كيف ستتدبر أمورها الوحدات الإدارية مع غلاء المحروقات… رئيس مجلس مدينة مصياف لـ«غلوبال»: عجز كبير سنقع فيه
خاص حماة – محمد فرحة
ضاقت الأمور كثيراً بالوحدات الإدارية، بل أصيبت بإرباك كبير جراء ارتفاع أسعار المازوت، وهكذا تشابكت خيوط الحلول وتفاقمت حتى استحكمت، ليبقى الحل مرهوناً عند وزارة الادارة المحلية، إذا ما أرادت للوحدات الإدارية أن يكون لها حضور فعال على أرض الواقع، لانظرياً وتشاركياً فحسب.
فقد كان ليتر المازوت في البداية بـ500
ليصل اليوم الى ألفي ليرة، فإذا كانت مخصصات مجلس مدينة مثل مصياف 5 آلاف ليتر صارت قيمتها اليوم مليون ليرة، في الوقت الذي كانت 350 ألفاً وفقاً لما أكده المهندس سعيد الخطيب رئيس مجلس مدينة مصياف.
وقال الخطيب لـ«غلوبال»: سنقع في عجز كبير يؤثر على نشاطنا وعملنا الخدمي وتحديداً لجهة مايتعلق بالآليات الضاغطة وجمع القمامة وترحيلها إلى المكب، مضيفاً: إن رفع سعر شراء ليتر المازوت سيترك أثراً سلبياً على سوية الخدمات بكل تأكيد، ثم من أين لنا أن نغطي العجز الكبير بين السعر الذي كان وسعر اليوم؟.
وأضاف: المواطن لا يعذر وهو مصيب بذلك فالمسألة لاتعنيه فكل ما يعنيه تحقيق الخدمات المطلوبة من مجلس المدينة تجاهه.
أحد المواطنين كان حاضراً حوارنا فتدخل بالحديث قائلاً: “لا أستبعد أن يطلبوا منا التشاركية من خلال تقديم الدعم والمساعدة، ونحن بأمس الحاجة للدعم والمساعدة، فلم يبق إلا أن يقولوا لنا تبرعوا لمجالس البلديات”.
أحد رجال الأعمال قال: ”من الممكن أن نقدم مساعدات ونشارك البلدية في عدة أمور، لكن هذا ليس بمقدور أحد أن يستمر طويلاً، فدعم الوحدات الإدارية مسؤولية وزارة الإدارة المحلية فهي قطاع حكومي“.
ويختم رئيس مجلس المدينة سعيد الخطيب حديثه قائلاً: كيف سنكمل المشاريع التي بوشر بها قبل ارتفاع أسعار المحروقات وهي المخصص لها مبالغ محددة.
وهكذا تبقى القضية بعهدة وزارة الإدارة المحلية، فمن صعد بالجمل إلى المئذنة هو من ينزله.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة