قوالب الثلج لم تعد تبرد قلوب السوريين بعد ارتفاع أسعارها… الشؤون الصحية بدمشق لـ«غلوبال»: نأخذ عينات للتأكد من صلاحيتها وبيعها على البسطات أمر مخالف
خاص دمشق – زهير المحمد
بالتزامن مع ارتفاع درجات حرارة الطقس التي تخطت الـ40 درجة مئوية، شهدت أسعار قوالب الثلج بدمشق وريفها ارتفاعاً كبيراً جداً.
ويستغل بائعو القوالب حاجة الناس لها ولاسيما أن ارتفاع الحرارة يترافق مع ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء، ويختلف سعر قالب الثلج من بائع لآخر ومن منطقة لأخرى.
وبقطعة قماش ومنشارة حديد، يقوم بائعو البسطات ببيع قطع الثلج للمواطنين، طريقة تفقد ما يشتريه المواطنون من أدنى شروط السلامة الصحية، ولكن انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة تدفع الكثيرين لشراء قطع الثلج، وفوق ذلك كله، ترتفع أسعار قوالب الثلج لتتجاوز 30 ألف ليرة للقالب زنة 5 كيلوغرامات.
ولعل ما يثير هواجس المواطنين أكثر من ارتفاع سعر هذه القوالب هو مدى إخضاع قوالب الثلج المتواجدة سواء بالمحال التجارية أو على البسطات للمراقبة الصحية للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية، ومن أنه تتم صناعتها من مياه نظيفة من دون إضافة أي مواد مضرة.
أحد أصحاب معامل قوالب الثلج بريف دمشق عزا خلال حديثه لـ«غلوبال» ارتفاع الأسعار نتيجة لارتفاع تكاليف التصنيع، وخاصة أن التبريد في ظل ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء يحتاج لكميات كبيرة من المازوت لزوم المولدات وآلات المعمل، مضيفاً: كما أن بائعي الثلج سواء الذين يبيعون القوالب متنقلين على البسطات أو حتى بائعي البقاليات يضيفون هامش ربح على المادة.
بدوره أكد مصدر في مديرية الشؤون الصحية في تصريح لـ«غلوبال» بأنه يتم من خلال الجولات التي تنفذها عناصر المديرية أخذ عينات عشوائية للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات القياسية وصلاحيتها للاستخدام البشري.
مؤكداً أن بيع الثلج في الشوارع وعلى البسطات أمر مخالف وغير مرخص ومن واجب البلديات والوحدات الإدارية مخالفتهم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة