خبر عاجل
انفراج في أزمة المحروقات… عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق لـ«غلوبال»:أزمة الموصلات في طريقها للحل الدكتور فيصل المقداد نائباً لرئيس الجمهورية المكتب التنفيذي برئاسة فراس معلا يتخذ هذه القرارات بعد أحداث الشغب في كأس السوبر لكرة السلة الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة..
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

كيلو اللحمة براتب موظف واستيراد المثلج لايحل المشكلة!؟

خاص غلوبال – زهير المحمد

هل نحتاج إلى اللحوم الحمراء وما مبررات المطالبة باستيرادها من خلف البحار؟.

أسئلة كثيرة تطرح ذاتها عن توفر اللحوم الحمراء لدى القصابين وما مدى الإقبال على استهلاكها بعد أن وصل سعر الكيلو غرام الواحد من لحم الغنم بين مئة وسبعين إلى مئتي ألف ليرة سورية، وهذا يعني أن راتب الموظف يشتري له كيلو وربع لحمة مسوفة، وعليه أن يختار الطريقة التي يطبخها ويتسلى بها مع أسرته شهراً كاملاً حتى يقبض راتب الشهر الذي يليه ويتنعم بأطايب الطعام الأخرى.

الطريف بالأمر أن رئيس جمعية اللحامين يشفق على المستهلكين ويطالب باستيراد اللحوم المثلجة من الدول الصديقة كالبرازيل أوالسودان، ويتوقع إذا فعلنا ذلك فسوف يجد الفقراء بديلاً للحوم المحلية بنصف الثمن، ويستطيع عندها الفقراء وأصحاب الدخل المحدود أن يشتروا اللحوم المجمدة بمئة ألف ليرة سورية للكيلو، ويدفع بقية راتبه على شراء كيلو ثوم كسواني وكيلو بصل سلموني وفنجان زيت زيتون جبلاوي.

هو حل قد يتحمله العقل لو أن الكهرباء متوافرة لحفظ اللحوم المستوردة في مستودعات التجار ولدى باعة المفرق، لكن الواقع أسوأ من ذلك بكثير فعملية الاستيراد تحتاج عملة صعبة وتحتاج مستهلكين قادرين على الدفع وتحتاج مستهلكاً يقبل أكل لحوم مثلجة سريعة التلف وبأسعار هي أعلى بكثير مما يتحمله الراتب المتواضع الذي بالكاد يكفي لشراء بعض من الخضر من الصنف الثالث أو الرابع.

إن التفكير بحل الاستيراد لأي سلعة غذائية هو تعزيز لحالة الفقر وتعميق للهوة التي تفصل بين الأجور ومتطلبات استمرار الحياة، أما الحلول المنطقية فهي بحاجة إلى خطط زراعية (نباتية وحيوانية) مع تأمين حوامل الطاقة المدعومة، وعندها يمكن أن نؤمن الأعلاف للحيوانات ولطيور المداجن وتتعزز القيمة الشرائية لليرة وتدور عجلة الإنتاج وفي كافة المجالات، وتصبح المواد الغذائية بما فيها اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض ومشتقات الألبان بمتناول أصحاب الدخل المحدود (بشرط أن تتم إعادة النظر بالرواتب الحالية التي لاتكفي الآن لدفع أجور المواصلات مع ثمن فنجان قهوة في مكان العمل).

الفجوة بين الدخل ومتطلبات الحياة يفاقمه تراجع الإنتاج النباتي والحيواني وتعويم أسعار حوامل الطاقة، وبالتالي بتنا بحاجة إلى رسم وتنفيذ سياسات اقتصادية تنهي هذا العجز المتفاقم الذي تزيد من خطورته حلول مشوهة تلحق الضرر بالوطن والمواطن.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *