في عيدهن… أمهات سورية الصابرات كل عام وأنتن بألف بخير
خاص دمشق – علاء كوسا
بالطبع أنت مختلفة بحب زرعتيه في قلوبنا، ودفء وزعتيه بين أضلعنا في ليالي شتاء وفا بوعده..
اليوم وسط هذا الخراب وسط وجع وشوق أنت الوحيدة في هذا العالم صاحبة القلب النقي الذي لم تغيره الأيام، حب ودفء لم تطله يد الحرب والفساد ولا حتى الزلازل أنت استثناء في هذه الفوضى، ملاذ وحيد لندفن كل آلامنا ونعود لطفولة ليتها تعود..
كم اشتقت لحضنك ولقلبك ولنظراتك، كل عام وأنت يا أمي بخير ..كل عام وأنت الخير لما بقي من خير…
حكاية الأم السورية خلال الحرب الإرهابية التي قدمت صور البطولة والعطاء والقوة والصبر، إضافة إلى كل تضحياتها والتي لها وقعها الخاص اليوم في سورية في هذا العيد..
لأنها أعظم النساء على الأرض فابنها شهيد وجريح وأي أم أعظم من أم الشهيد التي تحمل صورة ابنها كراية نصر وبيان استشهاده كوثيقة ميلاد جديد تتباهى بها أمام جميع الأمهات فهي من قدمت كبدها لتحيا سورية بعزة ونصر وكرامة.
فعظمة وكبرياء الأم السورية وتحملها للمشقات التي سطرت أكبر مثال للقوة خلال ما حدث على الأرض السورية وهي أمثولة حقيقية فلنركع ونجثوا على أقدام أمهاتنا.
وفي عيد الأم تتحدث أم أحمد لـ«غلوبال»عن حجم الألم و الحزن حين تلقت نبأ استشهاد ابنها أحمد عام 2014 بعد أن كانت معايدته لها بلسماً يداوي جرحها.
ليلى محمد والدة الشهيد علي عباس قالت: قضيت أياماً طويلة أبكي وحدي وأدعو له أن يحمي لي ابني لكن القدر كان أقوى وأتى أمر الله.
وبإيمان كبير وبعاطفة الأمومة التي لا تنضب أكدت أم خالد بأنها لم تضعف يوماً وتلقت نبأ استشهاد ابنها الأكبر بعزيمة وصبر بل سعت بكل ما تملك من قوة لأن يعطيه الله تعالى جنته كما استقر في قلبها وتفكيرها.
وما أكثر القصص والحكايا عن أمهات سوريات فقدن فلذات أكبادهن خلال الحرب الظالمة التي تعرصنا لها، ولكن أصروا على تحمل ألم الفراق والبعد على صون الوطن وحفظه.
فكلمة الأم تحمل في حد ذاتها اللطف والحب والحنان، لا نتعب من تكرارها، علينا أن ننحني لتقبيل الأرض التي تسير عليها فللأم مكانة عظيمة ومهمة في حياتنا.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة