خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

قدرة شرائية ضعيفة وعدد وجبات المواطن إلى تراجع

خاص غلوبال – زهير المحمد

كلام خطير بدأنا نسمعه دون أن نحرّك ساكناً لتلافيه، وخاصةً ما يتعلق منه بموجة عارمة من الفقر تتزايد، أو يتزايد الحديث عنها بشكل مباشر أو غير مباشر.

ففي تصريح لعضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد، لـ«غلوبال» منذ يومين، أفاد بأن “حركة البيع والشراء ضعيفة بسبب تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، إن مايرد إلى سوق الهال لا يعادل أكثر من عشرين بالمئة مما كان يرده في مثل هذه الأيام من الأعوام الماضية”.

وفي هذا الكلام مؤشر خطير لا يتعلق بضعف القدرة الشرائية لوحدها، بقدر ما يتعلّق بتراجع الإنتاج، بمعنى أن هناك ارتباطاً بين القدرة الشرائية والإنتاج.

وعلى اعتبار أن القدرة الشرائية تتراجع عاماً تلو الآخر، فإننا سنكون على أعتاب تراجع خطر في مكونات السلة الغذائية.

والأدهى من ذلك تأكيد العقاد على أنه لو كانت الكميات الواردة إلى الأسواق تساوي ما كان يصل إليها في الفترة ذاتها من السنة الماضية لكان التلف هو مصير معظمها، ولم يقل إن “كثرة العرض ستخفض الأسعار وعندها تتحسن القدرة الشرائية”، وهذا يعني أن ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب غلاء أسعار حوامل الطاقة لن يؤثر إيجاباً في وصول المنتج بأسعار تناسب دخول المستهلكين.

إننا أمام تراجع حتمي في إنتاجنا الزراعي خلال القادمات من الأيام، أو أن المعالجة يجب أن تسير بطريقين متوازيين، الأول تحسين الدخل للشرائح المختلفة وخاصة أصحاب الرواتب والأجور، والثانية تقديم المزيد من الدعم للمزارعين ليستمروا في الإنتاج.

ولكن أحد أعضاء مجلس الشعب، قطع علينا طريق التفاؤل بإمكانية تحسين دخل المواطنين الذي تسعى الحكومة لتحقيقه لأن ضعف الموارد لا يسعفها بذلك، منوهاً إلى واقع معيشي صعب بات يعانيه الناس لدرجة أن بعض الأسر لا تتناول أكثر من وجبة واحدة “وفقاً للبرلماني”الذي لم يذكر مكونات تلك الوجبة اليتيمة التي باتت زاد الأسر الفقيرة.

وهذا الكلام خطير جداً ويحتاج إلى دراسات معمّقة لتبيان الشرائح التي لم تعد تستطيع أن تؤمن أكثر من وجبة طعام واحدة وما عناصرها من الغذاء، وهل هي مثلاَ كافية لنمو الأطفال والمراهقين أو مجرّد أشياء تساعد في البقاء على قيد الحياة.

يبدو أننا بتنا على أعتاب مؤشر خطير جداً إذا لم نسارع في انتهاج سياسات اقتصادية وقائية تساعد على عدم تراجع الإنتاج وعلى تخفيض تكاليفه دون أن ننسى تحسين الدخل.

صحيح أن هذا الكلام إنشائي لكننا بالنهاية نمتلك الخبراء والاقتصاديين الذين يعرفون تماماً كيف يمكن ترجمة الإنشاء إلى خطط ومشاريع عندما تتوافر النوايا الصادقة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تلك الأسر، وإلا سيصبح هذا النموذج أكثر انتشاراً في السنوات القادمة، وهذا ما لا نريده ولايريده أحد في موقع المسؤولية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *