في عيد الأضحى… الأضاحي غائبة وأسعار الفروج تحلق… رئيس جمعية اللحامين بدمشق لــ«غلوبال»: موسم الحج ساهم في انخفاض أعداد الأضاحي
خاص دمشق – بشرى كوسا
مر عيد الأضحى المبارك لهذا العام مسجلاً رقماً قياسياً في نسبة الانخفاض بأعداد الأضاحي لم تسجل منذ بداية الحرب، وربما جاز القول إنه كان “أضحى بلا أضاحي”.
ووفقاً للأرقام المتوافرة من الجمعية الحرفية للحامين، فقد وصلت نسبة الانخفاض إلى 80 بالمئة، ويعود السبب المباشر إلى تدني القوة الشرائية مقابل الارتفاع الكبير بأسعار الأضاحي.
بدوره، أكد رئيس الجمعية الحرفية للحامين محمد يحيى الخن في تصريح لــ«غلوبال» أن موسم الحج الذي عاد بعد انقطاع نحو 13 عاماً، أثر على أعداد الأضاحي بشكل أو بآخر.
وشهدت الأضاحي من أغنام وعجول في أسواق دمشق وريفها، ارتفاعاً غير مسبوق مع حلول عيد الأضحى المبارك، حيث يتراوح سعر كيلو الغنم الحي بين 80 و85 ألف ليرة، ليتجاوز سعر الأضحية الـ 5 ملايين ليرة.
وتوقع الخن أن يستمر الركود الذي تشهده أسواق اللحوم لنحو 10 أيام قادمة، فقد انخفض عدد الذبائح في الأيام التي تلت العيد إلى النصف تقريباً من نحو 600 رأس غنم إلى 300 رأس أمس.
وسجلت أسعار اللحوم الحمراء استقراراً خلال الفترة بين العيدين الصغير والكبير، وبقي سعر كيلو لحم الخروف “نسبة الهبرة صفر بالمئة” بـ 250 ألف ليرة، واللحم الذي تكون فيه نسبة الدهن 25 بالمئة يباع بسعر يتراوح بين 210- 220 ألف ليرة، والمسوفة بـ 150ألف ليرة، أما هبرة العجل فالكيلو يباع بسعر 190 ألف ليرة، والمسوفة بين 120- 130 ألف ليرة.
بالمقابل، استمرت أسعار اللحوم البيضاء بالارتفاع خلال فترة العيد مع تزايد الطلب عليها من قبل المطاعم ومحلات الوجبات السريعة، ووصل سعر كيلو الفروج الحي إلى 43 ألف ليرة، وكيلو الدبابيس 50 ألف ليرة، وكيلو الكستا 55 ألف ليرة، والوردة 53 ألف ليرة، والشرحات قارب الـ90 ألف ليرة، والسودة 60 ألف ليرة.
وفي محاولة لضبط الأسعار وإيجاد توازن بين العرض والطلب خلال عيد الأضحى ضخت المؤسسة العامة للدواجن كميات كبيرة من لحم الفروج في الأسواق.
وأكد المدير العام للمؤسسة العامة للدواجن الدكتور رائد حجازي في تصريح خاص لــ«غلوبال» أنه تم تسويق حوالي 50 طن لحم فروج من إنتاج منشأة اللاذقية خلال فترة العيد، وسيتم تسويق أفواج منشأة صيدنايا خلال الفترة القادمة، كما ستليها أفواج منشأة حمص لتصل الخطة السنوية إلى 350 ألف طير فروج تعادل 700 طن سنوياً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة