لماذا اهمل معمل أعلاف كفر بهم والقي في غياهب الجب …وعشرات العينات المأخوذة من اعلاف حلب مخالفة للمواصفات ؟
خاص حماة- محمد فرحة
لا أحد يستطيع أن ينفي أو يتجاهل محاولة الحكومة لجهة ما تستطيع أن تقدمة للثروة الحيوانية من دعم لتوفير المواد العلفية ، عن طريق المقنن من جهة وتوفير القطع الأجنبية لاستيراد ما يلزم من جهة ثانية وفقا لإمكانياتها المتاحة.
لكن بالمقابل هل لأحد من وزارة الزراعة أو المؤسسة العامة للأعلاف أن يوضح لنا لماذا أهمل معمل أعلاف كفر بهم المتخصص في صناعة كبسول المادة العلفية ، ولماذا ارمي في غياهب الجب منذ عام 2019 ؟
وليلحق به مؤخرا معمل أعلاف حلب وهو الذي افتتح ووضع بالخدمة هذا العام وفقا لحديث مسؤول ومطلع طلب عدم ذكر اسمة نحتفظ به لدينا .
من ناحيته قال مدير حماية المستهلك بحماة رياض ذيود في معرض أجابته على سؤال خاص ب غلوبال نيوز حول صحة أن عينات من المادة العلفية قد تم قطفها وكانت غير مطابقة للمواصفات؟
أجاب ذيود نعم اخذنا العشرات من هذه العينات رفقة مديرية الزراعة ومن ثم تم ارسالها إلى مخبر مختص بهذا الشأن في محافظة طرطوس فكانت النتائج أن هذه العينات مخالفة للمقاييس تماما، وهذا يؤكد ما تداوله بعض رؤساء الجمعيات الفلاحية في ريف مصياف قبل أشهر من الآن حين رفضوا استلام المادة العلفية ، بل وان مردودها على القطيع غير مجد وغير نافع ، وهي الكمية التي كانت قد ارسلت إلى مركز أعلاف مصياف في حينها.
وقد حضر رئيس الرقابة الداخلية بالمؤسسة العامة للأعلاف للتدقيق بذلك ومضى ولم نر نتائجها والكلام هنا للمحرر .
عضو اتحاد فلاحي حماة محمد عمران قال لغلوبال نيوز أن اهمال تأهيل معمل أعلاف حماة وتجاهله طيلة السنوات الأربع يعتبر مشكلة ، وكان من المفترض تأهيله ووضعه في الخدمة لضرورة العمل والحاجة إليه.
وأشار مصدر في مطلع آخر بانه تم طرح معمل أعلاف كفر بهم للصيانة والتأهيل ، لكن ما أن استلم المتعهد المشروع حتى توقف ولم يكمل ، وقد حاولنا عدة مرات الاتصال به غير اننا لم نفلح ولم يرد.
بالمختصر المفيد هناك ألف سؤال واشارات تعجب حول اصرار وجود رئيس الرقابة الداخلية بفرع حماة ومكانه الأصلي في الإدارة العامة للمؤسسة بدمشق، ومع كل ذلك يجري ما يجري من امور فنية كان من المفترض أن لا تحدث وهو القريب منها.
وجميع أخطاء المؤسسة العامة للأعلاف يتم تلبيس قميصها لأمناء المستودعات وأمناء الصناديق، وبالتالي تغريمهم بأضعاف سعر المادة، طبعا نحن لا ندافع عن مرتكب ابدا، بل نشد على ايدي الإدارة العامة للمؤسسة عندما تشد من اطباقها على المرتكبين والمتلاعبين ، لكن فشلها في استلام وتسويق آلاف الأطنان من الذرة الصفراء ، بانتظار تجفيفها على الطرقات العامة ومن استلامها نظرا لغياب المجففات فهو أكبر دليل على فشل ادارة الأمور ، وهذا مؤسف جدا ، لأنه في النهاية سيكبد الحكومة الألاف من القطع الأجنبي جراء استيراد المادة العلفية الموجودة لدينا بالأساس ، لكن لم نحسن التصرف بها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة