خبر عاجل
سعي لتسليم الوثائق في المنازل… مدير فرع بريد حماة لـ«غلوبال»: قريباً وضع 3 مكاتب جديدة بالخدمة وخطط لتصديق أوراق وزارة التربية إحداث خطوط جديدة… مدير هندسة المرور بريف دمشق لـ«غلوبال»: نهدف لربط المناطق ببعضها وتخفيف تكاليف النقل عن المواطنين  السورية للتجارة توزع الغاز المنزلي…  مدير الفرع بدرعا لـ«غلوبال»: الكميات توزع حسب المتوافر دون أي تأخير متر الألمنيوم يلامس المليون ومئتي ألف… رئيس جمعية البلور والألمنيوم بحماة لـ«غلوبال»: قروض الطاقة وتمويل بناء المقاسم الصناعية أبرز مطالبنا أجواء خريفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

غلوبال اقتصاد: “كلوا بسكويت”

خاص غلوبال – مادلين جليس

عندما بدأت أسعار اللحومات بالتحليق، ابتسم المواطن وهز رأسه يسخر منها، فلديه الخبز ولديه البطاطا “لحم الفقير،”, لم تزل تسد عضده كما كانت في السابق.

وعندما شعرت البطاطا بأنها خارج سباق الأسعار، وأنها أقل من اللحومات سعراً، استيقظت بين ليلة وضحاها وحزمت حقائبها ولحقت باللحومات، لكن المواطن السوري العزيز لم ينهزم، والتفت بوجهه نحو الخضراوات، ففيها كل الفوائد والفيتامينات الضرورية، كما أنها لاتقل عن اللحومات بشيء، إضافة إلى أنها قادرة وإلى جانب رغيف خبز، على ملء البطون وسد الشبع تماماً كما اللحومات والبطاطا.

لكن الخضراوات شعرت بالغيرة من البطاطا، فكيف تسير مع اللحومات صفاً إلى صف، وتتأخر هي عنهما، وكأنها أقل درجة منهما، فما كان منها إلا حسمت أمرها وأعلنت بدء المسير باتجاه الأسعار المرتفعة والطيران باتجاه الأثمان المحلقة، وهنا أيضاً لم يشعر المواطن بالخيبة، فلديه الخبز، وهو لوحده أساس كل الأطعمة، والعنصر الأول للشبع في القاموس السوري.

فما كان منه إلا أن اتجه نحوه مرفوع الرأس شامخ الجبين رافعاً إشارة النصر على كل ما غلا سعره وارتفع ثمنه، لكن الخبز هذه المرة لم يشأ أن يكون كالبطاطا والخضراوات، فسارع إلى رسم حدودٍ أعلم المواطن عدم تجاوزها، وأنذره محذراً ألا يقترب من خطوطه الحمراء وإلا غادره دون رجعة.

هنا فقط شعر المواطن برياح الوهن تنخر عظامه، وبسوط اليأس يدمي جسده، فما كان يسنده في أيام الغلاء قد تخلى عنه، وماكان يسد رمقه في أيام الجوع أصبح صعب المنال.

كادت الحيرة تفتك بعقل المواطن المسكين الذي أصبح فجأة ودون سابق إنذار، وحيداً لا سند له في رحلة مقاومة الظروف الاقتصادية البائسة، وبحث ” بالسراج والفتيلة” عن حل للمشكلة التي وقع بها، واستعان بالصحف والجرائد والمواقع الإلكترونية، علها تساعده في الوصول لحل جذري وسريع.

وبعد عدة ساعات من البحث، كان المواطن يمشي بفرح كمن يطير فوق الأرض، دقائق مضت قبل أن يصل إلى أقرب سوبر ماركت من منزله، ويخرج منها حاملاً عدة أنواع من البسكويت مزهواّ بنفسه وهو يتخيل حكومته الرؤوم متمثلة في صورة الملكة ماري أنطوانيت عندما علمت بالفقر والجوع الذي ينهش شعبها وقولها بحزن: «إذا لم يجدوا الخبز، فليأكلوا البسكويت».

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *