“كرٌّوفرٌّ” بين البسطات والمحافظة… مصدر في محافظة دمشق لـ«غلوبال»: الأسواق التفاعلية بديل منظم وحضاري قيد الإنجاز
خاص دمشق – مايا حرفوش
تستمر لعبة الكرّ والفرّ بين أصحاب البسطات وعناصر محافظة دمشق، ونستطيع ملاحظة أن الجولات المنفذة لقمع انتشار البسطات بمناطق مختلفة بالمدينة ليس هدفها مصادرة البضاعة التي يسترزق منها مفترشو تلك البسطات، بل تنبيههم بأن الأوان قد حان لإخلاء أماكن تواجدهم.
مراسلة «غلوبال» بدمشق لاحظت خلال مسيرها بالقرب من رئاسة الجامعة في البرامكة بدمشق والتي ينتشر فيها العشرات من البسطات، أنه خلال قدوم عناصر المحافظة بدأ أصحاب البسطات بلم بضائعهم من الأرض، فيما فضّل أصحاب بعض البسطات الوقوف وبضاعتهم مضبوبة بيدهم، والبعض الآخر ركض بها بعيداً، مع ملاحظة تعاطف المارة مع حال أصحاب تلك البسطات وحتى تعاطف عناصر المحافظة.
وفي هذا السياق، كشف مصدر خاص بمحافظة دمشق لـ«غلوبال» أن مسألة قمع انتشار البسطات أمر لا تراجع عنه، وحتى الأكشاك سيتم وضع حل جذري لها خلال الأشهر القادمة.
وأوضح المصدر أنه يتم العمل حالياً على استكمال تجهيز الساحات التفاعلية التي تم تحديد مواقعها، في الزبلطاني، وابن عساكر، وابن نفيس، والزاهرة وغيرها، مؤكداً أن هذه الساحات التي يتم إنشاؤها ستكون منظمة وحضارية.
وبحسب المصدر، فإن العمل على تجهيز وحدات البيع ضمن الأسواق التفاعلية يسير على قدمٍ وساق، وستكون الوحدات وفق نموذج موحد، وسيتم إشغالها من ذوي الشهداء وجرحى الحرب ممن لم يستفيدوا سابقاً من رخصة كشك أو بسطة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة