خبر عاجل
عدسة غلوبال ترصد أحداث مباراة الوثبة والاتحاد قصي خولي يشارك البرومو الترويجي لبرنامج “من سيربح المليون” بحلته الجديدة الجيش يفتتح مشواره في الدوري السوري بالفوز على الشرطة ليل “إسرائيل” الذي لن يجليه طيشها سائقون يستغلون أزمة النقل بمضاعفة الأجرة… عضو المكتب التنفيذي بدمشق لـ«غلوبال»: وسائط النقل العامة تحصل على مخصصاتها بالكامل باستثناء يوم الجمعة انقطاع الكهرباء عن محافظة الحسكة… مدير عام الكهرباء لــ«غلوبال»: السبب هو عطل فني ارتفاع في درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة عدوان إسرائيلي يستهدف مواقعا عسكرية في المنطقة الوسطى والجنوبية إدارات بالمحاباة!  جهود متنوعة للوقاية ومكافحة المبيدات المهربة… رئيسة دائرة الوقاية بزراعة حمص لـ«غلوبال»: نعمل على إحياء تربية دودة القز وتنشيط خلايا النحل كمشاريع مولدة للدخل
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

ليل “إسرائيل” الذي لن يجليه طيشها

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

رغم التكتم الإسرائيلي على خسائر الكيان في جنوب لبنان وغزة وفي داخل فلسطين المحتلة، إلا أن مسؤوليه في حكومة التطرّف يعترفون بين الحين والآخر بأيام سوداء تمرّ على الكيان، كان ذلك واضحاً وبشكل فاقع ثلاث مرات على الأقل خلال أسبوعين، فيما كان أقساها من الناحية الإستراتيجية وصول طائرة مسيّرة إلى غرفة طعام الجنود، وما خلفته من قتلى وجرحى بين العسكريين، ومن إضعاف كبير للروح المعنوية لدى المجندين والمستوطنين على حدٍّ سواء.

لتتبعها مسيّرة أخرى إلى غرفة نوم رئيس وزراء الكيان تركت أضراراً كبيرة في منزلة، أما الثالثة فكانت يوم الجمعة الفائت، بعد عمليات عسكرية نوعية تصدّى فيها مقاتلو حزب الله للدبابات والآليات المدرعة على الحدود وقتلوا عشرة جنود وجرحوا العشرات من أطقم الميركافا.

لتعود صورة هزيمة “إسرائيل” في وادي الحجير عام 2006 عندما اخترقت صواريخ الحزب دبابات الميركافا التي كانوا يعتبرونها “عصية” على القذائف، ففقدت سمعتها، وتعطلت صفقات بيعها لدول عديدة.

يوم الجمعة الماضي كان “حزيناً” برأي وزير الحرب الإسرائيلي، بل يوماً “أسود” من وجهة نظر وسائل إعلام ومنصات تواصل اجتماعي إسرائيلية؛ نتيجة “فقد” مزيد من الجنود على جبهتي لبنان وغزة، وبوتيرة أكبر من الخسائر التي تكبدوها في بداية الحرب، بعد أن توهمت “إسرائيل” أنها “قوّضت” قوة المقاومة في لبنان وفي غزة.

والآن نشاهد بوضوح، بل نسمع أيضاً معلومات إستخباراتية ووسائل إعلام غربية تعترف صراحةً باستعادة حزب الله كامل قوته، مع إعادة تنظيم صفوفه، وبأن ضرباته باتت أشدّ تأثيراً في مواجهاته المباشرة على جانبي الخط الأزرق، وفي وصول صواريخه وطائراته المسيّرة إلى أهدافها في عمق الكيان، بالتوازي مع عجز منظومات الاعتراض الإسرائيلية ومعها الأمريكية عن صدّ كافة الصواريخ.

بعد ذلك كله، ربما حاولت حكومة العدوان في تل أبيب أن تهرب إلى الأمام لتمحو شيئاً من اسوداد أيامها على جبهتي لبنان وغزة بتنفيذ تهديدها بالرّد على إيران، فقامت بعدوانها، لكنها لم تفلح في ذلك لأن وسائط الدفاع الجوي الإيراني اعترضت معظم الصواريخ، فضلاً عن اعتراض بعض الأهداف في سورية والعراق، ولأن الردّ الإسرائيلي أساساً وضع في اعتباره أن يكون محدوداً، لأن ردّ إيران في المرة الماضية، وردّه المحتمل على العدوان الجديد قد يكون أكبر بكثير من قدرة “إسرائيل” على دفع ثمنه.

بالتالي لم تنجح حكومة الإجرام في محو أيامها السود، أو إرضاء متطرفيها، ولا حتى أن ترفع الروح المعنوية لدى جنودها ومستوطنيها الذين بدؤوا يلمسون أن الأيام الأكثر إيلاماً في الحرب قد بدأت فعلاً، بل هي في تصاعد، وأن حرب الإبادة على الآمنين وعلى البنى التحتية لم ولن تجلب لهم الشعور بالأمان.

والأصعب على “إسرائيل” والغرب، أن معظم دول العالم قد أدانت الهجوم الإسرائيلي على إيران داعيةً لضبط النفس كي لا يتوسّع الصراع، والأهم أن من ضمنها بعض الدول العربية المطبّعة مع الكيان، والتي ظنّ أنها “تناصب العداء” لإيران.

وهذا بالتأكيد حدث قدّرته الخارجية الإيرانية، آملة أن يتم البناء عليه قريباً في إرساء علاقات متوازنة، وتحالفات مع دول الإقليم، بعيداً عن الضغط الأمريكي الذي حاول لعقود أن يخلق عداوةً غير مبررة بين بعض العرب وايران، وأن يسوّق “إسرائيل” كـ”حليف” لمواجهة ما زعم بأنه “تهديد” الإيراني.

لكن السؤال الآن: هل ستردّ إيران على “الردّ” الإسرائيلي، وخاصةً أن الأخير كان بتأثير محدود، وهل ستدفع الأيام السوداء التي تتوالى على  الإسرائيليين نتنياهو إلى وقف إطلاق النار على كل الجبهات، أم أنه أدمن الهروب إلى الأمام؟.

هذه الأسئلة تقلق الجميع، ولكن بالتأكيد لن تكون الإجابة العملية عليها في صالح مجرمي الحرب، والحكومة الأشدّ تطرّفاً في تل أبيب.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *