قضايا إعادة إعمار المدينة وجماليتها تطرح نفسها بقوة… رئيس مجلس مدينة حمص لـ«غلوبال»: المخططات جاهزة لكنها تحتاج الدعم وندرس وضع استثمارات بالحدائق لرعايتها

خاص حمص – زينب سلوم

تعتبر مدينة حمص من أكثر المدن التي تضرّرت بفعل الإرهاب خلال سنوات الأزمة، ما يزيد من مطالب إعادة الإعمار والخدمية في معظم القطاعات، ويزخم عمل اللجان الفنية في مجلس المدينة بجداول عمل كثيفة، ويعزّز الحاجة لتعديل القرارات والقوانين وآليات العمل.

ومن أبرز القضايا الملحة أيضاً هي مسألة الخروج شبه الكامل لقطاع الحدائق عن الخدمة رغم أهميتها كمتنفسٍ لأسر ذوي الدخل المحدود والشبان وطلاب الجامعات.

وفي السياق بين المهندس عبد الله البواب، رئيس مجلس مدينة حمص لـ«غلوبال» أنه يتم العمل على الموضوع التنظيمي في جميع أحياء المدينة، كما تم طرح موضوع تعديل الميزانيات وإيرادات مجلس المدينة، فضلاً عن تعزيز الدورين الثقافي والاجتماعي للمجلس.

ولفت إلى أن إعادة الإعمار من أهم الموضوعات، إلا أن الإمكانات المتاحة غير كافية حالياً، وخاصةً أن العديد من الأحياء ما زالت بحاجة لأعمال هدم الأبنية الآيلة للسقوط والتي تشكّل خطراً على المواطنين، إضافةً إلى أعمال ترحيل الأنقاض، ما يستنزف ميزانية المدينة ويحدّ من إمكانية تقديم الخدمات بجودة عالية، منوهاً بأن الميزانية عادية ولا تختلف عن ميزانية بقية المدن، وهذا يستدعي دعم تلك العمليات والمتطلبات الملحة.

وتابع المهندس البواب: لكن ظروف للحصار الضاغط تحدّ من تنفيذ أولوية إعادة الإعمار في الوقت الحالي، رغم أن جميع المخططات جاهزة لجميع الأحياء ووفقاً للأنظمة العالمية.

وبالنسبة لموضوع الحدائق، بين رئيس مجلس المدينة، أنه توجد في المدينة 217 حديقة عامة، 17 منها مستثمرة فقط، موضحاً أن جميع تلك الحدائق بحاجة لإمكانات للعناية بها وسقايتها في وقت يتم وصل الكهرباء لمدة نصف ساعة خلال ساعات النهار لمرتين فقط.

وأردف: وبالتالي تتم حالياً دراسة وضع استثمارات ضمن تلك الحدائق في مساحات معينة وفقاً لضوابط محدّدة؛ بهدف الحصول على إيرادات لدعم عمل مجلس المدينة، وتحسين قطاع الحدائق وتنميته وصيانته، إضافةً إلى جعل تأمين الحراسات على عاتق المستثمر، مؤكداً أن قوننة تلك الخطوات وتشكيل صندوق للحدائق قيد البحث أيضاً.

من جهةٍ ثانية لفت إلى أن المجلس يعمل حالياً على تشديد الرقابة الصحية، وزيادة فعالية عناصر المجلس على الأرض في مختلف القطاعات،

بدوره، محمد مصعب العكام، رئيس لجنة العلاقات العامة في مجلس المدينة، أوضح أن اللجنة تعمل على دراسة مشكلات الاختناق المروري، عند دواري السيد الرئيس والنزهة، وصعوبة المواصلات بعد تخفيض توريد المشتقات النفطية المخصصة لقطاع النقل في حمص، وإعادة النظر بصيانة المرافق العامة بجامعة البعث.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة