خبر عاجل
الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

(كعدان) للتدخل الإيجابي عنوان

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

تحول الرز الهندي كعدان إلى ترند بعد أن قررت السورية للتجارة رفع سعره ليصل إلى 22 ألف ليرة سورية، وقيدت شراءه عبر البطاقة الذكية التي باتت بيت أسرار العائلة السورية وموطن وجباتها الفاخرة، لكن الكميات ليست مفتوحة وإنما مغلقة على كيلو غرام واحد لكل بطاقة حتى لو كان أفرادها عشرة أشخاص.

مع التأكيد على أن السورية للتجارة تعرف بأن الكيلو قد لايكفي طبخة لأكثر من خمسة أشخاص، لكنها تعمل بالمثل القائل (جود بالموجود ع عقد بساطك طبوخ رزاتك)..

ولو أن لدى السورية أنواعاً أخرى للرز لضحكنا بعبنا، خاصة أنها مؤسسة للتدخل الإيجابي الذي ينتشل الزير من البير وتنقذ المستهلك الصغير قبل الكبير، لكن الرز المومأ إليه هو الحيلة والفتيلة لمن استطاع إليه سبيلاً حالياً، وكما يقول الحممجية( تلهى بالمقصقص ليجيك الطيار)، ولا تذهب إلى محلات التجار الذين يسترشدون بتسعيرة المؤسسة ويحددون أسعارهم بالزايد أو بالناقص ألف أو ألفي ليرة لكل كيلو ليوم أو يومين (وبعدها يفتح الله)، ويتابعون أسعار الصرف التي جعلت المواطن يضرب كفاً بكف وعلى احتياجاته الضرورية يتحايل، ويلتف ويصرف النظر عن رز كعدان الذي أتى كالشعرة التي قصمت ظهر التدخل الإيجابي وحجزته في خانة إليك.

ولكل من يلوم السورية للتجارة في تقصيرها أحياناً بالتدخل الإيجابي الذي تعتبره عنواناً لعملها نقول لهم: اليد قصيرة والعين بصيرة، فالتدخل الإيجابي لا يمكن أن يتحقق عبر قناة واحدة لأنه عمل مؤسساتي متكامل يستند أصلاً إلى سياسة حكومية وعلى دعم كبير تدرس الحكومة إلغاءه أو قصقصة جوانحه لتقليل عجز الموازنة، فالحكومة لاتستطيع أن تتعايش مع عجز الموازنة كالمواطن الذي أدمن العيش مع عجز موازنته التي طال حبلها، وأصبح يلتف حول عنقه وعنق أفراد أسرته التي تصرف عدة ملايين من الليرات السورية في الشهر الواحد لتأمين أدنى متطلبات الحياة، بينما لايتجاوز راتب الموظف فئة أولى المئة وخمسين ألف ليرة، ولايكفي لجولة واحدة عند سمان لايقيم وزناً للتدخل الإيجابي وعندها يمكن لك شراء كيلو رز وكيلو سكر وعلبة متة وكمية قليلة من المنظفات لتعيش بقية الشهر تبحث عما يرمم عجز موازنة الأسرة التي وصلت إلى حالة من الشلل الرباعي.

التدخل الإيجابي لايمكن للسورية للتجارة أن تتحمل التقصير في تنفيذه( ويد واحدة لاتصفق)، ويد المواطن التي باتت مغلولة إلى عنقه لم تعد تعرف التصفيق، وإن كان المواطن يضرب كفاً بكف كلما سمع برفع أسعار المواد التي لم يهدأ لها قرار بسبب الأزمات والحروب الدولية وكورونا والجفاف وتراجع إنتاج الغذاء عالمياً، وتقييد الهند ورسيا تصدير الرز وبدل أن يفكر المواطن بطبخ كبسة أو مقلوبة قد يكبسه السعر على عنقه أو يقلبه رأساً على عقب، ويتدخل هو إيجابياً في خصورة مائدته التي لم يبق عليها إلا ماكبر حجمه وقل سعره وسعراته الحرارية.

ويبقى السؤال مطروحاً هل هناك أنواع أخرى من الرز تتماشى مع دخل المواطن لدى السورية للتجارة أو لدى غيرها، ليتدخل رب الأسرة إيجابياً وينقذ نفسه من ورطة التعنيف التي ترتسم على وجوه أفراد الأسرة، ويخشى في كل لحظة أن يبق أحد البحصة ويسمع كلمات إهانة لاتعد ولا تحصى.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *