كيف يؤثر الصيام على التركيز الدراسي للطلاب… مديرة الصحة المدرسية لـ«غلوبال»: فرصة لتنمية مهارة إدارة أفضل للوقت وتعلم الصبر
خاص دمشق – بشرى كوسا
يعد شهر رمضان الكريم، فرصة جيدة لتعويد الأطفال الذين يبدؤون الصيام على عادات جيدة، على المستوى الروحي، والاجتماعي، وليس هناك عمر معين يمكن أن يكون مناسباً لكل الأطفال لبدء الصيام، ولكن من الناحية الطبية تنصح الدكتورة هتون طواشي، مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية، أن يبدأ الأطفال بعمر 12عاماً الصيام، بشرط أن يكونوا أصحاء لا يعانون من أي أمراض.
وأضافت طواشي: أن على الآباء عدم الترحيب بصيام الأطفال الذين يعانون من فقر دم، مشكلات مناعية، حتى لو رغب الاطفال بذلك لأن نقص السوائل والعناصر الغذائية، الفيتامينات التي يحتاجها الجسم تزيد الأمراض.
وأكدت أن الفترة الحالية، إذ إن درجات الحرارة معتدلة وعدد ساعات الصيام مقبولة، لذلك يعد الصيام مناسباً للأطفال الأصحاء، عكس السنوات التي تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة تسبب فقدان الجسم نسبة كبيرة من الماء والجفاف.
ونوهت طواشي إلى التأثير الإيجابي للصيام على المستوى الاجتماعي للطفل، ويشعره بالسعادة، إضافة لتعويده على الصبر، وتحمل المسؤولية.
وحول تأثير الصيام على الأداء المدرسي للاطفال، أكدت أنه لا يؤثر عموماً على استيعاب الطفل أو قدراته العقلية، ونصحت بعدم إرهاق الطفل أثناء الصيام، إذ يفضل أخذ قيلولة بعد العودة من المدرسة، وعدم النوم مباشرة بعد السحور.
ودعت إلى التركيز على مهارة إدارة الوقت واستثماره شكلٍ فعّال، باعتباره واحدة من أهم المهارات الواجب تنميتها عند الطلاب، لتحقيق أداء أكاديميٍ أفضل، عن طريق تعليمهم تحديد الأولويات وتجنب الملهيات، سيتمكن الطلاب من الاستفادة بشكل أكبر من وقت دراستهم واستغلاله بشكل فعال لتحقيق نتائج أفضل.
وقدمت أهم النصائح الغذائية لصيام صحي للأطفال في رمضان، ويجب ان تحتوي وجبتا الإفطار والسحور على المعادن والفيتامينات والسوائل والكالسيوم التي تساعد في تكوين جسم الطفل، ولتعويض العناصر الغذائية التي يفقدها جسم الطفل خلال النهار.
ودعت الى الابتعاد عن المشروبات الغازية، والتوابل الحارة والأطعمة المقلية، والتركيز على الفواكه، والأطعمة الغنية بالبروتين كالبيض والأجبان والألبان.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة