خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

ماذا ينقصنا تنمية بشرية أم مرونة عقول..؟!

خاص غلوبال – هني الحمدان

تنمية مهارات الفرد وصقلها لمجاراة حجم التغيرات الحاصلة على كل الصعد، ضرورة حتمية ليكون موجهاً ذاتياً له، وتجعله بعد امتلاكها قادراً على التكيف مع التغيير، ومتحملاً للمسؤولية، ساعياً للعمل وتحقيق النتائج المستهدفة، متحلياً ومتكيفاً بالمرونة مع كل ماهو جديد ومتغير، ومستجيباً وفاعلاً تجاه ما يطرأ من مواقف وتحديات ومشكلات، داعماً وبكل مقدرة لمسارات الأعمال والأنشطة الإنتاجية والإبداعية، واضعاً نصب عينه مصلحة العمل وإنجاز المسؤوليات على أكمل وجه.

دول تتسابق على تنمية كوادرها بشرياً وإدارياً وتستثمر بهم أفضل استثمار، من باب أن التنمية البشرية واستثمار الطاقات بصورة سليمة يؤدي إلى تقدم أنشطة ومشروعات الدولة بكل المرافق والصعد.

وهنا يبرز السؤال الأهم: ماذا عملنا في تنمية المهارات لجيش من الموظفين وهل كان استثمارهم صحيحاً.؟
  
لا نبخس وزاراتنا حقها في لحظ موضوع التنمية البشرية والإدارية اهتماماً خطابياً وأي متابع يلحظ غزارة في إعداد الدورات والاعتمادات، ولكن على أرض الواقع هل أتت أكلها، أشك لدرجة التيقن أنها  كانت مجرد خطط ورقية فقط، الهدف قد يبدو استفادة لأشخاص محددين، أو تستفيد بعض الإدارات من اعتماداتها وميزانية هذا البند وتجيرها تجاه بند آخر، لسد عجز السرقة، فلا تنمية إدارية نجحت، ولا بشرية واستثمار الطاقات فلحت.
 
ياسادة لا دورات محلية على ذاك المستوى لتعطي الفائدة للأفراد الموظفين، والدورات الخارجية توقفت من قبل سنوات الحرب، حتى لو بقيت هي مخصصة لأشخاص لا علاقة لهم بالشأن الوظيفي أو لصالح الإدارة والمؤسسة، كانت للمقربين وأصحاب الحظوة، ومن يقدمون المقابل للظفر بأي دورة على مستوى جيد.

ولا نستغرب ياسادة فالحالات موجودة في بعض الوزارات، معاون وزير في إحدى الوزارات هو وحده من يحق له السفر واتباع الدورات، وكأنه سوبر مان زمانه زياراته للخارج خلال عام واحد أكثر من ثلاث زيارات لاتباع دورات، هي بالأصل لموظفين ورؤساء أقسام، لكن الواقع مكشوف ومفضوح ياسادة، هاهي صورة مصغرة عن تنمية كوادرنا وإخضاعها لدورات صقل، كوادر لم تعد تؤمن بالأحقية وماتملك من خبرات ومعلومات، فلا الأجور تكفيهم، ولا لديهم أي أمل أن يأخذوا مكانتهم ودورهم ويقدموا كل شيء يعزز ويقوي العمل ويحقق الريادة.
  
المتغيرات وسوق العمل يفرضان اليوم مهارات متجددة من نوع مختلف، فاليوم الاتجاه إلى العالم الرقمي، وهذا مجال رحب لا مجال للتفاعل معه إلا بمهارات رقمية تتمثل في توظيف كل التطبيقات الرقمية والتقنية بسهولة ويسر وخبرات كافية، والتي تتصل بممارسات العمل والحياة، مايحقق الغاية منها على كافة المستويات الحياتية والعلمية، وعندها يتحقق المأمول كما يجب.

لدينا كوادر بشرية تحتاج إلى صقل معلوماتها ووضعها بأماكن يستفاد منها، بالمقابل هناك كفاءات فقدت أي قدرة وأي أمل بالتغيير، بأن تأخذ دورها على أكمل وجه من خلال ممارسات وإشكالات إدارية تعرضت لها، وحرمتها من أن تنطلق وتسجل بصمات إيجابية، وتالياً تحول ذلك إلى تلبد عقولها تماماً، وباتت تنظر لأي مسعى يصب في استثمار الكفاءات وعقولها خرجت عن المألوف.

اليوم فيه من المتغيرات مايفرض إيقاعاً جديداً من خلال الاستثمار الأوسع للكفاءات وتسليحها بكل ماهو جديد في عالم المعلومات، على أن يترافق ذلك اختيار إدارات تعي أهمية الكفاءات وتنميتها وإعطاء الأكفاء دورهم وأهميتهم بالصورة المناسبة، عندها يمكن أن تكون إداراتنا  بدأت تتلمس طريق هذا المسعى المهم في عالم اليوم السريع.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *