في عيدهم مطالب محقة وظروف قاسية… نقيب معلمي حمص لـ«غلوبال»: متابعات لرفع طبيعة العمل وراتب خزانة التقاعد لمن تقاعدوا سابقاً ودعم أسرهم بالخدمات الصحية

خاص حمص – زينب سلوم

تحتفل اليوم محافظة حمص بمعلميها وأساتذتها الذين يستحقون من الجميع كل الاحترام لجهودهم الجبارة في بناء جيل العلم، والعرفانية ضدّ كل قوى الجهل والظلام التي تهدد قيمنا وتماسك مجتمعنا.

من جهةٍ أخرى يترتب علينا إعادة تسليط الضوء على أولئك المعلمين الصابرين في ظل معاناتهم المادية والصحية بالتزامن مع الغلاء المعيشي، وخاصةً المتقاعدين منهم، في وقت قدموا لأبنائنا خلاصة إبداعهم وفكرهم ليكونوا بأفضل حال.

وفي هذا السياق وجه رئيس المكتب الفرعي لنقابة المعلمين بحمص، طوني فرج الله الحنا عبر «غلوبال»، التحية لكل المعلمين، ولجميع الأمهات اللاتي يأتي عيدهن بالتزامن مع عيد المعلم، ما يزيد من قدسية هذا العيد، الممتزجة بقداسة عمل المعلم الذي يشبه دور الأم في تربية وتنشئة الأجيال، فالمعلم يبني ويكمل بناء الفرد والمجتمع.

وأكد الحنا إيلاء المعلمين كل الأهمية عبر المراسيم الصادرة مؤخراً، ولقاء السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد معهم تكريماً لهم يوم أمس، كما لفت إلى دور النقابة في دعم المعلم والحفاظ على حقوقه، مبيناً أنه في المجلس المركزي الذي عقد قبل نحو شهر تم رفع شرائح نهاية الخدمة بنسبة 100%، ورفع سقف الوصفات الطبية من 45 ألف ليرة إلى 60 ألفاً، مع زيادتها في حال توفر كتل مالية كافية لدى صندوق التكافل الاجتماعي.

كما نوّه بأن هناك قرارات أخرى قيد المتابعة من قبل لجان مختصة مع الوزارات المعنية لرفع طبيعة عمل المعلم، والإداريين، ودراسة رفع راتب خزانة التقاعد لمن تقاعدوا سابقاً ليتماشى مع الظروف الحالية، مضيفاً: إنه تم إبرام عقد اشتراك سنوي بالضمان الصحي مع المؤسسة العامة للتأمين للمتقاعدين، فضلاً عن مساهمة النقابة حالياً على الصعيد الصحي لأسر المعلمين المتقاعدين عن طريق دفتر الخدمات الصحية، للحصول على الوصفات الطبية، إضافة إلى أنه تم استثمار المركز الطبي الحديث لنقابة المعلمين بحمص بالمبنى الاستثماري لنقابة المعلمين بحمص وتجهيزه بأفضل الأجهزة، والتقنيات لاستقبال المعلمين وأسرهم مع توفير حسم جيد.

وبهذه المناسبة، تحدّث نقيب معلمي حمص عن التنسيق بين الفروع النقابية ومركز القياس والتقويم ومركز تطوير المناهج لمواكبة أحدث التطورات التربوية والتعليمية والعلمية في مناهجنا، وبما يتماشى مع معاييرنا الوطنية.

وشدّد نقيب المعلمين بحمص على أنه ورغم سوء الظروف المعيشية فإن مكانة العلم لم تتزحزح من الصدارة في أعين مجتمعنا، وأجيالنا المقتدية بالمعلمين المخلصين، لأنه لا يبنى الإنسان إلا بالعلم، ومن بعده تأتي بقية المكونات المادية والتقنية وغيرها، موضحاً أنه مهما بلغنا من التطور التكنولوجي فإن للمعلم الدور الأساسي والأهمية الأولى في تنشئة الأجيال، وصنع الحياة ورسم المستقبل، لأن جودة التعليم لا يصنعها إلا المعلم الذي يرشد طلابه للتعامل مع التقنيات وتسخيرها لتطوير الإنسان وتحسين أداء المجتمع، كما أكد تغير الدور المناط للمعلم، حيث كان سابقاً يعتمد على الدور التلقيني التقليدي، أما الآن فهناك طرق ووسائل متعدّدة يتبعها المعلم لإيصال أكبر كم من المعلومات لطلابه.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة