قلعة حلب تفتح أبوابها أمام الزوار خلال شهر تقريباً… مدير الآثار والمتاحف بحلب : ترميم المعالم المتضررة حسب الأولويات ووفق دراسات متكاملة

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

تتواصل عمليات ترميم مدخل قلعة حلب، التي تعرضت إلى ضرر كبير خلال كارثة الزلزال، حيث تبذل الورشات المكلفة بهذه المهمة، قصارى الجهد من أجل فتح أبوابها أمام الراغبين بزيارتها في الوقت المعلن، الذي يتوقع بأن يكون خلال أسبوعين تقريباً، علماً بأن إعادة التأهيل تتم بخبرات محلية بحتة.

مدير الآثار والمتاحف في حلب الدكتور صخر علبي أكد لـ«غلوبال» عند سؤاله حول أولوية ترميم المباني المتضررة من الزلزال ولاسيما المفاضلة بين الجامع الأموي، الذي قطع شوطاً كبيراً في عمليات ترميمه وقلعة حلب، التي نالها ضرراً شديداً بسبب الزلزال، إن مناقشات عديدة تمت بين الجهات المعنية، كما أقيمت ورشات عمل في المدينة القديمة لدراسة هذا الموضوع، وقد وقع الاختيار على ترميم قلعة حلب، التي حظيت بالاهتمام الأكبر لأسباب عديدة، كونها تشكل معلماً سياحياً يقصده المواطنون في حلب والمجموعات السياحية من الدول الأخرى، بالتالي لا يجب أن تبقى مغلقة أمام الزوار، التي تكون القلعة خيارها الأول عند زيارة العاصمة الاقتصادية، لذا بدأت فوراً بإعداد الدراسات اللازمة للمباشرة بأعمال ترميم مدخل القلعة المتضرر عقب وقوع الخيار عليها، لافتاً إلى اهتمام من جميع الجهات  لإنجاز عمليات الترميم بأسرع وقت مع المحافظة على معالم القلعة الأثرية.

وبين الدكتور صخر وصول فريق العمل المكلف بهذه المهمة إلى مرحلة التشطيب، متوقعاً بأن يكون العمل منجزاً خلال أسبوعين تقريباً.

ضرر بسيط
وبالمقابل بين الدكتور علبي بأن عملية ترميم الجامع الأموي مستمرة ولم تتوقف، وقد قطع فريق العمل أشواطاً مهمة في إعادة ترميمه، مشيراً لتعرض الجامع الأموي، إلى ضرر كبير بسبب الحرب والأعمال الإرهابية على عكس القلعة، نتيجة حماية الجيش العربي السوري لها واستماتته في الدفاع عنها، وبالمقابل لم يتعرض الجامع سوى لأضرار بسيطة خلال الزلزال، ما يبين الدقة والحرفية في عمليات الترميم لدرجة عدم تعرضه لأضرار تذكر، وهذا سبب آخر لتفضيل ترميم مدخل القلعة أولاً.

تفادي السقوط
وبالعودة لإعادة تأهيل ما دمره الزلزال في قلعة حلب، أكد مدير الآثار والمتاحف بحلب بأنه بعد ترميم مدخل القلعة والانتهاء منها بصورة كاملة سيعمل على ترميم الجامع الأيوبي الواقع داخل القلعة وخاصة مئذنته المهددة بالانهيار، الأمر الذي يوجب ترميمها بأسرع وقت تفادياً لسقوطها وزيادة الأضرار الناجمة عن الزلزال، مؤكداً وجود دراسات من أجل ترميمها فور الانتهاء من إنجاز عمليات ترميم المدخل.

دراسات دقيقة
ولفت الدكتور صخر إلى أن مراحل الترميم اللاحقة ستشمل “الثكنة المصرية”، ومتحف القلعة وقاعة السينما، إضافة إلى الطاحونة المتضررة بشكل كبير، لكن تم تأجيل ترميمها إلى وقت لاحق بناء على الأولويات، معتبراً بأن عمليات الترميم في كافة الأقسام المتضررة بالقلعة تتم وفق دراسات دقيقة ومتكاملة بغية إنجاز عمليات التأهيل بدقة مع مراعاة التفاصيل الأثرية والفنية لكل جزء من القلعة للمحافظة على معالمها التاريخية والتراثية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة