خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

كارثة بحجم زلزال ”سورية وتركيا“ تسقط أقنعة الاتحاد الأوروبي المزيفة وازدواجية معاييره

خاص غلوبال – سامي عيسى

خلال الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية، تختفي كل الخلافات البشرية وتنتفي معها أحقادها، ويظهر الجانب الإنساني الذي يفترض من الجميع احترام ثوابته وجوانبه الأخلاقية والإنسانية، التي حفظتها كل الشرائع الدينية والدنيوية، وأهمها القانون الدولي الذي اتفقت وأجمعت عليه كل الدول، بما فيها الدول التي تخالف القوانين والأخلاق العامة، وخير مثال الحالة الإنسانية والأخلاقية التي تعامل معها الغرب المتمدن وأمريكا حامية حقوق الإنسان وراعية الإنسانية، مع الكارثة الطبيعية التي ألمت بسورية وجارتها تركيا،حيث ذهب ضحيتها آلاف القتلى والجرحى، والازدواجية التي تعامل بها الجميع باستثناء ما ندر من الدول الأوروبية وغيرها، التي تمردت على تلك الأخلاق والازدواجية الساقطة، بفعل التعاطف الإنساني الذي ظهر واضحاً من الغرب وأمريكا وتعاملهم مع الكارثة فيما بين الدولتين التي ألمت بهما ”كارثة الزلزال المدمر“ وهذه مسألة في غاية الخطورة على الحالة الإنسانية لأن الكوارث لا تصيب بلداً دون غيره، أو دولة دون غيرها.

لكن في حال الكارثة السورية التي فاقت في أضرارها قدرة الدولة السورية، فقد أعمى الغرب عينيه عن الحقيقة، وتعامل معها بازدواجية رخيصة، وتصرفات بعيدة عن الأخلاق الإنسانية، في الوقت الذي فيه ”الدولة السورية“ بأمس الحاجة للمساعدة ”للملمة“ الجراح التي خلفتها كارثة الزلزال، فقد اتخذ الاتحاد الأوروبي ومعه الإدارة الأمريكية المتمسكة بقانون قيصر ظلمها المتحكم بالقرار العالمي وتجاهل مطالب الشعوب برفع العقوبات الظالمة عن سورية.

فالاتحاد الأوروبي الضعيف أمام الإدارة الأمريكية فقد إنسانيته في التعاطي مع كارثة الزلزال وأحكم الخناق مجدداً على الشعب السوري، في رفضه وتجاهله مطالب شعوبه وشعوب العالم برفع العقوبات الاقتصادية الظالمة في الوقت الذي أغدق بعطاياه على الجانب الثاني من كارثة الزلزال”التركي“التي جمعتنا وإياه كارثة فاقت أضرارها قدرت البلدين، وتحتاج إلى تكاتف دولي وإنساني لتجاوز محنة الشعبين السوري والتركي.
 
فالقرار الأوروبي برفض رفع العقوبات عن الشعب السوري،ولاسيما في ظل ارتفاع المطالبات الكثيرة من قبل المسؤولين السوريين وفعاليات المجتمع الأهلي والإنساني بضرورة رفع العقوبات حتى يتمكن العالم الإنساني من تقديم الدعم المطلوب، يشكل حالة سقوط أخلاقية وإنسانية لم يشهدها التاريخ عبر العقود الغابرة، وما أظهره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية من خذلان وتعاطي أخلاقي وإنساني يرقى الى مستوى جرائم حرب وغيرها لأنها تسببت بمقتل آلاف المواطنين العالقين تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي أصاب الشعبين ”السوري والتركي“.

لكن ما هي حجج الأوروبيين وغيرهم في عدم تقديم الدعم للشعب السوري، والسعي لرفع العقوبات الظالمة والتي هي من صنع أيديهم, وهم يعرفون أنها ظالمة وليست حقيقية، بل هي مفتعلة من قبل الإدارة الأمريكية ومشاركتهم في تطبيقها، بقصد النيل من إرادة الشعب السوري الذي رفض الهيمنة الأمريكية والأوروبية وسرقتهم خيرات الشعب طيلة سنوات الحرب الماضية ومازالت مستمرة رغم كارثة الزلزال.

والأخطر تصريحات المسؤولين الأوروبيين بأن العقوبات الأوروبية المفروضة على سورية لا تنطبق على المساعدات الإنسانية، أو الآلات الثقيلة المستخدمة في إنقاذ ضحايا الزلزال، وانتشالهم من تحت الأنقاض، وأن الاتحاد ساعد السوريين خلال 12 سنة الماضية، بإرسال مساعدات قيمتها 11 مليار يورو، والسؤال هنا يطرح ذاته على بساط النقاش أين ذهبت تلك الأموال، هل للشعب السوري كما يدعون؟ أم إنها ذهبت للعصابات الإرهابية المسلحة التي أنشأها الغرب والولايات المتحدة الأمريكية لضرب الدولة السورية وتفتيت جسمها وسرقة مواردها؟.

هنا مربط الفرس ” وكارثة الزلزال“ أسقطت القناع المزيف لحماة الإنسانية، الذين نظروا للكارثة بعين ظالمة، الأمر الذي يطرح الكثير من الأسئلة حول التعاطي الغربي الظالم مع الكارثة في مقدمتها العقوبات الاقتصادية ومساهمتها في زيادة الخسائر البشرية والمادية والاقتصادية، والأهم إعاقة العمل الإغاثي والإنساني، والتعاطي مع الكارثة من باب الإنسانية الخالصة.
 
السؤال هو :ألم تمنع العقوبات تقديم الإعانات الكافية، رغم كل الجهود وما تم تقديمه من دول شقيقة وصديقة للشعب السوري؟.

والأكثر خطورة قرار الإدارة الأمريكية بتجميدها الجزئي لقانون قيصر وبعض التدابير القاسية المفروضة على الشعب السوري، وما حمله هذا القرار من حالة تضليل كبرى تبتعد فيها عن الإنسانية التي تسمح بتقديم العون، وما هذه المصداقية التي تتعامل بها الإدارة الأمريكية في الوقت التي تسرق فيه خيرات وثروات الشعب السوري؟.

كارثة الزلزال أسقطت قناع الديمقراطية والإنسانية المشوهة التي يتغنى بها الاتحاد الأوروبي وأمريكا، وهم أكثر الشعوب الفاقدة للأخلاق والإنسانية والتي تحميها كل الشرائع السماوية والأرضية ولابد لكلمة الحق أن تعلو على الجميع مهما طال زمنها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *