خبر عاجل
هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان” درع الاتحاد.. الكرامة يحسم ديربي حمص لصالحه والوحدة يتغلّب على الشرطة رفع للجاهزية الطبية على معابر القصير مع لبنان… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: استنفار للكوادر والمشافي حريق في جامعة تشرين…قائد فوج الإطفاء لـ«غلوبال»: التدخل السريع حال دون توسع الحريق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

قائمة العار لداعمي القتلة أيضاً

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

لم يكن من السهل على الأمين العام للأمم المتحدة أن يبق البحصة، ويسمي الأشياء بمسمياتها وينقل التصنيف الذي يليق بـ”إسرائيل” ويتناسب مع جرائمها، ويقول لسفير الكيان إنها باتت في قائمة العار وفق تصنيف الامم المتحدة.

ولم يخش غوتيريش أن يتهمه الغرب بـ “معاداة السامية”، التهمة الجاهزة لكل من يصف قادة العدو بصفاتهم كمجرمي حرب أو عنصريين أو مغتصبين لحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى مرأى شعوب العالم بعد ثمانية أشهر دامية، لم تترك فيها “إسرائيل” أسلوباً من أساليب الإجرام إلا واقترفته.

وعلى الرغم من تظاهر أمريكا بالطلب من إسرائيل بأن تحمي المدنيين، وتسمح بوصول المساعدات، فإن ما جرى مؤخراً على الأرض يشير بوضوح إلى أن أمريكا شريكة فعلية في العدوان وفي استهداف المدنيين، وضالعة في اختراق القوانين الدولية.

فقد أكدت واشنطن أن نجاح “إسرائيل” في تحرير أربع رهائن قد تم بمشاركة أمريكية في تقديم المعلومات الاستخباراتية وفي وضع الخطة، والمشاركة الميدانية عند الاقتحام، مع العلم أنه تم استخدام قوافل الإغاثة لتسلل عناصر الاقتحام، وهذا طبعاً مخالف لاتفاقية جنيف، والأخطر من ذلك أن العملية التي شاركت فيها القوات الأمريكية تنسف كل ما تتشدّق به واشنطن من سعيها للوصول إلى اتفاق لتبادل الأسرى.

وعلى هامش انشغال قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا في صياغة بيان يدعو العالم لتبني خطة بايدن لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يتم تنفيذ تلك الجريمة بحق القانون الدولي عندما استندت الخطة الأمريكية- الإسرائيلية إلى استخدام قوافل الإغاثة لتنفيذ تلك قرصنة، بالتزامن مع قصف للمساكن أدى لاستشهاد 210 وجرح أكثر من 400، وهذا يعني أن أمريكا ذاتها يجب أن تحتل موقع الصدارة في قائمة العار بناءً على اعترافها الصريح بمشاركة قواتها.

إن ذلك العمل الإرهابي لن يمنح قادة الإجرام في أمريكا وإسرائيل إلا المزيد من صفات الإجرام وانعدام الأخلاق والإنسانية، كما أنه لا يمكن أن يعطي الأمل لأهالي الأسرى المستوطنين لدى المقاومة الفلسطينية في تحرير بقية أبنائهم بعمليات مماثلة، وخاصة أن من تم تحريرهم لا يشكلون أكثر من ثلاثة بالمئة ممن تحتجزهم حماس بعد جهود ودمار على مدار ثمانية أشهر، لم توفر أي وسيلة من وسائل القتل والعدوان على كل القوانين والأعراف الدولية.

يبدو أنه على أهالي الأسرى أن ينتظروا سنوات طوال من التخطيط والقصف والمداهمات والتلطي خلف قوافل الإغاثة والإسعاف لتحرير أعداد أخرى، بل ربما يتم قتل هؤلاء بنيران بني جلدتهم قبل تحريرهم.

لقد أثبتت أمريكا عبر تاريخها الطويل أنها لا تستطيع أن تقوم بدور الوسيط النزيه، وأنها تضع نفسها دائماً فوق الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ولن تتخلى عن دعم إسرائيل، وبالتالي فهي تستحق بالتأكيد أن تكون شريكتها بالتصنيف وعلى رأس قائمة العار التي أوصلتهم إليها أعمالهم القذرة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *