خبر عاجل
سوسن ميخائيل تتعرض لأزمة صحية مازوت التدفئة يحرق الجيوب قبل استلامه بعد غياب لأكثر من شهر.. السوري عمر السومة يظهر مجدداً مع العربي إلقاء القبض على قاتل اللاعب غيث الشامي وبعض أفراد عائلته خالد غنيم: “خوسيه لانا يشرف على جميع المنتخبات الوطنية السورية” سوء واقع النقل الداخلي في عدد من أحياء دير الزور… رئيس شعبة النقل الداخلي لـ«غلوبال»: نعاني من نقص  بعدد الحافلات والعاملين علي وجيه ضمن قائمة نُقَّاد “مركز السينما العربية” للسنة السادسة على التوالي محمود نصر يدعم العمل الإنساني غير الربحي أجور عصر الزيتون لم تصدر لتاريخه… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع من الزيت 1300 طن. إصلاحات اقتصادية والشفافية المفقودة! 
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“قسد” ستدفع قريباً ثمن عمالتها للأمريكان وتمردها على الدولة

خاص غلوبال ـ علي عبود

حان الوقت كي تدفع ميليشيا ”قسد“ الإرهابية ثمن عمالتها للأمريكان وتمردها على الدولة، وتسبّبها باحتلال النظام التركي لمناطق من سورية كانت تسيطر عليها بالقوة والإرهاب.

ويُفترض أن قادة ”قسد“ يتلمسون منذ بدء عمليات المقاومة العراقية ضد القواعد العسكرية الأمريكية في سورية والعراق رؤوسهم، ولابد أنهم اقتنعوا بأنها أينعت وحان قطافها، وليس أمامهم سوى خيارين بعد إرغام الأمريكان على الانسحاب من سورية والعراق بالقوة: إما الهروب إلى مناطق كردستان العراق، أو القتال حتى الرمق الأخير ضد ميليشيات النظام التركي.

واستناداً إلى تجارب السنوات الماضية، فإن قادة الميليشيات الانفصالية على استعداد لتسليم المناطق التي يسيطرون عليها إلى “الشيطان” ولا يعيدونها إلى السيادة السورية، وبالتالي فإن السوريين لن ينسوا عمالتهم للأمريكان وجلبهم للاحتلال التركي.

ولو عدنا إلى السنوات الماضية، لن ننسى مافعلته ميليشيا قسد الانفصالية من أعمال إرهابية بحق سورية وجيشها وشعبها، ولم يتوقفوا يوماً عن سرقة ثروات الدولة وبيعها للأعداء بمن فيهم النظام التركي، وبتوجيه تنظيمهم الإرهابي ”الأسايش“ لمهاجمة الجيش العربي السوري في عدة مناطق، ودائماً تنفيذاً لأوامر أمريكية.

لم تتوقف ميليشيا “قسد” التي ورثت تنظيم “داعش” في شرق وشمال سورية عن تكرار المناورة الرخيصة والمكشوفة على مدى السنوات الماضية: تفاوض الحكومة السورية عندما تشعر بتخلي الأمريكي عنها عند تهديدها من التركي من جهة، وتعلن إصرارها على الانفصال من جهة أخرى مستندة إلى دعم أمريكي، وهو دعم لايُترجم إلا إذا كان سيوجّه ضد الشعب السوري.

ولو عدنا إلى السنوات الماضية لاكتشفنا أن مايسمى بتنظيم ”وحدات حماية الشعب“ الإرهابي الذي تهيمن على “قسد” مارس عمليات تطهير عرقية في المناطق التي سيطر عليها، وقام بتهجير العرقيات الأخرى كمقدمة لإعلان انفصال شرق وشمال سورية عن الدولة وحكومتها المركزية.

وشنّ هذا التنظيم الإرهابي خلال السنوات الماضية سلسلة من الاعتداءات على الجيش السوري، ووصل به الأمر إلى السطو على سيارات الإسعاف التي كانت متوجهة لإنقاذ الجرحى من أحد التفجيرات الإرهابية في عام 2015 مدينة الحسكة، بل إن البعض لم يستبعد ارتكاب التنظيم لذاك التفجير، وليس “داعش”!.

ويبدو أن ميليشيا “قسد” الإرهابية لاتزال تراهن على قبول الحكومة السورية لاستمرارها باللعب على الحبلين، فهي في الوقت التي تزعم فيه أنها جدية في استمرار الحوارمع الحكومة، تستقبل مبعوثي التحالف الدولي المشكل ضد سورية، ولا تزال تراهن على عدم انسحاب الاحتلال الأمريكي قريباً من سورية كنتيجة حتمية للاستهداف اليومي لقواعده العسكرية من فصائل المقاومة العراقية.

وما كانت تخفيه ميليشيا “قسد” الإرهابية سبق وكشفته واشنطن منذ سنوات: إن دعمنا لـ “قسد” مستمر إلى حين خروج القوات الإيرانية من سورية.

نعم… إن ميليشيا “قسد” ورثت داعش في سورية، وساعدت الأمريكان بإعادة تفعيلها مجدداً لمنع المقاومة من استهداف قواعدها، ولا تزال مصرة على عمالتها للأمريكان الذين ستطردهم المقاومة خلال وقت قريب جداً من المنطقة، ومع ذلك لايزال هذا التنظيم الإرهابي ينكر الواقع الميداني الحافل بالمتغيرات، مصراً على تنفيذ مخططه الإجرامي وهو تقسيم سورية.

نعم، إن السوريين لن ينسوا أفعال الإنفصاليين المنضوين تحت اسم تنظيم “قسد” الإرهابي، وبأنهم نجحوا فيما أخفقت فيه المعارضة السورية العميلة للغرب:
ـ تحالفوا مع أمريكا لإسقاط وتدمير الدولة السورية وساعدوها في نشر الكثير من قواتها وعدد من القواعد العسكرية على أراضيها.
ـ تسببوا باحتلال الأتراك لأجزاء من الأرض السورية بذريعة منع إقامة “دويلة” كردية إرهابية على حدودها من خلال منعهم للجيش السوري من دخول مناطقهم التي أعلنوا فيها الانفصال.

ـ استغلوا الحرب الإرهابية الكونية على سورية لإعلان إقامة كيان إنفصالي في المناطق التي ساعدتهم أمريكا على احتلالها دون استبعاد التدخل الإسرائيلي المباشر في هذا الأمر.

السؤال المهم الآن: بماذا يختلف هؤلاء الانفصاليون الأكراد الذين يتسترون تحت اسم “قسد” عن المعارضة السورية التي تحالفت مع واشنطن والدوحة وأنقرة والرياض، ضد الشعب السورية وعملت ولا تزال تعمل على تدمير الوطن وسفك الدم السوري؟.

سبق ونصحهم سفير امريكا السابق في سورية روبرت فورد: أمريكا ستتخلى عنكم، والشعب السوري يقول لتنظيم “قسد” الإرهابي الذراع السياسي لتنظيم “الأسايش”: ستدفعون الثمن الباهظ لعمالتكم للأمريكان وتمردكم على الدولة السورية، ومثلما خسر نظرائكم الانفصاليون في العراق ستخسرون أكثر في سورية.

وهاهي أمريكا تستعد للخروج من المنطقة بطلب من الحكومة العراقية المدعوم بهجمات المقاومة اليومي على قواعدها في سورية والعراق، وستتخلى عن عميلتها “قسد”، كما تخلت سابقاً عن أدواتها في فيتنام وإيران (الشاه) وأفغانستان، وبالتالي ستدفع ميليشيا “قسد” الإرهابية قريباً ثمناً باهظاً لعمالتها للأمريكي ولتمردها على الدولة السورية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *