ماذا بعد رفع سعر البنزين أوكتان95…خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: هذه انعكاسات السعر الجديد ولن يكون مبرراً لزيادة الأجور لاحقاً
خاص دمشق – مايا حرفوش
كان متوقعاً رفع سعر البنزين منذ أيام عديدة، وبالتحديد عندما بدأ الحديث عن زيادة مرتقبة على الرواتب والأجور.
بالفعل، فعلتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مؤخراً ورفعت سعر لتر بنزين أوكتان 95 ليصبح 8600 ليرة، ولكن هل سيتوقف الأمر عند مجرد رفع السعر، واعتبار منعكسات الرفع فقط على شريحة محددة من المواطنين، أم إن هناك تأثيرات غير محسوبة ولم تكن على البال والخاطر..؟.
صحيح أن القرار سبب جدلاً واسعاً بين المواطنين، إلا أن الخبير الاقتصادي المهندس عبد الرزاق حبزة أكد في تحليل خاص لـ«غلوبال» بأن موضوع حوامل الطاقة بشكل عام هو الأساس، وينعكس سلباً أو إيجاباً على حركة الأسواق وعلى حركة الإنتاج وحركة البيع والشراء وحركة النقل.
معنى ذلك بحسب حبزة بأن أي تغيير في أسعار حوامل الطاقة أو توفر حوامل الطاقة لها تأثير سلبي أو إيجابي على واقع الأسواق، فالارتفاع الذي حصل بمادة الفيول انعكس مباشرة على ارتفاع الأسعار بشكل عام، وكذلك موضوع ارتفاع المازوت وحالياً ارتفاع سعر البنزين الحر ولاسيما بعد استبعاد الكثير من الحصول على البنزين المدعوم وفق نظام البطاقة الذكية لأسباب تتعلق بمحددات رسمية صادرة عن الجهات المعنية.
هذا الارتفاع برأي حبزة سينعكس بشكل أساسي على موضوع نقل الركاب طبعاً، ولاسيما السيارات التي تعمل على البنزين و موضوع نقل السلع ستزداد تكلفته، وما على المستهلك إلا التحمل.
كما سينعكس هذا الارتفاع على موضوع الزراعة، فعلى حد قول حبزة، العديد من المزارعين لديهم مولدات صغيرة تستعملها لأغراض الري واستخراج المياه في ظل انقطاع الكهرباء، بمعنى كل من يضع بنزيناً للمولدة إن كان لحاماً أو أي محل يحتاج لتبريد بعض المواد يتحمل أعباء رفع سعر البنزين أوكتان 95.
وفيما يتعلق بالنقل بين المحافظات طبعاً سيختلف السعر باتجاه الزيادة، فارتفاع حوامل الطاقة هي شيء أساسي بالمجتمع، لافتاً والحديث للخبير الاقتصادي إلى أن الموضوع له أثر سلبي على المواطنين والمستهلكين بشكل عام ابتداء من الفيول والمازوت، مع العلم بأنه ليس مبرراً لزيادة الرواتب لاحقاً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة