خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

في القصور ينددون…وأطفال غزة يحرقون!

خاص غلوبال – هني الحمدان 

أيام ثقيلة بمجرياتها وأحداثها العاصفة، مجزرة إبادة متكاملة بحق شعب فلسطين الأعزل، حرقوا البشر قبل الشجر والحجر، إنهم وحوش العصر، هؤلاء الصهاينة مغتصبو الحقوق والأرض والمقدسات.
   
لا يوجد لدي أي رغبة أو قدرة، على التحليل، أو حتى وصف ما حدث في غزة على مدى الأيام الماضية من بداية الحرب التدميرية، أريد أن أقول فقط، إن غزة كتبت بدماء أطفالها وأبطالها، تاريخاً جديداً، سيكون له ما بعده، وإن فلسطين ستنتصر، كما انتصرت كل الشعوب التي واجهت الظلم والاحتلال، وإن أي حرب قادمة ستحفر قبوراً جديدة للاحتلال الغاشم، فما جرى في مشفى المعمداني وغيره من المشافي والمدارس والعمارات والشوارع، كان أكبر من محرقة، وستبقى محفورة في ضمير كل عربي ومسلم وإنسان حر في هذا العالم الذي فقد للأسف كل معاني الإنسانية، لم تعد الضمائر حية، إنه الاستعمار بتلون أشكاله و أدواته، سارع الغرب الزائف في فلسفاته ومواقفه لحضن ”إسرائيل“ المعتدية التي سوت مباني ومنشآت غزة بالأرض، عاثت دماراً وإزهاقاً بأرواح الآمنين الأبرياء الذين التجؤوا للمشفى ناشدين العلاج والحماية والأمان، لتأتي حمم طيران الكيان الصهيوني الغاشم لتحول أجسادهم إلى رماد، جريمة تضاف إلى جرائم العدو الصهيوني، ولكن التاريخ يقول: إن جذوة الكفاح مستمرة ومتجذرة في شعبنا الأبي،وهكذا جرائم لن تمر أبداً، ولابد سيأتي وقت الحساب، وهو ليس بعيداً..

صحيح، تخسر غزة الآلاف من خيرة أبنائها وأطفالها، وتُهدّم بيوت الآمنين فيها، وتعاني من الحصار والقصف والجوع والعطش، فهذه الضريبة تدفعها دفاعاً عن كراماتها ورداً للعدوان الغاشم عليها وعلى العرب، وإحياء لروح المقاومة، وسيكون الخاسر الأكبر هو “إسرائيل” المحتلة، ومعها أمريكا والتبع الأوروبي، الذين كشفت هذه الحرب عن صورتهم القبيحة وحساباتهم السياسية الخاطئة، هذه هي مواقفهم عبر التاريخ يتبنون مواقف تتعارض مع أبسط القيم الإنسانية فحصدوا كراهية ضمير كل منصف في هذا العالم. 

قدمت غزة دروساً في التضحية والكفاح وسجلت فصولاً من النجاح المعمد بطهر الأرض والدم، لكن خذلتها ليست المواقف الدولية بل العربية، أمتنا لم تشهد حتى زمن الجهل هكذا خنوع وقنوط، غاب فيها الضمير العام، وتراجعت فيها المروءة والغيرة دفاعاً عن الكرامة والشرف والمقدسات، العرب اليوم لاصوت لهم، ضاعت بوصلتهم وانفقدت مروءتهم،أقصد المواقف الرسمية وليست الشعبية، اختفى كل الذين نصبوا أنفسهم “كباراً” على الأمة، وتركوا فلسطين وحيدة تقارع أعتى دولة مدججة بأحدث أنواع الأسلحة والتجهيزات، يتفرجون وينددون ويشجبون، وهم في القصور قابعون، وأطفال ونساء غزة يحرقون.

لا نملك من القول إلا: غزة لم تموت، ولن تخسر شهوتها للمقاومة والنصر، لاتتأملي من أمة “الخجل” شيئاً، فما سجلته من فنون ابتكارية من مقاومتها يؤكد بأن نصرها آت لا محالة، وبمواقف المقاومة الباسلة فتحت نافذة أمل أمام الإنسان العربي بعد مسلسل خيبات طويل.
 
أعطت المقاومة ملاحم  أسطورية، وماحققته مؤخراً تاج على رأس كل عربي ودروس يجب أن يستفاد منها مستقبلاً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *