خبر عاجل
استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة حسام جنيد يعلّق على خبر حصوله على هدية من “رجل أعمال” عمل كوميدي يجمع سامية الجزائري ونور علي وأيمن عبد السلام في رمضان 2025 ما التصنيف الجديد لمنتخبنا الوطني الأول؟ ما دور هوكشتاين بتفجير أجهزة البيجر في لبنان؟ “العهد” يحاكي البيئة الشامية برؤية مختلفة يعرض في رمضان 2025 اللاعب إبراهيم هيسار ينضم لنادي زاخو العراقي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

ماذا بحث فيرشينين في دمشق؟شراكة استراتيجية في تطورات دولية

خاص غلوبال – شادية إسبر

سلسلة لقاءات أجرى خلالها مباحثات سياسية على مدى يومين في دمشق، التي وصلها قادماً من موسكو، فما الذي حمله جديداً في حقيبته الدبلوماسية، نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فريشينين؟ وماذا دار خلال الاجتماعات الثلاثة مع رئيس الجمهورية بشار الأسد، ومع وزير الخارجية فيصل المقداد، والثالث الذي أطلق عليه “المشاورات التفصيلية” مع نائب وزير الخارجية أيمن سوسان؟.

فيما يبدو إن هناك تحضيرات لحراك دولي قد تشهده المرحلة القادمة في المحافل الدولية والمنظمات الأممية، ربما يكون تصعيداً غربياً، أو نشاطاً شرقياً، وهذه المباحثات لتنسيق المواقف والملفات في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وخصوصاً أن التحرك دولياً بات ملحاً، بعدما حققه الحراك الإقليمي من نجاحات مبهرة، إن كان على صعيد العلاقات العربية العربية “قمة جدة”، أو العربية الإقليمية “العلاقات السعودية الإيرانية”، ثم اجتماع “أستانا 20″ و”خارطة طريق” تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.

أخبار الاجتماعات جاءت بشكلها الرسمي المعتاد، لكن بالقراءة العميقة لجملها التفصيلية، وبالمقارنة الدقيقة فيما بينها، نجد أن جناحي الشراكة الاستراتيجية والتطورات الدولية يلتقيان عند كلمة التنسيق.

فالمباحثات مع الرئيس الأسد شملت إضافة للسياسية، “قضايا محاربة الإرهــاب والجهود المشتركة في ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم”، وهنا لابد من الإشارة إلى أن وجود فريشينين في دمشق تزامن مع وجود وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الذي استقبله الأسد في اليوم ذاته عقب استقبال المسؤول الروسي، حيث شدد الأسد على “ضرورة عدم تسييس ملف اللاجئين السوريين، وإبقاء هذا الملف في إطاره الإنساني والأخلاقي”.

وبينما أكد الرئيس الأسد أن “كل المساعي الغربية للتشويش على جهود الدولة السورية لن تنجح”، لفت فريشينين إلى “ضرورة التحرك ضمن مرحلة جديدة في العلاقات الدولية، وأهمية التنسيق السوري الروسي في المحافل الدولية”.

الأمر ذاته كان على طاولة المقداد – فيرشينين، حيث خصص خبر مباحثاتهما حول التعاون “فيما يتعلق بالتشاور السياسي والتنسيق بين خارجية البلدين وبعثاتهما الدبلوماسية في المحافل الدولية، وكذلك في ملفات عمل المنظمات الدولية”.

المحطة الثالثة (اجتماع سوسان – فريشينين) أتت في سياق وضع تفاصيل العمل للمرحلة القادمة، كتنفيذ لاجتماعات كبار المسؤولين في البلدين، هي مشاورات تفصيلية، في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وهنا أيضاً لابد من رؤية المشهد بإطاره الأوسع، وتكامل فصوله، فالمباحثات التنسيقية للشراكة الاستراتيجية، سُمع صداها على الجبهة الشمالية الغربية، حيث الرد على اعتداءات التنظيمات الإرهابية في إدلب لم يتأخر، بينما تقول مصادر ميدانية وإعلامية إن الحشود على الجبهة متواصلة، وقرار إعادة إدلب خالية من الإرهاب لا تراجع عنه، وهنا لا يمكن الجزم بأن معركة عسكرية قادمة قد تبدأ، أو أن العودة قد تكون كإحدى مخرجات “صيغة أستانا”، حيث الضامن التركي بات أمام حقيقة اتخاذ خطوات عملية.

هذا جاء واضحاً في الرد على سؤال صحفي، حيث شدد سوسان على أن “ما يحصل في إدلب يجب أن ينتهي وألا يكون هناك مكان للإرهاب”، ليكمل في سياق حديثه عن الجانب التركي والانسحاب من الأراضي السورية وفق جدول زمني محدد والبدء بهذا الانسحاب، بالتشديد على ضرورة أن “يُظهر التركي التعاون من أجل مكافحة الإرهاب”، بينما جاء في تعبير فيرشينين عن استمرار دعم بلاده، عبارة الدعم “في مواجهة مختلف محاولات التشويش على جهود الدولة السورية في استعادة عافيتها”.

بالتأكيد فإن استعادة عافية الدولة يعني تحرير أرضها من القوات الاحتلالية، وعودة مواردها وثرواتها إلى يد أبنائها، ودحر الإرهاب عن كل بقعة من ترابها، وبسط سيادتها على كاملة جغرافيتها، وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب، والدفع قدماً بمشاريع التعافي المبكر، وهذا كله يستوجب كسر الحصار ورفع العقوبات وإنهاء الإجراءات الاقتصادية القسرية، حتى يعود أبناء سورية ”المهجرون – اللاجئون“ آمنين إلى بلادهم مطمئنين على مستقبل أبنائهم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *