خبر عاجل
معاناة وخلل بنسب التكلفة إلى الربح… رئيس جمعية صناعة الخبز بحماة لـ«غلوبال»: نقل طن الدقيق للأفران الخاصة بـ30 ألفاً وقطع الغيار باهظة الثمن دير الزور تستعد لتوزيع مازوت التدفئة…عضو مكتب تنفيذي لـ«غلوبال»: 7.2 ملايين ليتر حاجة المحافظة من المازوت عباس النوري: “سأصلي في القدس يوماً ما” زيت الزيتون بين مطرقة التصدير وسندان الاحتكار… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: ضرورة مكافحة غش المادة والتوازن بين السوقين المحلية والخارجية تأخرتم كثيراً… نحن بانتظاركم! 182 ألف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: استقبال 45 عائلة بمركز الحرجلة ضبط النفس انتهى… والصواريخ وصلت مبتغاها تخديم مدارس وتجمعات القنيطرة بالمياه مجاناً… رئيس تجمع سبينة لـ«غلوبال»: آبار جديدة بالخدمة مع منظومة طاقة شمسية شحنة جديدة من الأدوية… مدير الصحة بالحسكة لـ«غلوبال»: مخصصة لإحدى المراكز الريفية واسعة الخدمة عدسة غلوبال ترضد فوز الشعلة على تشرين
تاريخ اليوم
خبر عاجل | نيوز

في سورية، الوزارات تتغير والمشاكل تبقى الأدراج كما هي

شهدت سورية خلال الأعوام الأخيرة مشاكل حياتية عديدة كانت موجودة لكنها تفاقمت حدتها بشكل كبير أثناء الأزمة، ما أثار استياء المواطنين من الحكومات المتعاقبة التي لم تقدم أية حلول لها.

تقول المادة 76 من الدستور السوري، أن “الحكومة مسؤولة عن تنفيذ بيانها أمام مجلس الشعب، الذي يملك كذلك صلاحية حجب الثقة عن الحكومة أو أحد وزرائها، لكننا لم يسبق وأن شهدنا خلال السنوات الماضية حجباً للثقة عن وزير أو عن حكومة ما يوحي برضا نواب الشعب عن أداء السلطة التنفيذية الممثلة بالحكومة، فهل حقاً كان الأداء مرضياً للشعب كما نوابه”؟ هذا ما قاله الكاتب زياد محسن في موقع “سناك سوري”.

وأضاف محسن: “يوجد في سورية ما يصلح تسميته بـ”الملفات المزمنة” وهي تلك القضايا التي تبحث عن حل منذ سنين وتتوارثها الحكومات المتعاقبة كما هي دون أي تغيير أو حل نهائي يصلح لإزاحتها من أجندة العمل المتناقلة من وزير إلى خلَفه”.

تحدّث الكاتب عن العديد من الأزمات التي شهدتها الأزمة، لكنّها ظلت حبيسة الاجتماعات والقرارات دون حلول، والتي إن وجدت كانت على حساب المواطن، وفيما يلي أبرز القضايا التي استعرضها الكاتب:

🔷على طاولة وزير الكهرباء لم يختفِ ملف التقنين رغم تغير عدة وزراء، وفيما يبحث السوريون عن بدائل لحل مشكلة الكهرباء، فإن الوزراء المتعاقبين على المنصب لم يتمكنوا من إيجاد حل لمعضلة التقنين مستخدمين مبررات متشابهة تتعلق بالحرب والعقوبات وغيرها من التبريرات التي نراها محط انتقاد المواطنين يومياً على السوشل ميديا وفي باصات النقل الداخلي والمقاهي..إلخ.

🔷ومن بين تبريرات “الكهرباء“كذلك أزمة المحروقات، التي يتوارثها وزراء النفط المتعاقبين منذ سنوات حيث تتصاعد بين الحين والآخر أزمة بنزين من هنا وأزمة غاز من هناك وأزمة مازوت من هنا وهناك وتنعكس سلباً على معنويات المواطن وعزميته، وتنبري كذلك “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” لتساعد شقيقتها النفطية عبر قرارات رفع أسعار المحروقات أملاً في تخفيف الطلب عليها للتظاهر بعدم وجود أزمة محروقات.

🔷”التجارة الداخلية” هي أكثر الوزارات ربما ارتباطاً بالمواطنين في قراراتها التي تنعكس بشكل مباشر على معيشة السوريين، لكن ورغم كل محاولات الوزارة مازال المواطن السوري يعيش تحت رحمة الغلاء وتحرقه نيران التدهور المعيشي عاماً تلو آخر.

🔷وربطاً بالوضع المعيشي فإن وزارة المالية أيضاً تندرج ضمن الوزارات ذات “الملفات المزمنة” حيث استمر خلال سنوات الحرب تدهور قيمة الليرة السورية دون أن تنجح جهود الوزارة الحثيثة في كبح هذا التدهور، مع العلم بوجود عوامل خارجية لذلك لكن التحرك الداخلي لوقف النزيف لا يراه المواطن بالقدر الكافي لا سيما مع نشاط الوزارة في المقابل بتحصيل الضرائب وجبايتها بطريقة أوصلت أحد الصناعيين مثلاً لقرار إغلاق معمله، فيما يبقى ملف “الرواتب والأجور” أكثر الملفات المزمنة حضوراً أمام وزراء المال.

🔷ومقابل تراجع الصناعة، فإن “سورية الزراعية” لم تعد كذلك منذ بدأت تستورد محاصيلاً كانت يوماً ما من صلب ثرواتها، كالقمح والقطن، فيما لن تختلف وزارة “الزراعة” عن غيرها في الحديث عن الحرب وتبرير التدهور بها، علماً أن الوزير الحالي قدم صورةً مختلفة وإيجابية عن دور الوزير وعلاقته بالناس.

🔷على صعيد “التربية” لم يشهد التعليم في سورية نهوضاً ملموساً بعهد الوزراء المتعاقبين على المنصب، ويرى كثير من المواطنين أن مستوى التعليم في المدارس الحكومية يدفع الطلاب للبحث عن دروس خصوصية قد يكون مدرسوها ذاتهم من يدرسون الطلاب في المدرسة لكن الفارق يكمن في الأجر الناتج عن التدريس بين درس خصوصي وحصة في مدرسة حكومية، وبما أن “التربية” لا تثق بتربيتها على ما يبدو فإنها لا تزال تقطع الاتصالات بامتحانات الشهادتين لمنع الطلاب من الغش علماً أن الوزير الحالي “دارم طباع” وعد بعدم قطع الاتصالات اعتباراً من العام القادم.

🔷”الاتصالات” لا تزال بالنسبة للمواطنين عقدةً في الجودة والسعر على اختلاف الوزراء الذين تولوا حقيبتها، فبينما لا يزال السوريون يعانون من بطء الانترنت فإن الوزارة قررت تقنينه عليهم واتبعت نظام الباقات ليكون الاستخدام محدداً بأحجام معينة تتناسب مع قيمة الفاتورة، وبالحديث عن الفاتورة ألا يجدر سؤال وزارة “الاقتصاد والتجارة الخارجية” عن فاتورة الاستيراد السنوية وقيمتها أمام الصادرات؟ ألا يجدر سؤال وزارة”الشؤون الاجتماعية والعمل”عن واقع البطالة والتسوّل ومعضلة قانون “المنظمات غير الحكومية”، ألا يجدر سؤال وزارة “الإعلام”عن المحتوى الذي تقدمه ودور الإعلام في التنمية؟ ألا يجدر سؤال وزارة “الأوقاف” عن حجم مداخيلها وكيفية التصرف بها والفائدة الاجتماعية وراء ذلك؟ ألا يجدر سؤال وزارة “التعليم العالي والبحث العلمي” عن تصنيف الجامعات السورية؟ وسؤال وزارة “الصحة” عن واقع المستشفيات؟ وسؤال وزارة “الثقافة” عن حال الثقافة والفنون؟ وسؤال وزارة “النقل” عن حال وسائل النقل العامة؟

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *