خبر عاجل
أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

لحوم غير صالحة للاستهلاك تباع على قارعة الطريق في أسواق حلب… رئيس جمعية اللحامين لـ«غلوبال»: إزالة أسباب الغلاء يمنع الغش

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

قبل هذه الحرب السوداء، كان بعض اللحامين يجتهدون ويتفننون في طرق غش اللحوم بيضاء أم حمراء، وبيعها حتى لو كانت منتهية الصلاحية من دون التمكن من كشفهم مع أنها كانت وقتها تباع بـ”تراب المصاري” وبإمكان أي أسرة تناولها بلا ضرب أخماس بأسداس، فكيف الآن في ظل انفلات الأسواق وموجة الغلاء التي تشمل اللحوم وانتشار الغش على نحو مخيف.

نسب الغش في اللحوم ارتفعت إلى مستويات كبيرة للعيان، ولاسيما بعد خروج اللحوم من حسابات أغلب العائلات بعد ما قارب سعر كيلو اللحمة 100 ألف ليرة، والفروج بأكثر من 22 ألف ليرة، لذا يركض المواطن “الغلبان” على سعر اللحمة الرخيصة رغم معرفته بأنها مغشوشة وسط تجاهل رقابي ملحوظ، وإن كانت الشؤون الصحية والتموينية تسجل ضبوطاً بحق اللحامين المخالفين بين الفنية والأخرى.

انتشار كبير 
مديرية الشؤون الصحية بحلب ضبطت لحوماً غير صالحة للاستهلاك البشري في مناطق مختلفة من حلب كان آخرها أمس، لكن المتابع لواقع أسواق مدينة حلب ولاسيما الشعبية يجد بأن اللحوم بنوعيها عند مشاهدتها بالعين وسماع سعرها المنخفض غير صالحة للأكل، حيث تباع بالشارع بشكل مكشوف دون مراعاة أي شروط صحية، أو حتى بعض محلات الفروج الواقعة ضمن مدينة حلب، تفوح عند دخولها صباحاً روائح كريهة تشير بطريقة أو بأخرى إلى أن الفروج المعروض مخالف بنسبة معينة، عدا عن عدم التقيد بشروط النظافة والسلامة العامة.

«غلوبال» حاول تسليط الضوء على اللحوم المخالفة، المنتشرة بكثرة في أسواق حلب وخاصة بعد غلاء اللحوم الكبير، وكيفية ضبط هذه المخالفات ومحاسبة أصحابها وتوعية المواطن بعدم تناولها حتى لو كانت أرخص سعراً، فعدم تناولها إطلاقاً أفضل من شراء لحوم ملوثة قد تتسبب في مشكلة صحية خطرة، ولاسيما إذا تناولها أطفال لاتقوى أجسادهم الغضة على مقاومة ضررها.

تحذير 
رئيس الجمعية الحرفية للحامين في اتحاد الحرفيين بحلب فهد كلاوندي حذر عبر «غلوبال» المواطنين من شراء اللحوم من البسطات أو الأسواق الشعبية التي تبيع اللحوم بسعر أرخص بكثير من سعر النظامي المتداول في الأسواق، فالسعر الرخيص يكشف إذا كانت اللحوم مخالفة أم لا، مشيراً إلى أن المواطن يضطر أحياناً تحت ثقل موجات الغلاء لشراء لحوم بعد ما خرجت من حساباته منذ فترة طويلة مع أنه يعرف أنها مخالفة، لكن بسبب سعرها الرخيص يقبل بشرائها حتى يطعم عائلته دون تفكير بضررها على صحته.

مخالفات متعددة..؟!
وأشار كلاوندي إلى أن كيلو سعر الخاروف المدعوم اليوم يباع بـ100 ألف ليرة، أما سعره حي فيبلغ بـ47 ألف ليرة، بالتالي حينما يباع كيلو اللحمة الجاهزة ببن 40-50 ألفاً فحتماً سيكون اللحم مغشوشاً، مبيناً بأن الغش يبرز أكثر في اللحم المفروم، إضافة إلى مخالفات الذبح خارج المسلخ، وذبح أنثى العواس التي يشكل ذبحها مخالفة كبيرة نظراً لتأثير ذلك على الثروة الحيوانية، لافتاً إلى صدور قرار من وزير الزراعة ينظم عملية ذبح أنثى العواس، حيث لا يتم ذلك إلا وفق شروط معينة، علماً بأن تطبيق القرار سيتم خلال الفترة القريبة.

وشدد كلاوندي على ضرورة معالجة ظاهرة الذبح خارج المسلخ، حيث يوجد الكثير من المسالخ العشوائية في المدينة والريف، وهذا يلزم إيجاد أكثر من مسلخ نظامي بدل الاقتصار على مسلخ مركزي واحد في منطقة الراموسة، فمساحة مدينة حلب الكبيرة تقتضي الترخيص لإنشاء أكثر من مسلخ منعاً للذبح العشوائي الذي تنجم عنه مخالفات كبيرة.

إزالة الأسباب..؟!
وحول دور الجمعية الحرفية للحامين في ضبط اللحوم المخالفة أكد بأن الجمعية تمارس سلطتها على محال اللحوم المنتسبين إليها المقدرين بـ400 لحام بين لحوم بيضاء وحمراء، لكن بقية المحال من اختصاص الشؤون الصحية والتموينية، التي تحاول القيام بعملها وضبط اللحامين المخالفين، لكن المشكلة في قلة الكوادر بحيث لا تقدر على ضبط كل الأسواق، مشيراً إلى وجود تعاون بين الجمعية ومديرتي الشؤون الصحية والتموينية عبر القيام بجولات مشتركة، لكنها ليست كافية، فالمهم معالجة المشكلة من أساسها عبر معالجة الأسباب التي تسببت في غلاء أسعار اللحوم وجعلتها خارج متناول أغلبية العائلات السورية وليس الحلبية فقط، فاليوم أهل حلب الذين اعتادوا أن تكون اللحوم جزءاً أساسياً في مطبخهم لم يعودوا قادرين على شراء الزيت والزعتر فكيف اللحوم، بالتالي يفترض تمكينهم من شرائها من جديد عبر إزالة أسباب الغلاء، التي تتركز حول التهريب والتصدير والغرامات المفروضة من الجمارك عند نقل المواشي من حماة إلى حلب، علماً بأنه في أحيان كثيرة قد تتم مصادرتها من التاجر عند نقلها بين المحافظات أو إلزامه بدفع مالية مالية كبيرة، وهذا ينعكس على سعر اللحوم، ليكون المتضرر الأول والأخير المواطن.

وبين كلاوندي بأنه ينظم بالتعاون مع السورية للتجارة مبادرات كل فترة لبيع اللحوم بأسعار مخفضة بين صالات هذه المؤسسة من أجل تمكين المواطن من شرائها بسعر أرخص ونوعية جيدة خالية من الغش والتلاعب مهما كان شكله.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *