في عيد العمال… رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال لـ«غلوبال»: أساس الراتب ضعيف وندعو لإيجاد مقاربة مختلفة لنظام الرواتب والأجور
خاص دمشق – بشرى كوسا
الأول من أيار، عيد العمال مناسبة للتذكير بالثورة العمالية التي بدأت شرارتها عام 1889 ضد العنف، وللاحتفال بالعمال تقديراً لجهودهم ودورهم في بناء مجتمعاتهم، وقد تحول إلى عطلة رسمية في 107 دول حول العالم من بينها سورية.
رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية، هنّأ العمال بمناسبة الأول من أيار، مؤكداً بأن مطالبهم محقة ومشروعة.
وفي تصريح لـ«غلوبال» أكد بأن الاتحاد يسعى بكل الإمكانات المتاحة من أجل تحقيق جميع مطالب العمال، فواقع العمال الحالي في سورية صعب وغير مرض، والسبب يعود إلى وجود الاحتلال الأمريكي في الشمال الذي ينهب ثروات النفط والغاز والقطن، وهي الروافد الأساسية لعجلة الاقتصاد والإنتاج، كما أن معدلات التضخم المرتفعة والتحديات الأخرى التي فرضها الزلزال وقبلها جائحة كورونا جميعها عوامل جعلت نظام الرواتب والأجور غير مقبول لأن الأسعار سبقتها.
ودعا القادري إلى إيجاد مقاربة مختلفة لموضوع الرواتب والأجور بحيث يحصل العامل على حد أدنى حقيقي لمتطلبات الحياة وفق الأسعار الحقيقية لسلة الاحتياجات في الأسواق، مشدداً على الجهود الحكومية المبذولة لإطلاق عملية الإنتاج في المعامل والمؤسسات للمساعدة في رفد الخزينة العامة للدولة، وبالتالي ستنعكس حتماً على زيادة في الأجور والرواتب وتحسن الوضع المعيشي.
وبيّن القادري أن عدد العمال المسجلين في الاتحاد العام للعمال يضم نحو مليون عامل وعاملة من القطاعين العام والخاص و من مختلف القطاعات والتخصصات.
وحول نظام الحوافز الإنتاجية للعمال، أكد القادري بأنه كان يفترض أن يبدأ تطبيق مرسوم الحوافز مع بداية الشهر الحالي، ولكن التأخير سببه أن معظم المؤسسات والجهات العامة لم تنته من وضع وإنجاز الأنظمة الجديدة للحوافز والمعايير الخاصة بعملها.
ووفقاً للمرسوم، فإن الزيادة في الحوافز تصل إلى 300% من الراتب للقطاع الإنتاجي، كما أضاف المرسوم ميزة جديدة للقطاع الإداري تمكنه من الوصول إلى سقف 200%من الراتب، وبالنسبة لعمال الفئتين الرابعة والخامسة فيصل سقف الحوافز إلى 100% من الراتب.
وأكد القادري بأن المشكلة في أساس الراتب كونه غير كاف، والمطالبات برفع الرواتب مستمرة، أما توقيت الزيادة فهو مرهون بتوافر الإمكانات.
وحول أسباب اختيار محافظتي اللاذقية وحلب للاحتفال بعيد العمال، أوضح القادري بأنه كنوع من التضامن مع عمال المحافظتين بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في السادس من شباط الفائت، وأن الاتحاد ساعد في تقديم مساعدات العينية والمادية للعمال في المحافظات المنكوبة، ولكنها تبقى ضئيلة أمام حجم الاحتياجات الكبير، وتم اليوم تقديم مساعدات لنحو ألفي عامل في كل محافظة، ووعد بالاستمرار في تقديم المزيد في مناسبات قادمة في ظل ما يمر به عمال سورية من ظروف قاسية وصعبة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة