ماذا سيحصل إذا وصلت الطفرة الجديدة من كورونا إلى سورية؟ وهل هو فعلاً موجود في سورية؟
بالتزامن مع الحديث عن ظهور طفرة جديدة من فايروس كورونا المستجد في عدد من البلدان، وصفت بأنها أشد خطورة من سابقتها، تناقل نشطاء أخباراً تفيد بتسجيل إصابة بهذه السلالة في سورية، الأمر الذي نفاه مدير عام مشفى المواساة في دمشق.
حيث أكد د.عصام الأمين أنه لم تسجل في سورية أي إصابة بالطفرة الجديدة، مبيناً أنها لا تختلف عن السابقة، بالأعراض ولا بالاستجابة للقاح الذي في حال اعتماده مستقبلاً، سيخصص لمعالجة مختلف الحالات بما فيها السلالة الجديدة للفايروس.
إلا أن مدير مشفى المواساة الحكومي لم يجزم بامتلاك سورية لآلية مخبرية للتفريق بين كورونا والسلالة الجديدة.
وبالحديث عن أعراض الطفرة الجديدة من الفايروس، خاصة وأنه تم تداول أنباء مؤخراً بأنه يسبب فقدان ذاكرة، قال د.الأمين: “كورونا بشكل عام له تأثيراته على الجهاز العصبي سواء طفرة أولى أو ثانية إلا أن الأخيرة سريعة الانتشار أكثر، أما الأعراض لا تختلف بين الحالتين بشيء..”.
ولفت الأمين، إلى أن هذه الطفرة ليست الأولى، فالفايروس ظهر منه عشرات الطفرات وهذه واحدة منها، وقد لاقت صدى أكثر من غيرها لأنها سريعة الانتشار.
وكان مدير مشفى المواساة قد علق على آخر تطورات كورونا في سورية، مبيناً أن المنحنى تسطح، ولوحظ استقرار في أعداد الحالات الحرجة التي تأتي إلى المشفى بشكل يومي من دون أي زيادة في هذا النوع من الحالات شديدة الخطورة.
وكان مدير المخابر الدكتور شبلي الخوري، قد أجاب على سؤال إن كانت البلاد تمتلك آلية لكشف السلالة الجديدة من كورنا، بالقول: إن “هذه الكيتات غير موجودة في المخابر المعتمدة من قبل وزارة الصحة لإجراء مسحات كورونا حتى الآن، لسبب بسيط وواضح وهو عدم وجود توجيه باعتمادها من قبل منظمة الصحة العالمية”.
وأضاف: “سورية قد ترسل خبراء لاعتماد الكيتات الجديدة التي تكشف السلالة الجديدة بناء على توجيهات منظمة الصحة العالمية، لكن بعد توجيه منظمة الصحة بذلك، وبناءً على معلومات المنظمة عن تسجيل حالات في الدول المجاورة”.