قتل الأبرياء
خاص غلوبال – هني الحمدان
جريمة جديدة من جرائم الإرهاب طالت العشرات من الأبرياء من أبناء الوطن، في مشهد دموي يصعب وصفه ضحايا أبرياء مابين عسكريين ومدنيين، نساء وأطفال بمشهد أدمى القلوب.
لقد أطل الإرهاب البغيض مرة أخرى بوجهه القبيح ليضرب أناساً أبرياء، وهو مشهد سبق أن تكرر في مواقع ما من وطننا الغالي الذي لايزال يعاني من دنس الإرهاب وجرائمه وصوره البشعة، فالإرهاب الذي ماإن حذرت منه سورية في العديد من المحافل الدولية والمواقع الرسمية، ومن ويلاته على الأنفس ومقدرات الدول والحكومات، وأنه الشر الذي يضرب ويدمر وتجب مجابته بكل الإمكانات لوضع حد لمجازره وإزهاقه الأرواح مهما تضاعفت التكاليف، وهاهي سورية تدفع ثمن تخاذل بعض الدول، وسياسات دول أخرى هي من صنعت الإرهاب ودعمته وسخرت له أحدث المعدات ليضرب هنا وهناك ويرتكب الجرائم بحق الأرواح البريئة، فالإرهاب لا ينفك يجد ضالته في أي مكان طالما أن هناك محرضين، فالكراهية تتم تغذيتها، والتطرف يتمدد من دون مواجهة.
دناءة وأفعال شنيعة بزعم زعزعة الاستقرار وإثارة القلق والرعب والفوضى داخل البلدان، وليقول إنه مازال حاضراً في الساحة، فهكذا رسمت ونفذت بعض الدول التي تحاول بشتى السبل والوسائل تقوية شوكة الإرهاب، ليس في سورية بل بكل المناطق التي تستهدفه لتحقيق أطماع وغايات أخرى.
فالغاية واضحة من كل هكذا إرهاب ضرب الحجر والبشر، ومازال يضرب بين فترة وأخرى، فهو ليس بسلوك بشري مادام وصل لهذا المستوى من السفالة والدناءة والانحطاط، ماذنب هؤلاء الأبرياء الذين لا علاقة لهم البتة بأي شيء، هل وصلت كمية الغل والحقد والمرض النفسي إلى قتل أناس عزل..؟.
مااللذة البشرية الوحشية التي تقف وراء مشاهدة سفك دماء وقتل أطفال ونساء وشباب بمقتبل أعمارهم؟، إنه الإرهاب الذي قتل من السوريين الكثير ومازال يسفك الدماء، ويبكي العيون ويدمي القلوب، إرهاب تغذيه وتدعمه أيادي خبيثة تحاول زعزعة البلد وإلحاق الخراب وجعله ساحة وميداناً لامتداد أيادي الإرهاب المجرمة تسرح وتمرح..
لقد أدمت صور مجزرة الإرهاب المرعبة بحمص هذه الجريمة الوحشية النكراء قلوب السوريين الوطنيين المحبين لبلدهم واستقراره، الذين يرفضون ويجهدون معاً إلى جنب دولتهم لمجابهة كل أشكال الإرهاب، فالأفعال الإجرامية أظهرت أن مناهضي الأمن والاستقرار والتنمية ليس في سورية فقط، بل في دول المنطقة مستمرون في نهجهم الوحشي الإرهابي الذي عانى منه الشعب السوري وسبب العديد من المسائل الاقتصادية الصعبة، وهي لاشك أعمال إجرامية تلتقي وتكمل الأعمال العدائية التي ترتكبها إسرائيل بين الحين والآخر.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة