خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

في دمشق أولى من جنيف…بيدرسون يجول و”الدستورية” على الطاولة

خاص غلوبال – شادية إسبر

منذ أن عُقدت الجلسة الثامنة من اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في حزيران العام 2022، وبعد أن فقدت سويسرا حيادها التاريخي بانحيازها لنظام العقوبات الغربي، كل المحاولات اللاحقة لانعقاد الجولة التاسعة للاجتماعات فشلت، والسبب إصرار غربي على جنيف أوقف المسار، رغم إعلان دول عدة استعدادها لاستضافة الاجتماعات وفي مقدمتها سلطنة عمان.

وخلافاً لمهمته الأممية كميسر، إنحاز مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون إلى الموقف الأمريكي المتحكم بـ”المعارضة السورية”، وأبدى تمسكاً بإبقاء الاجتماعات في جنيف رغم أن ذلك يعطّل مسار العملية، وبدل أن يسعى باتجاه البحث في الطروحات الموجودة على الطاولة، خرج بموقف مفاجئ أواخر شباط الماضي، ووجه دعوة لانعقاد تاسع جولات “الدستورية” بمدينة جنيف، محدداً الموعد نهاية نيسان القادم، في خروج واضح عن الولاية المنوطة به، وهو الذي يؤكد في كل موقف وتصريح واجتماع أن التعاون القائم بين سورية والأمم المتحدة إيجابي جداً، وأن الحكومة السورية تقدم للأمم المتحدة ومكاتبها جميع التسهيلات لإنجاز أعمالها.

وصل بيدرسون السبت (16 آذار 2024)، وصبيحة اليوم التالي (الأحد 17 آذار) التقاه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مباحثات أكد خلالها الأخير “ضرورة قيام الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها إزاء وقف انتهاكات السيادة السورية الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتواجد غير المشروع للقوات الأمريكية والتركية في سورية”، وقد سمع بيدرسون بأذنيه أصوات الاعتداءات الإسرائيلية على القلمون فجر الأحد، وأخبار الاعتداءات التي شنتها المجموعات الإرهابية المتواجدة في إدلب والمدعومة من القوات التركية والأمريكية غير الشرعية، بالتزامن مع مبيته في مقر إقامته بدمشق، لكنه لم يحدد أو يعلن مسؤوليات منظمته حيال ذلك، واكتفى خلال تصريح صحفي عقب اللقاء “بوجوب الاستمرار في جنيف طالما لا يوجد اتفاق”، في تمسك غريب بمسار ميت لم يحقق أي تقدم فعلي، وهو ما يشي بسوء نيّة بيدرسونية مدفوعة بأمريكية تسعى للعرقلة بدلاً من البحث عن حلول واقعية.

أجرى ويجري بيدرسون تحركات ولقاءات واجتماعات مع عدد من المسؤولين والدول الفاعلة، ويعلم أن دولاً عدة أبدت رغبتها باستضافة اجتماعات الدستورية، وكان حضر على مدار الأشهر السابقة نقاشات عملية لمقترحات واقعية، ووصلته مواقف كثيرة تؤكد الجدية في المساعدة بحل الأزمة السورية، كما أنه يعلم أن مسارات عدة غير جنيف حققت تقدماً ترك آثاراً عملية مهمة على الأرض، أبرزها إقليمياً “مسار أستانا” وعربياً “لجنة الاتصال الوزارية”، ورغم ذلك يستمر بالتمسك بمسار لا يمكن إنعاشه في ظل الظروف الدولية الحالية، والأهم من ذلك كله أن بيدرسون ومن يوجهونه يعلمون أنه ليس من حقه تحديد الموعد والمكان وتوجيه الدعوات قبل موافقة الطرفين المعنيين، فمهمته محصورة بصفته كميسر.

ليبقى السؤال الأكثر أهمية برسم بيدرسون والأطراف الأخرى، إذا كان الجميع يؤكد في كل مرة أن الحوار سوري سوري، والحل ملكية حصرية للشعب السوري التوّاق إلى حل حقيقي، واللجنة هي لمناقشة الدستور السوري، فهل أفضل وأنسب مكان من “البيت السوري” ليحتضن نقاشات وخلافات وطروحات السوريين؟! وهل أكثر صدقاً وحباً وحيادية من طاولة دمشقية يلتئم إليها السوريون، إن كانت النوايا صادقة في الوصول إلى حل سوري للأزمة في سورية؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *