قيادة رعناء ونشل بواسطتها… مدير النقل بمجلس مدينة حمص لـ«غلوبال»: منع التجول الليلي للدراجات مهما كان سائقها ودوريات لضبط الشكاوى المحددة والعامة
خاص حمص – زينب سلوم
صحيح أن الدراجات النارية تعتبر وسيلة نقل حضارية، وتخفف من الحاجة للبنزين في ظل الظروف الحالية، لكنها للأسف ما زالت سيئة السمعة ضمن مجتمعنا لعدم تقيد عدد كبير من سائقيها بجميع أنواع القوانين سواءً المرورية وصولاً إلى الجزائية.
ففي مدينة حمص كثرت الشكاوى عن تكرار حوادث النشل والسرقة باستخدامها، إضافةً إلى الإزعاجات نتيجة الضجيج العالي وعرقلة السير وحوادث الصدم والقيادة الرعناء لها، ما يُعزّز الحاجة لاتخاذ إجراءات رادعة تحدّ من تلك المشكلة المتزايدة للأسف.
وفي السياق، أكد المهندس وائل عبيد، مدير النقل وهندسة المرور بمجلس مدينة حمص في تصريح لـ«غلوبال» أن العديد من الشكاوى حول الموضوع ذاته قد وردتهم من المخاتير ولجان الأحياء إلى مجلس مدينة حمص الذي قام بتسطير كتاب إلى قيادة الشرطة في المحافظة لضبط تلك الحالات، لكن رغم ذلك بقيت الحالات والشكاوى موجودة، بل وبوتيرة متزايدة، وبناءً عليه كتب المجلس توصية إلى المحافظ بمنع تجوال الدراجات ليلاً للحدّ من تلك الحالات، وفعلاً أصدر قراره بذلك.
وأوضح مدير النقل في المجلس أن القرار يشمل جميع أحياء وشوارع المدينة بما فيها مركز المدينة، ويسري من الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً، حيث تمت مراعاة حالات المواطنين الذين يستخدمون الدراجات للعمل ضمن ساعات النهار، مشيراً إلى أن القرار يشمل جميع الدراجات “مرخصة أم غير مرخصة”، ومهما كانت صفة سائقها، وتطبيقه مستمر حتى إشعار آخر، أي من الممكن إعادة النظر فيه مستقبلاً في حال الالتزام بمضمونه بشكل يعزّز الطمأنينة ويعكس المظهر الحضاري ضمن كل الأحياء.
وأشار المهندس عبيد إلى أن تطبيق القرار يتم من قبل عناصر وضابطة فرع المرور في حمص، حيث يتم حجز الدراجة، وإحالة المخالف إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى القانوني بحقه، وحول الصعوبات لفت إلى أن المدينة ممتدة على مساحات واسعة وبالتأكيد هناك صعوبة في تطبيق القرار، لكن تعاون المواطنين بمن فيهم سائقي الدراجات النارية سيسهل المهمة.
وبخصوص الشكاوى والتعامل معها، أوضح مدير النقل في المجلس أنه في حال كانت الشكوى عامة يتم تمركز دورية مرورية في الحي، وفي حال كانت الشكوى خاصة ومحدّدة يتم ضبطها بشكل فوري ومباشر، مضيفاً: إن ردّة فعل المواطنين كانت إيجابية إبان صدور القرار من جميع المواطنين في مدينة حمص.
من جهةٍ أخرى أكد المهندس عبيد أن أي شكوى ترد إلى مجلس المدينة من قبل المخاتير ولجان الأحياء يحرص على معالجتها بشكل مباشر، أو يقوم بمخاطبة الجهة المعنية من خلال كتب رسمية، مؤكداً أن نجاح دور المجلس يحتاج للتعاون وتضافر جهود المواطن والمؤسسات الخدمية والشركات العامة والخاصة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة