في دمشق القديمة حملة لإعادة الألق… مدير المديرية لـ«غلوبال»: إشغالات البسطات داخل السور مخالفة وتتم إزالتها
خاص دمشق – بشرى كوسا
بهدف المحافظة على مدينة دمشق القديمة، والحفاظ عليها على قائمة التراث العالمي، تسعى محافظة دمشق لإجراء صيانة وترميم للأسواق والمحاور الأساسية فيها.
مدير مديرية دمشق القديمة رشاد دعبل أكد أن حملة “إعادة الألق للمدينة القديمة” انطلقت بالتعاون مع المجتمع الأهلي والفعاليات الاقتصادية، بهدف تنظيف وصيانة وترميم وإصلاح الجدران وواجهات المحلات التجارية بعد توقف أي إجراءات الصيانة لنحو 15 عاماً.
ولفت دعبل إلى أن الحملة انطلقت من مدحت باشا مروراً بالبزورية، وستصل إلى شارع الحميدية خلال الأسبوع القادم.
وأوضح دعبل أن هدف الحملة صيانة حجر اللبون وإزالة التراكمات والمخالفات والتعديات التي طالت المدينة خلال الفترة الماضية.
وتتضمن الحملة إجراء طلاء لواجهات المحلات، وترميم الأماكن المتضررة جراء القذائف التي طالت المدينة خلال سنوات الحرب.
وكشف دعبل أن الجزء الثاني من الحملة سيتضمن تشجير الشوارع والأزقة والحارات بالياسمين والنانرج الدمشقي، إضافة إلى سعي المديرية لإنارة الشوارع بالطاقة البديلة بالتعاون مع الفعاليات الاقتصادية.
حول التكاليف الإجمالية للحملة، شدد دعبل على أن المجتمع الأهلي كانت له اليد الطولى، من خلال تقديم المواد اللازمة من طلاء للجدران، وكوادر بشرية من عمال ومتطوعين.
ورداً على الشكاوى التي وردت لـ«غلوبال» من أصحاب البسطات قرب سوق الحميدية، بإزالة بسطاتهم وتخريب أرزاقهم، أكد دعبل أن معالجة قضية البسطات تتم بمصادرة الإشغال فقط، دون التعرض للبضائع.
وأضاف دعبل أن محافظة دمشق منعت البسطات سواء إشغالات موسمية أو تحت أي مسمى آخر داخل سور دمشق القديمة، كل البسطات الموجودة هي مخالفة، وبرر ذلك، نظراً للازدحام الشديد في المكان.
والسبب الآخر، التوجه الأخير لمحافظة دمشق إذ تعمل على حصر البسطات في مناطق الساحات التفاعلية التي تم تخصيصها في عدة مناطق من المحافظة.
وتشمل مدينة دمشق القديمة المناطق التي تقع ضمن السور، وتضم، الحريقة والحميدية ومدحت باشا وباب توما والعمارة والشاغور الجواني لحدود شارع الأمين وشارع الملك فيصل.
وبالنسبة للبيوت التي تضررت، بسبب الزلزال والأحوال الجوية، وتبعات الحرب خلال السنوات الماضية، نوه دعبل إلى أن المحافظة تعطي أذون ترميم لكل الأهالي الراغبين بإجراءات الصيانة بالتنسيق مع بلدية دمشق القديمة والمهندسين المختصين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة