خبر عاجل
تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

لإدارة الإرهاب…”تحالف واشنطن” يعيد بناء تواجده العسكري في التنف

خاص غلوبال – شادية إسبر

منذ سنوات لم نسمع أخباراً عن تغييرات بأعداد القوات الأمريكية الاحتلالية في سورية، فمعظم الأخبار تتحدث عن تغيرات نوعية، منها تحديث البنية التحتية لقواعدها، وإدخال معدات عسكرية جديدة ومتنوعة ومتطورة، إضافة إلى استنساخ ميليشيات وإحداث تنظيمات إرهابية بمسميات جديدة، تزامناً مع تجنيد إرهابيي “داعش” من سجون “قسد” بمعسكرات تدريب في قاعدة “التنف” غير الشرعية، مع تكثيف عمليات تدريب وتسليح التنظيمات الإرهابية القديمة المحدّثة، ونشر أعداد منها في البادية السورية والمساحات الممتدة إلى أرياف دير الزور والرقة وحماة شمالاً، وحمص والسويداء ودرعا جنوباً، لقطع الطرق البرية بين سورية والعراق توازياً مع محاولات قطعها أيضاً بين المحافظات، وجميع تلك المخططات والهجمات والأدوات تُدار من القاعدة الاحتلالية الأمريكية في التنف، فما جديدها؟.

تقول آخر الأخبار (يوم الجمعة 4 آب) إن “التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية يعيد بناء تواجده العسكري في منطقة الحدود السورية العراقية، للسيطرة على ممرات النقل مع العراق”،هي إحدى المناورات التكتيكية في إطار الاستراتيجية الأمريكية الاحتلالية في المنطقة، فهذا لا يمكن فصله عن الحراك الأمريكي الذي نشط مؤخراً بمنطقة الجزيرة في محاولة لاستمالة القبائل والعشائر العربية، حيث مُني الأمريكيون بالفشل في حراكهم ذاك، وجددت القبائل بمعظمها رفض الانخراط بالمخطط الأمريكي، وتمسكها بمواقفها الوطنية الثابتة، حتى إن أولئك الذين انضموا لميليشيات “قسد” في مرحلة سابقة، باتوا اليوم على خلاف عميق معها وصل حد الاشتباك المسلح الذي شهدناه يتوسع خلال الفترة الماضية، ليكون خيار العودة إلى إعادة بناء التواجد العسكري في التنف حاضراً، وتوسيع النشاط الإرهابي في البادية السورية، حيث تؤكد مصادر أمنية وميدانية بأن القوات الأمريكية قامت خلال الفترة الأخيرة بنقل مجموعات من الإرهابيين الذين تقوم بتدريبهم في قاعدة التنف، مع معدات عسكرية ولوجستية عبر طرق فرعية إلى ريفي الرقة وحماة.

ولم تمض أيام على تلك المعلومات حتى جاء الدليل (الاثنين 31 تموز) عندما شن إرهابيو “داعش” هجوماً على قافلة صهاريج نفط سورية بالقرب من منطقة المجبل في ريف مدينة سلمية الشمالي الشرقي على طريق سلمية – الرقة في ريف حماة الشرقي، كانت في طريقها من أحد حقول ريف الرقة الجنوبي باتجاه مصفاة حمص، نتج عن الهجوم الإرهابي انفجار أربعة صهاريج نفط واستشهاد سائقين اثنين مع مرافقيهما، حيث طلبت القوات العسكرية المرابطة في المنطقة تعزيزات بسبب تصاعد وتيرة الاشتباكات، وتمكنت وحدات المساندة في الجيش من إحباط محاولة قطع الطريق، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي التنظيم الإرهابي، وانسحاب المتبقين منهم باتجاه البادية الشرقية لحماة.

التصعيد الأمريكي بما يخص التواجد العسكري الإرهابي على الأرض رافقه نشاط إرهابي في الأجواء، حيث أعلن نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم اللواء البحري فاديم كوليت (السبت 5 آب2023) تسجيل 14 حالة انتهاك من قبل “التحالف الأمريكي” لاتفاقيات عدم التصادم الموقعة مع روسيا الاتحادية في سماء سورية خلال نهار واحد، وفي البيان ذاته أفاد بتسجيل 16 انتهاكاً في منطقة التنف خلال يوم واحد، ما يعني بأن لمنطقة التنف أهمية استراتيجية لواشنطن، حيث القاعدة الاحتلالية فيها كانت الوحيدة المستثناة من قرار سحب القوات من سورية الذي أصدره دونالد ترامب عام 2018، فمنها يتغذى الإرهاب ويُدار ويُحمى.

وأهمية قاعدة التنف (تأسست العام 2016) لـ “تحالف واشنطن” تنبع من كونها على واحد من الطرق السريعة الرئيسية بين بغداد ودمشق وصولاً إلى بيروت، وعند تقاطع الحدود السورية مع الأردن والعراق، لا تقتصر مهمتها على إعطاء قوات وإرهابيي التحالف مساحة للاعتداءات داخل سورية بأكثر من جهة، بل يسمح موقعها للتحرك الأمريكي خارج الأراضي السورية عندما يلزم الأمر تدخلاً لتنفيذ مخططات عدوانية إقليمية، إضافة لدورها في تنسيق ودعم وحماية الاعتداءات الإسرائيلية الإرهابية على الأراضي السورية والقوات الحليفة، وصولاً إلى تقطيع طرق نقل البضائع والربط البري بين دول المنطقة ما يمنع أي انتعاش اقتصادي فيها، لتكون المهمة العدوانية لقاعدة التنف، مركّبة الأهداف، كارثية النتائج على مختلف الصعد، تطال كل شعوب المنطقة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *