خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

في تاسعها…ولادة متعثرة لجولة “دستورية” والمعارضات تنعي بعضها

خاص غلوبال – شادية إسبر

خلال الاجتماع الأول للجنة الاتصال العربية في القاهرة منتصف الشهر الماضي، توافق المشاركون على عقد الاجتماع المقبل للجنة مناقشة الدستور في سلطنة عُمان، بتسهيل وتنسيق مع الأمم المتحدة، قبل نهاية العام.

بهذا نُقل مقرّ عمل تلك اللجنة من جنيف إلى منصة أكثر حيادية، لتبدأ بعدها جولات مكوكية، واتصالات مكثّفة أجراها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، والذي كانت محطته الأخيرة (الأحد 10 أيلول 2023) في دمشق لتحديد موعد لانعقاد جولة تاسعة، فما الذي حمله بيدرسون في حقيبة وصوله ومغادرته بما يخصّ هذه الجزئية من “حل سياسي” يؤكد الجميع أنه حصري للسوريين؟.

عام على توقف اجتماعات تلك اللجنة كان مليئاً بالأحداث على الصعيدين العربي والإقليمي، أبرزها الانفتاح العربي على دمشق، وبدء الحوار مع أنقرة، فيما بدت كيانات المعارضة تزداد تشرذماً سياسياً، واقتتالاً فصائلياً، وتصفية حسابات وصراعات على السلطة ومناطق النفوذ، وعواصم التأثير تتغير دولياً.

إلى دمشق وصل بيدرسون السبت (9 أيلول)، وعلى طاولة الاجتماعات التي عقدها مع زواره في مقر إقامته، وفي اجتماعه مع الوزير فيصل المقداد اليوم التالي، قدّم عرضاً حول نتائج الزيارات واللقاءات التي أجراها خلال الفترة الماضية، والجهود التي يقوم بها في إطار الولاية المنوطة به.

مصادر مواكبة قالت: إن بيدرسون اقترح أن تكون هناك عدة جولات في مسقط، وأن تكون “جولات مثمرة”، وسمع من المقداد ما يجب أن يعرفه الجميع، حول التحديات الأساسية التي تواجهها سورية، ولم يُصدر أي تصريح عقب اللقاء، الذي تم بعد أسبوع من لقائه (الأحد الماضي) في جنيف وفداً مما يسمى “المعارضة السورية”، والتي كثف أفرادها تصريحاتهم، قبل وصول بيدرسون إلى دمشق، بأنه “لا جدوى من اتصالات المبعوث الأممي، ولا جديد في مبادرته إطلاقاً”، ما يعني أنهم لا يريدون السير بأي خطوة، وليس لديهم أي رؤية لنقاش، مع إصرارهم على جنيف دون مبرر.

وسائل إعلام نقلت عمن وصفته بـ “مصدر رفيع المستوى من هيئة التفاوض فضّل حجب هويته عن خلاف بين هيئة التفاوض والمبعوث الأممي، حيث قال حرفياً: “النظام لم يقدم شيئاً، وهذا هو الخلاف مع بيدرسون، الذي لا يملك خطة تنفيذية أو أدوات للضغط على النظام”.

الغريب هنا أن هؤلاء لم يذكروا لتلك الوسائل ما الذي قدموه؟ ما اقتراحاتهم وخطواتهم؟ ما مشكلتهم بمكان الاجتماع في مسقط؟ كيف يطلبون من مبعوث أممي عليه أن يكون حيادياً بالمطلق الانحياز إليهم؟!.

طبيعي أنهم لم يدركوا بعد أن مهمة المبعوث الأممي التسهيل والتنسيق، والبحث عن نقاط اتفاق لا الضغط، فكيف بهم أن يعلموا سياسة الأبواب المفتوحة، والسير باتجاه الحلول، وهم إلى اليوم العاجزون أن يكونوا كياناً موحداً.

فمنذ العام 2011، يحاول الغرب الأمريكي الأوروبي ومن تبعه عربياً وإقليمياً إيجاد “كيان” باسم “معارضة”، وفي كل مرة تصطدم أحلامهم بصراع تلك المجموعات على من يتسيّده، حتى وصلت خلافاتهم حد الاشتباك على الأرض بين فصائلهم المسلحة، وفي التصريحات بين ساستهم، لينعوا بعضهم البعض.

وبدليل جديد على خلافات عميقة، وفي الوقت الذي كان بيدرسون بدمشق يبحث موعداً لاجتماع لجنة مناقشة الدستور، كان الرئيس الأسبق لما يسمى “الائتلاف المعارض” أحمد معاذ الخطيب يعلن في منشور عبرX (تويتر سابقاً) “وفاة الائتلاف”، وشارك بياناً للمدعو نصر الحريري، بشأن انتخاب هادي البحرة “رئيساً للائتلاف”، وتحكم تركيا بشؤونه، وطريقة تعامل “حلفاء المعارضة” مع كياناتها.

بهذا نجد أن من يقدمهم الغرب باسم “المعارضة السورية” على خلاف مع الدولة السورية وحلفائها، ومع كل السوريين داخل الوطن، ومع المعارضة الوطنية الداخلية، كما أنهم على خلاف مع المبعوث الأممي، وعلى خلاف مع حلفائهم في طريقة تعاملهم، حتى أنهم على خلاف مع أنفسهم، فما المرجو من كيانات مفككة متصارعة غير راضية عن أي علاقة من علاقاتها، العدائية منها والتحالفية؟!.

وسط هذا المشهد، يبدو بأن مهمة بيدرسون تزداد تعقيداً لدرجة أنه قبل أن يجد موعداً لجولة تاسعة للجنة مناقشة الدستور، عليه أن يبحث عن “معارضة” تجلس للنقاش في جولات يريدها “مثمرة” ولا يعلم موعدها، ولا عددها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *