لجنة للكشف على أضرار المراكز الصحية بحماة…مدير الصحة لـ«غلوبال»:قطاعنا الصحي يزخر بالخبرات وكان فعالاً في الأزمات
خاص حماة- محمد فرحة
في كثير من الأحيان لاتستطيع الكلمات أن تقول كل شيء لتعبر عن واقعة ما وبخاصة إن كانت بحجم الفاجعة، فبأي كلمات يمكن الحديث عن الكوادر الطبية الذين هبوا بكل همة واندفاع، لإسعاف مصابي ومتضرري الزلزال جراء انهيار منازلهم فوق رؤوسهم، وكذلك كانوا عند تفشي الأوبئة والأمراض السارية.
الدكتور جهاد عابورة مدير صحة حماة قال في تصريح خاص لـ«غلوبال»: برهن أطباؤنا وممرضونا وكامل العاملين في القطاع الطبي في المحن بأنهم الجنود المجهولون، وبأنهم وبحسهم الوطني والمهني والإنساني أهلاً للمسؤولية، ولقد تجلى ذلك واضحاً من خلال استنفارهم ليلاً ونهاراً في مختلف المشافي العامة والخاصة لإسعاف المصابين.
وعن الأضرار التي لحقت بالمراكز الصحية إثر الزلزال، أكد عابورة بأن هناك فريقاً فنياً يقوم بالكشف على كافة المراكز الصحية بمحافظة حماة، ومعاينتها للتأكد من الأضرار .
مؤكداً بأن القطاع الصحي تأثر كثيراً جراء الحرب على سورية، حيث فقدنا العديد من الخبرات الطبية الاختصاصية المميزة، من خلال هجرتها خارج البلد، لكن القطاع الصحي ما زال صامداً يقدم خدماته الطبية في مشافينا بمختلف مواقعها.
وعن فقدان بعض الأدوية المهمة، أوضح الدكتور عابورة بأنه يتم تزويد قطاعنا الصحي بشكل دائم بكافة الأدوية مما هو موجود تباعاً.
من ناحيته، قال الدكتور عبد الرحمن المحمد أخصائي الجراحة العامة بالهيئة العامة لمشفى حماة الوطني: كل ما قدمناه ونقدمه لمصابي الكوارث الطبيعية والجائحات المرضية هو واجب وطني وإنساني، وأخلاق المهنة تقتضي ذلك بكل وضوح.
مضيفاً: لقد كانت مشافينا العامة والخاصة كلها غرف عمليات تأثر وأثر بها كل الطواقم الطبية في مختلف اختصاصاتها، حيث أنقذوا الكثير من الناس في أوقات حرجة وصعبة للغاية، وبخاصة هؤلاء الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض.
بدوره، أكد الدكتور سليم خلوف المدير العام للهيئة العامة لمشفى حماة الوطني بأنه لم يفاجأ بما شاهده من مآثر الأطباء واندفاعهم لنجدة مصابي الزلزال، الذين كانوا يسعفون وهم بالرمق الأخير من حياتهم.
مشيراً إلى أن ما جرى من حرص الأطباء على الحضور ومعالجة المرضى في مجال محافظة حماة، يسري وينسحب تماماً على كل المحافظات السورية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة