في الأمل المنظور، في ظل غياب تام للجهات المعنية في محافظة حماه، باستثناء بعض النخوات المفاجئة على الكراجات، ولو من باب نحن هنا، لكن ما يعانيه المواطن بات يحتاج إلى حل جذري ودائم، لا كمن يدواي مرض مزمن بحبة تامرين وهو ما يفعله المعنيون مع أصحاب السرافيس.
لكن في المقابل ما يقولة السائقون مصيبون به، إذ لا يتم تزويدهم بالوقود أيام الجمعة والسبت والأحد، وهذه الأيام ذروة التنقلات بين المحافظات وفقا لأحاديث عدد كبير من السائقين.
في كل الأحوال وكي لايقال أننا “سولفنا الشينة وتركنا الزينة”، نشير إلى مدير منطقة مصياف العقيد محمد جعفر يحرص أن يكون معاونه أكثر الأيام متواجداً في كراج الإنطلاق بمصياف ولساعات طوال لتسهيل تنقل الركاب والطلبة إلى جامعاتهم.
وفي معرض اجابتة على سؤال “غلوبال” أن حجز السرافيس يفاقم المشكلة وعقوبة للركاب كما لصاحب السرفيس أوضح العقيد مدير منطقة مصياف أن حجز السرافيس ليس الغاية، وإنما وسيلة للضغط على أصحاب السرافيس لضبط عملهم والتزامهم كل في الخط المسجل عليه، وما أن يدفع غرامة المخالفة حتى يفك الحجز مباشرة.
في كراج باب طرابس بحماة عجب العجائب فالأزدحام على أشده، وكثيرا ما أدى حجز مقعد من صديق لصديقة أو لقريب إلى مشاجرة واشتباك بالأيدي.
عدد من الطلاب والركاب قالوا لـ “غلوبال” أنه يبدو لا حل يلوح في الأفق، فالمشكلة عمرها حوالي السنة، وتسائل أحد الطلاب كيف يتوافر المازوت بالبراميل لمن يريد ولا يتوافر لوسيلة نقل؟ فيجيبه زميل له: “عوجا ابحث عن المستفيد من المتاجرة بالمحروقات”.
سيدة تدعى أم يوسف كانت تقف جانبا قالت: “كيف لي أن اجد مكانا في سرفيس وسط هذا الحشد الكبير من الركاب. لا رأفة لكبير ولا لعاجز”.
من ناحيتة قال السائق لا نستطيع العمل بشكل جيد يرضي المواطن والمسؤول، فعشرين ليترا ماذا تفعل لعمل سرفيس على خط طوله ٤٤ كيلو متر، لاتكفي لأكثر من نقلة واحدة أي ذهاب وأياب. فليزيدوا لنا المخصصات وليروا كيف سيصبح العمل وتنتهي المشكلة.
باختصار شديد حجز السرافيس ربما لا يكون الحل، فالحل في زيادة مخصصات هذه السرافيس من المحروقات ومراقبتها جيدا، عند ذلك أن لم يلتزم أصحاب هذه السرافيس بالعمل لتكن الغرامات الماليه بشكل كبير جدا وتصاعدي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة