خبر عاجل
افتتاح مراكز إقامة بالسيدة زينب وحرجلة… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: استضافة 40 ألف وافد من حلب وإدلب استضافة ألف عائلة مهجرة من حلب… رئيس مجلس محافظة اللاذقية لـ«غلوبال»: جهزنا مراكز إقامة لاستقبال الوافدين وتأمين احتياجاتهم وحدات الجيش تتصدى لهجوم “قسد” على قرى ريف دير الزور الشمالي… مصدر ميداني لـ«غلوبال»: تكبيد المسلحين خسائر كبيرة مصدر بوزارة الكهرباء لـ«غلوبال»: لا معلومات عن حجم الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء بحلب وصول عدد من العائلات المهجرة من حلب… مدير الشؤون الاجتماعية بالقنيطرة لـ«غلوبال»: لدينا خط ساخن مع الوزارة لتقديم كل الاحتياجات اللازمة للوافدين جهوزية تامة لتأمين احتياجات الوافدين… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: كافة مستلزمات العملية الإنتاجية للمخابز متوفرة  اتحاد كرة القدم يقرر إقامة مباريات دوري الرجال دون حضور جماهيري جيشنا سيدحر الإرهاب حتى الحدود التركية درجات الحرارة حول معدلها… الحالة الجوية المتوقعة بنسبة لا تقل عن 40 % عن الأسعار المعلنة… وزير السياحة لـ«غلوبال»: تعميم بإلزام منشآت المبيت بمنح الحسومات للمهجرين من حلب
تاريخ اليوم
ثقافة | نيوز

في ذكرى وفاته الـ28.. هل أضاء “قنديل أم هاشم” مشوار يحيى حقي أم أظلمه؟

“إن اسمي لا يكاد يذكر إلا ويذكر معه هذه الرواية كأني لم أكتب غيرها”.. هكذا يلخص الأديب المصري يحيى حقي ما فعلته رواية “قنديل أم هاشم” بمشواره الأدبي الطويل.. إنها أضاءت الطريق له وفي الوقت نفسه أسقطت الظلمة على رصيد فريد من مؤلفاته المتنوعة في مجالات القصة والترجمة والنقد.

تلك المفارقة التي جعلت من تأثير “قنديل أم هاشم” كومضات مصباح يلاعبه الهواء، فلا الجدران تحجب نوره، ولا مآمن لاستمراريته من دون وثاق شديد من النصوص الأدبية التي تصنع المشروع الكبير ليحيى حقي، ظلت في حياة الأديب تمثل معضلة الفضل والنقمة في آن واحد.

ومع الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل حقي، إذ توقف إبداع قلمه عن عمر يناهز 87 عاما يوم 9 ديسمبر/كانون الأول 1992، تبقى “قنديل أم هاشم” رمزا للرواية كما يجب أن تكون، وأيضا محل إدهاش لما فعلته بباقي مؤلفات صاحبها.

قنديل أم هاشم

على كثرة النصوص في الأدب العربي التي تطرح إشكالية الصراع بين الأصالة والمعاصرة، تظل رواية “قنديل أم هاشم”، التي كتبها حقي في أربعينيات القرن الماضي، صاحبة خصوصية بوصفها مرجعا أصيلا في تفنيد ذلك الصراع.

ورغم قصر الرواية حيث لا تتعدى صفحاتها السبعين، نجح حقي في إظهار الهوة بين الحداثة المرتبطة بتمجيد العلم على حساب الكفر بكل ما هو قديم، والإيمان المتجذر بالموروث، من خلال البطل إسماعيل الذي تربى في حي السيدة زينب لكنه سافر ودرس الطب في أوروبا ليعود إلى وطنه ويقع بين مطرقة ما نشأ عليه وسندان ما ذاقه في بلاد الغرب.

فإسماعيل المتخصص في طب الرمد يؤمن بالعلم سبيلا وحيدا لعلاج الناس من العمى، في حين أن العميان أنفسهم يعلقون كل آمالهم على زيت يتكوم في قنديل بمسجد السيدة زينب، ومع تصاعد الأحداث لا يجد البطل حلا للصراع سوى أن يغزل خيطا رفيعا يصل به بين ما وصل إليه العلم وما يؤمن به الناس.

ويبدو أن ما حدث للطبيب إسماعيل هو إعادة تدوير لما مر به المؤلف نفسه وإن لم يعلن ذلك صراحة، فحقي هو ابن حي الحسين القريب روحا وموقعا لحي السيدة زينب، وسافر في شبابه إلى بلدان أوروبية عدة بحكم عمله في السلك الدبلوماسي ليعود بعد ذلك ويستقر في وطنه ويتبنى عبر مشاريعه الأدبية مقاومة الجهل الذي يحسبه الناس إيمانا.

وفي كتاب سيرته الذاتية “خليها على الله”، قال عن السنوات التي قضاها في أوروبا “طوال تلك السنوات لم أنقطع عن التفكير في بلادي وأهلها. كنت دائم الحنين إلى تلك الجموع الغفيرة من الغلابة والمساكين الذين يعيشون برزق يوم بيوم. وحين عدت إلى مصر سنة 1939 شعرت بجميع الأحاسيس التي عبرت عنها في الرواية”. اعلان

والنجاح الكبير لـ”قنديل أم هاشم” في استخدام الأدب لطرح إشكالية المعاصرة والأصالة، مهد لها الطريق لنقلها إلى شاشة السينما لتتحول الرواية إلى فيلم شهير من بطولة شكري سرحان وأمينة رزق وسمير أحمد ومن إخراج كمال عطية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *