خبر عاجل
نشر لمنظومات الإسعاف على المعابر الحدودية الأربعة… مدير صحة حمص لـ«غلوبال»: مشافينا وطواقمنا وفرق وعيادات جوالة على أهبة الاستعداد حادث سير بالحسكة… مصادر طبية لـ«غلوبال»: وفاة شاب وتسجيل عدد من الإصابات غرفة عمليات مشتركة لاستقبال أهالينا الوافدين من لبنان… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: تجهيز 3 مراكز ايواء رئيسية وتأمين كافة المستلزمات اللوجستية التصفيات الآسيوية.. منتخبنا الوطني يهزم بوتان سعي لتسليم الوثائق في المنازل… مدير فرع بريد حماة لـ«غلوبال»: قريباً وضع 3 مكاتب جديدة بالخدمة وخطط لتصديق أوراق وزارة التربية إحداث خطوط جديدة… مدير هندسة المرور بريف دمشق لـ«غلوبال»: نهدف لربط المناطق ببعضها وتخفيف تكاليف النقل عن المواطنين  السورية للتجارة توزع الغاز المنزلي…  مدير الفرع بدرعا لـ«غلوبال»: الكميات توزع حسب المتوافر دون أي تأخير متر الألمنيوم يلامس المليون ومئتي ألف… رئيس جمعية البلور والألمنيوم بحماة لـ«غلوبال»: قروض الطاقة وتمويل بناء المقاسم الصناعية أبرز مطالبنا أجواء خريفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة هل يلمس المواطن تغيراً؟
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

قدرة شرائية ضعيفة وعدد وجبات المواطن إلى تراجع

خاص غلوبال – زهير المحمد

كلام خطير بدأنا نسمعه دون أن نحرّك ساكناً لتلافيه، وخاصةً ما يتعلق منه بموجة عارمة من الفقر تتزايد، أو يتزايد الحديث عنها بشكل مباشر أو غير مباشر.

ففي تصريح لعضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد، لـ«غلوبال» منذ يومين، أفاد بأن “حركة البيع والشراء ضعيفة بسبب تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، إن مايرد إلى سوق الهال لا يعادل أكثر من عشرين بالمئة مما كان يرده في مثل هذه الأيام من الأعوام الماضية”.

وفي هذا الكلام مؤشر خطير لا يتعلق بضعف القدرة الشرائية لوحدها، بقدر ما يتعلّق بتراجع الإنتاج، بمعنى أن هناك ارتباطاً بين القدرة الشرائية والإنتاج.

وعلى اعتبار أن القدرة الشرائية تتراجع عاماً تلو الآخر، فإننا سنكون على أعتاب تراجع خطر في مكونات السلة الغذائية.

والأدهى من ذلك تأكيد العقاد على أنه لو كانت الكميات الواردة إلى الأسواق تساوي ما كان يصل إليها في الفترة ذاتها من السنة الماضية لكان التلف هو مصير معظمها، ولم يقل إن “كثرة العرض ستخفض الأسعار وعندها تتحسن القدرة الشرائية”، وهذا يعني أن ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب غلاء أسعار حوامل الطاقة لن يؤثر إيجاباً في وصول المنتج بأسعار تناسب دخول المستهلكين.

إننا أمام تراجع حتمي في إنتاجنا الزراعي خلال القادمات من الأيام، أو أن المعالجة يجب أن تسير بطريقين متوازيين، الأول تحسين الدخل للشرائح المختلفة وخاصة أصحاب الرواتب والأجور، والثانية تقديم المزيد من الدعم للمزارعين ليستمروا في الإنتاج.

ولكن أحد أعضاء مجلس الشعب، قطع علينا طريق التفاؤل بإمكانية تحسين دخل المواطنين الذي تسعى الحكومة لتحقيقه لأن ضعف الموارد لا يسعفها بذلك، منوهاً إلى واقع معيشي صعب بات يعانيه الناس لدرجة أن بعض الأسر لا تتناول أكثر من وجبة واحدة “وفقاً للبرلماني”الذي لم يذكر مكونات تلك الوجبة اليتيمة التي باتت زاد الأسر الفقيرة.

وهذا الكلام خطير جداً ويحتاج إلى دراسات معمّقة لتبيان الشرائح التي لم تعد تستطيع أن تؤمن أكثر من وجبة طعام واحدة وما عناصرها من الغذاء، وهل هي مثلاَ كافية لنمو الأطفال والمراهقين أو مجرّد أشياء تساعد في البقاء على قيد الحياة.

يبدو أننا بتنا على أعتاب مؤشر خطير جداً إذا لم نسارع في انتهاج سياسات اقتصادية وقائية تساعد على عدم تراجع الإنتاج وعلى تخفيض تكاليفه دون أن ننسى تحسين الدخل.

صحيح أن هذا الكلام إنشائي لكننا بالنهاية نمتلك الخبراء والاقتصاديين الذين يعرفون تماماً كيف يمكن ترجمة الإنشاء إلى خطط ومشاريع عندما تتوافر النوايا الصادقة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تلك الأسر، وإلا سيصبح هذا النموذج أكثر انتشاراً في السنوات القادمة، وهذا ما لا نريده ولايريده أحد في موقع المسؤولية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *