خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

قهوتكم مشروبة!

خاص شبكة غلوبال الإعلامية – بقلم: شادية اسبر

“أول فنجان للهيف والثاني للضيف والثالث للكيف والرابع للسيف”، أربعة فناجين لضيف واحد، هي إحدى عادات العرب الكرام، فكيف حال عاداتكم وفنجان القهوة غادر صباحاتكم؟

يبدو أن أصحاب القرار في حكومة الأسعار “لا للسيف ولا للضيف”، فأول ما يبادرك به صاحب محل لبيع القهوة، نظرة استغراب عندما تطلب نصف كيلو، لتستغرب بدورك استغرابه وتتساءل ؟؟؟

يقول البائع إن الناس عزفت عن شراء القهوة بالكيلو أو النصف كيلو وحتى عن الأوقية، والجميع يعرف أن السبب ليس تغيراً في عادتنا، بل فرضته بورصة أسعار هذه المادة التي رافقت تفاصيل حياتنا، حلوها ومرها، بحلاوتها ومرارها، لتكون اليوم قيمة مرار مضافة إلى جيوبنا.

بورصة ترتفع يومياً ليصل سعر الكيلو لبعض الأنواع إلى مستوى الحد الأعلى للأجور، بينما حدها الأدنى لا يشتري سوى بضع “غلوات”.

بائعنا أكمل القول إن التجار كانوا الأسرع بإدراك تقلبات الأسواق، وضعف القدرة الشرائية للمواطنين، فلديه قهوة معبأة بظرف لــ “غلوة” واحدة، تماشياً مع الغلاء.. وهنا يراود السامع شعوراً بحجم البلاء.

بالعودة لمثلنا الأول، وفي شرح معناه أنه:
((عند جاهزية القهوة، يعمد من قام بتحضيرها بشرب أول فنجان ليتأكد من جودتها، ويسمى فنجان (الهيف)، ثم يصب القهوة للضيف، وهو الفنجان الأول، ويعتبر بمثابة “العيش والملح” بين الضيف ومضيفه، ويطمئن كل منهما للآخر، ويسمى فنجان (الضيف)، فإذا أخذ الضيف فنجانه واطمأن على نفسه، يأخذ الثاني ليجلب له اللذة والمتعة، ويسمى فنجان (الكيف)، ثم الثالث وهو فنجان (السيف)، فإذا أخذه الضيف يعني أصبحت بينه وبين مضيفيه رابطة قوية بإمكانه الدفاع عنهم إذا وقع عليهم اعتداء)).

لا (هيف) في قهوتنا فالأنواع رديئة، ولا (ضيف) لأن منازل الأحبة خاوية من الضيوف بعد أن “كرهنا الضيف وزوادتو”، ولا شعور بالاطمئنان لبعضنا بعضاً، فكلنا نحتاط من كلنا، وحتى (الكيف) بات غريباً عن مشاعرنا، فلا وقت له مع زحمة أعمالنا وأفكارنا، ولا صحف نقرأها مع فنجان قهوة بعد أن توقفت الورقية منها، لا شرفات تطل على بحر بعد أن نسيناه في صيف حرقتنا أسعاره قبل شمسه، وبسبب انعدام الكهرباء لا مكيف حتى “نكيف”، أما (السيف) فهنا قصة البلاء الأعظم، فسيوفنا رفعناها بوجه سيوفنا، والآن نحارب “عزّل” على كل الجبهات، والاعتداء علينا واقع من جميع الاتجاهات، لكننا نحارب، كل ما علينا فعله أن نستغني كل يوم عن سلعة جديدة، أن نتخلى كل يوم عن إحدى عاداتنا، أن نكبت مشاعرنا مع كل لائحة أسعار لمشترياتنا إلى أن نتوقف عن الشراء، أن نضع “الدّلة” على نار فطرة حبنا للحياة ونغلي أفكارنا لنشرب نخب قادم مجهول، ولا ننسى أن نقول للحكومة: “قهوتكم مشروبة“.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *