ماذا بعد أن ضاقت ساحات معمل السكر والمحالج بالمادة المجففة… عضو مكتب تنفيذي بحماة لـ«غلوبال»: بانتظار قرار يلزم الأعلاف باستلامها
خاص حماة – محمد فرحة
مازالت أزمة محصول الشوندر تتفاعل، ولم يلق محصول من الحديث حيناً والتجاهل أو النسيان حيناً آخر كما لقي هذا المحصول، زد على ذلك ما تعرض له من تلف وهو في الأرض قبل قرار استلامه، لتلحق بالتالي خسائر كبيرة بالمزارعين و بشركة سكر سلحب، أي خسائر مركبة، كل ذلك سببه السياسات الزراعية الفاشلة وكذلك مايتعلق بالشق الصناعي، فقد تعدت تكلفة هذا المحصول الـ 14مليار ليرة، ليقدم في النهاية علفاً للمواشي.
الآن استلمت شركة سكر سلحب المحصول وقامت بتقطيعه وفرمه وتجفيفه في ساحاتها، وعندما تعدت الكميات المجففة طاقة ساحاتها، تم اللجوء إلى ساحات معامل حلج الاقطان بحماة، وهذه الأخيرة ضاقت بالمادة.
مدير فرع أعلاف حماة تمام النظامي قال
لـ«غلوبال»: نعم أصبحت المادة جافة بشكل جيد ويمكن تخزينها، ونحن على اطلاع مباشر على عملية التجفيف، لكن لايمكننا شراء المادة واستلامها من دون قرار من وزارة الزراعة.
من ناحيته أوضح عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة حماة الدكتور عبد الحميد العموري لـ«غلوبال» بأن المادة اصبحت جاهزة، لكن بقي قرار من اللجنة الاقتصادية ورئاسة الحكومة بأن تستلم المادة المجففة مؤسسة الأعلاف، ليصار بعد ذلك لبيعها ضمن المقنن العلفي بأسعار تحدد من قبل المعنيين بهذا الشأن.
بالمختصر المفيد: إن الخسائر الكبيرة التي أدت إلى كل ما لحق بالمحصول وبزارعيه، لم تكن قليلة أبداً وهذا أبلغ دليل على فشل وغياب الرؤية الشاملة والمتكاملة لزراعة محاصيلنا الزراعية، وإن اقتصرت هذا العام بهذا الشكل على محصول الشوندر، فقد تطال محاصيل زراعية أخرى، كما حدث للذرة الصفراء العام الماضي، فما أكثر العبر وما أقل الاستفادة منها وتلافيها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة