خبر عاجل
معاناة وخلل بنسب التكلفة إلى الربح… رئيس جمعية صناعة الخبز بحماة لـ«غلوبال»: نقل طن الدقيق للأفران الخاصة بـ30 ألفاً وقطع الغيار باهظة الثمن دير الزور تستعد لتوزيع مازوت التدفئة…عضو مكتب تنفيذي لـ«غلوبال»: 7.2 ملايين ليتر حاجة المحافظة من المازوت عباس النوري: “سأصلي في القدس يوماً ما” زيت الزيتون بين مطرقة التصدير وسندان الاحتكار… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: ضرورة مكافحة غش المادة والتوازن بين السوقين المحلية والخارجية تأخرتم كثيراً… نحن بانتظاركم! 182 ألف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: استقبال 45 عائلة بمركز الحرجلة ضبط النفس انتهى… والصواريخ وصلت مبتغاها تخديم مدارس وتجمعات القنيطرة بالمياه مجاناً… رئيس تجمع سبينة لـ«غلوبال»: آبار جديدة بالخدمة مع منظومة طاقة شمسية شحنة جديدة من الأدوية… مدير الصحة بالحسكة لـ«غلوبال»: مخصصة لإحدى المراكز الريفية واسعة الخدمة عدسة غلوبال ترضد فوز الشعلة على تشرين
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

قتلةٌ ومخادعون لشعوبهم

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

بعد اعتداءات متكررة على أهداف عسكرية ومدنية في اليمن من قبل القوات الأمريكية والبريطانية، يطل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عبر البرلمان على المواطنين المحتجين على دعم بريطانيا لحرب الإبادة التي تقوم بها “إسرائيل” ضدّ الشعب الفلسطيني في غزة أو حتى خارجها، يطل سوناك في حفلة لترويج الكذب، قائلاً، “نحن لا نريد المواجهة العسكرية مع الحوثيين”.

فالقصف الصاروخي البريطاني شبه اليومي لليمن لا يعتبره رئيس الوزراء البريطاني مواجهة، وإضعاف القدرات العسكرية اليمنية بقوة الأسلحة البريطانية – الأمريكية ليست مواجهة، هذا الخطاب لا يختلف عن الخطاب الإسرائيلي الذي يدعّي مطلقوه من قادة الإجرام بأنهم يريدون من حرب الإبادة التي يشنونها منذ ثلاثة أشهر ونصف أن “يقوضوا قوة حماس”، وأنهم “لا يريدون الحرب مع الشعب الفلسطيني”، فيما يسبقهم الأمريكان في ميدان الكذب وتجميل صواريخ الموت التي يطلقونها للقتل في سورية والعراق واليمن، وحتى في غزة ولبنان ويدعون بأنهم يمارسون “حق الدفاع عن النفس”.

قبل يومين قصفت القوات الأمريكية فصائل الحشد الشعبي العراقي وقتلت عناصر وقادة تصدوا بكل بسالة لقطعان “داعش” وهزموها وقوضوا دولتها المزعومة في سورية والعراق، في وقت يدّعي الأمريكان أنهم يقودون حلفاً لمحاربة “داعش” ليقتلوا من قاتل “داعش”.

وصحيحٌ أن فصائل المقاومة العراقية تصدر بيانات صريحة باستهداف القواعد  الأمريكية غير الشرعية في سورية والعراق، ولكنها تنطلق من مبررات مشروعة، فمهمة التحالف الأمريكي المزعوم قد انتهت بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن مهمة القوات انتهت وسيسحبها من المنطقة بعد أن “قضت على داعش”، فضلاً عن أن البرلمان العراقي قد اتخذ قراراً يقضي بضرورة إنسحاب القوات الأمريكية من العراق منذ أربع سنوات، وعلى اعتبار ما زالت تماطل في الانسحاب فإنها تعتبر قوات احتلال ومقاومتها هو حق شرعي، وبالتالي الرد على من يقاوم الاحتلال لا يمكن اعتباره دفاعاً عن النفس.

وفي اليمن أيضاً عندما يستهدفون السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة لدعم “إسرائيل” فهم يستهدفون من يمارسون العدوان على شعب أعزل، أو يدعمون حكومة إسرائيلية عنصرية تمارس جرائم  الإبادة، ولا تنفذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي وافقت عليه أكثر من مئة وخمسين دولة والقاضي بوقف إطلاق النار، وبالتالي فإن شعب اليمن والمقاومة التي تمثله تمارس حقها الطبيعي بالحيلولة دون تحول مياهها وسواحلها ومضائقها إلى منصة انطلاق لمن يمارسون العدوان أو يدعمونه، مع التأكيد على أن المقاومة اليمنية وعدت أكثر من مرة بأن تتوقف عن استهداف السفن المعادية فور وقف إطلاق النار في غزة.

الرأي العام اليوم أمام قوى كاذبة توسع دائرة الصراع وتهدد الأمن والسلم الدوليين، لكنهم سيسقطون قبل الوصول إلى خط النهاية في مضمار الكذب والعدوان، واستخفافهم بحقوق الآخرين وتمسكهم بشرف الانتماء ورفض الظلم بغض النظر عن اختلال موازين القوى العسكرية التي لا يمكن أن تحول الباطل إلى حق مهما طال الزمن.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *