خبر عاجل
صلخد تفتقد لمصرف وصراف تجاري… رئيس مجلس المدينة لـ«غلوبال»: المكان متوافر وبحاجة لأعمال ترميم تصديرها يصطدم بمنافسة المنتج الصناعي الأجنبي… رئيس جمعية الوردة الشامية بحماة لـ«غلوبال»: إنتاجية دونم الوردة الشامية 7‐ 12 مليون ليرة وبتكاليف بسيطة تصفيات كأس آسيا.. منتخبنا الوطني يكتسح منتخب غوام أهلنا الوافدون من لبنان يؤكدون شعورهم بالأمان والراحة في منازل أشقائهم… عضو بمجلس مدينة حمص لـ«غلوبال»: توجيه لجان الأحياء والمخاتير لاستقبالهم وتلبية متطلباتهم لم نشهد أي حالة اعتراض وأي إشكالية… وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك: الوزارة على مسافة واحدة من الجميع في انتخابات غرفة تجارة دمشق   حريق كبير بمخازن معمل مياه الدريكيش بطرطوس… رئيس مجلس مدينة الدريكيش لـ«غلوبال»: تمت السيطرة عليه تمنياتٌ لم ترقَ لقرارٍ يوقف “النار” 5 شهداء نتيجة عدوان إسرائيلي على موقع عسكري حدودي مع لبنان سرقة المضخات في الذيابية تحرم المواطنين من مياه الشرب… مصادر محلية لـ«غلوبال»: انتشار هذه الظاهرة سببه ساعات انقطاع الكهرباء الطويلة درجات الحرارة أعلى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة
تاريخ اليوم
اقتصاد | خبر عاجل | نيوز

قبل وقوع الكارثة…فك الارتباط بالدولار الملاذ لاقتصاد آمن

خاص غلوبال – شادية إسبر

بالنسبة للاقتصاد والجغرافيا السياسية والمؤسسات العالمية، كانت الأشهر الماضية فترة كارثية، وأكثر ما وقعت على رأس الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مقبلة على كارثة مالية أشد، وفق تحذير أطلقه رئيس البنك الدولي السابق ديفيد مالباس.

مالباس كتب في منشور على موقع (لينكيدن) إن الدلائل تشير إلى كارثة مالية في عام 2025، انفجار ديون الإدارة الأمريكية يستنزف الموارد العالمية”، ورأى أن “المشكلة الأكبر من الناحية الاقتصادية تتلخص في سياسة الضرائب والإنفاق الضخم”.

إنفاق ضخم، وأضخمه العسكري، وكارثة مقبلة، والأهم أمريكياً تحقيق أجندات سياسية في حروب خارجية، فهل تخاطر الإدارة الأمريكية باقتصادها خدمة لسياساتها؟ أم إن واشنطن تجني من حروبها، وأكثر من ذلك تشن حروباً لأهداف اقتصادية؟.

يتضخم الإنفاق العسكري الأمريكي يومياً في حروب الشراكة مع الكيان الإسرائيلي ضد دول المنطقة، ومع الكيان النازي ضد روسيا، ومع كل كيانات انفصالية أو إرهابية بمختلف بؤر التوتر بالعالم، لكن الخطورة الكبرى تكمن بأن الكارثة المالية التي ينذر بها البنك الدولي في الولايات المتحدة لن تقف تداعياتها على الداخل، فالتحذير يدق ناقوس الخطر لاقتصاديات العالم أجمع، في ظل استمرار هيمنة الدولار.

رغم التحذير الاقتصادي بمستقبل قاتم، نجد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يؤكد لرئيس النظام الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماعهما في كييف الثلاثاء 15 أيار، أن المساعدة في طريقها الآن، وقال إن “قسماً منها وصل، وسيصل المزيد”.

بالتزامن، كانت الخارجية الأمريكية تخطر الكونغرس بصفقة أسلحة جديدة لإسرائيل، وهي حزمة مساعدات أسلحة بقيمة مليار دولار حولتها الخارجية إلى الكونغرس لمراجعتها وفق ما قاله مسؤولان أمريكيان.

سخية واشنطن في مساعداتها العسكرية تأجيجاً للحروب في العالم، فهي مقبلة على كارثة مالية خلال أشهر وتواصل شحن المساعدات العسكرية الضخمة لكييف وتل أبيب، لكن كيف تدخل مساعداتها في دورة اقتصادها؟.

اتبعت الولايات المتحدة عبر تاريخها ما يعرف “بنظرية الصدمة”، وهي نظرية للعالم فريدمان غايتها السماح للشركات الأمريكية العابرة للقارات أن تتحكم باقتصاد بلدان بأكملها، ولتحقيق ذلك لا بد من إحداث صدمة كبيرة لأهل البلد المستهدف تجعلهم فاقدي الوعي حتى يقبلوا بأي تغييرات جديدة.

وفي حالة حرب الإبادة على قطاع غزة، فإن أبعاد الجانب الاقتصادي تزداد وضوحاً في أخبار تمر بين زحمة الأحداث، ومصطلحات تصدرها وسائل الاعلام، منها خطة اليوم التالي، التي نسمعها يومياً في كل مرة يلتقي فيها مسؤولان أميركي وإسرائيلي، والهدف أبعد من العسكري أو الأمني الذي يُعلن عنه، فالشق الاقتصادي ظهر بازدياد حديث الإعلام الإسرائيلي عن الغاز والنفط قرب شواطئ غزة، والأنباء عن سعي لإبرام صفقات مع شركات كبرى للتنقيب عنه، كذلك الحديث عن “المشاريع” التي تنوي تل أبيب القيام بها في شمال القطاع بما يتعلق بسكك الحديد والموانئ، وما يؤكد تلك المخططات التدمير الكامل لشمال القطاع وتهجير أهله منه منذ اليوم الأول للعدوان.

حديث الموانئ ينقلنا ربطاً إلى تساؤل، عن الأهداف الاقتصادية بما يخص الميناء البحري العائم الذي ادعت واشنطن أنه مؤقت ويهدف لإدخال المساعدات إلى القطاع؟.

لو كان الهدف إدخال المساعدات لما احتاج الأمر إلا لضغط أميركي بسيط لفتح المعابر الستة التي تربط أراضي 48 بقطاع غزة، فما حاجة غزة لميناء عائم ولديها ميناء بحري، كما يربطها معبر بري مع مصر؟.

من المؤكد أن الولايات المتحدة تريد توسيع تواجدها شرق المتوسط، فمن جانب لموضوع الطاقة، وخاصة الغاز الطبيعي كأحد أبرز عناصر القوة للاقتصاديات، والذي ازداد أهمية بعد الحرب الروسية الأوكرانية وما يعانيه الاتحاد الأوروبي من أزمة إمدادات، ومن ناحية أخرى موضوع الممرات التجارية وما أعلن عنه في قمة مجموعة العشرين بالهند العام الماضي.

ولا ننسى أنه في المنهجية الاقتصادية الأمريكية “عقيدة الصدمة” دور هام للشركات، وهنا نجد خبراً يأتي بعد الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح، عن اقتراح لتسليم إدارة المعبر إلى شركة أمريكية، ما يعني أن الدعم الأمريكي اللامحدود للكيان الإسرائيلي هو شراكة استعمارية مبنية على ركيزتين جيوسياسة وجيواقتصادية.

وربطاً بما سبق لا بد من الإشارة إلى ما قاله قبل أسبوع الملياردير الأميركي الشهير إيلون ماسك على منصة إكس: “نحن بحاجة إلى القيام بشيء حيال ديوننا الوطنية وإلا فإن الدولار لن يساوي شيئاً”.

ومع كل ما يُعرف تاريخياً عن تصدير الولايات المتحدة لأزماتها الداخلية كأبرز حلولها، من السذاجة الاعتقاد بأن كارثة مالية مقبلة عليها لن تؤثر على باقي دول العالم، إن لم تتخذ البلدان خطوات اقتصادية دقيقة وسريعة، أولها فك الارتباط بالدولار، وفق ما يؤكد خبراء اقتصاد على مستوى العالم المناهض “للاستعمار المالي” الأمريكي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *