خبر عاجل
مازوت التدفئة يحرق الجيوب قبل استلامه بعد غياب لأكثر من شهر.. السوري عمر السومة يظهر مجدداً مع العربي إلقاء القبض على قاتل اللاعب غيث الشامي وبعض أفراد عائلته خالد غنيم: “خوسيه لانا يشرف على جميع المنتخبات الوطنية السورية” سوء واقع النقل الداخلي في عدد من أحياء دير الزور… رئيس شعبة النقل الداخلي لـ«غلوبال»: نعاني من نقص  بعدد الحافلات والعاملين علي وجيه ضمن قائمة نُقَّاد “مركز السينما العربية” للسنة السادسة على التوالي محمود نصر يدعم العمل الإنساني غير الربحي أجور عصر الزيتون لم تصدر لتاريخه… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع من الزيت 1300 طن. إصلاحات اقتصادية والشفافية المفقودة!  2700 ضبط للاستجرار غير المشروع… مدير كهرباء دمشق لـ«غلوبال»: قيمتها تصل إلى 28.5 مليار ليرة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

مازوت التدفئة يحرق الجيوب قبل استلامه

خاص غلوبال – زهير المحمد

ربما تفاجأ الكثيرون بالقرار الذي أصدرته وزارة التموين والقاضي برفع سعر مازوت التدفئة بنسبة تصل إلى مئة وخمسين بالمئة، وباتت الكمية المحددة للبطاقة الذكية للأسرة المدعومة والمحددة بخمسين ليتراً تحتاج إلى راتب موظف لشهر كامل، إذ ارتفع سعرها من مئة ألف ليرة إلى مئتين وخمسين ألفاً، يضاف إليها نثريات أخرى للنقل والبخشيش واحتمالات التلاعب بالمكاييل والسرقة العلنية أو المخفية لعدة ليترات، مع تقاضي زيادة على التسعيرة تختلف من محطة لأخرى ومن موزع لآخر.

نحن نعلم أن أسعار المشتقات النفطية تكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة، لكن الحكومة تعلم جيداً أن المواطن يعاني الأمرين من انخفاض الدخل ومن التضخم ومن الغلاء، ويوماً بعد يوم يتزايد العجز في مدفوعاته قياساً بدخله، حيث أشارت دراسة مؤخراً إلى أن مصاريف أسرة مكونة من خمسة أشخاص تحتاج إلى ثمانية ملايين ليرة في الشهر، بينما راتب الموظف الشهري من الفئة الأولى قد لايصل إلى خمسمئة ألف ليرة، فمن أين له المال لسد العجز المتفاقم.

لقد كان المواطن ينتظر قرارات حكومية تخفف من أعباء الحياة الضاغطة، لكن قرار رفع ثمن مازوت التدفئة الذي أعقب ارتفاع أجور الهواتف الثابتة والمحمولة وباقات النت وأسعار الخضار والفواكه، ربما يشكل صدمة لن يستطيع تجاوزها إذا لم يتم إنقاذه بقرارات من الحكومة الجديدة تبلسم جراحه التي عمقها الغلاء، والتي لن يكون آخرها رفع سعر مازوت التدفئة التي ستحرق جيوب المدعومين بالبطاقة الذكية قبل أن تصلهم رسائل الاستلام التي قد تتأخر إلى نهاية موسم البرد أو تؤجل إلى إشعار آخر.

في السابق كان رفع أسعار المواد الأساسية وعلى رأسها المحروقات يعقبه مباشرة زيادة مجزية للرواتب، فهل يمكن التكهن بزيادة للرواتب والأجور تغطي المتطلبات المتزايدة في ضوء الإرتفاع المستمر لأسعار جميع المواد الأساسية وغير الأساسية مابقي منها على موائد ذوي الدخل المحدود أو طار عنها إلى غير رجعه؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *