ما حقيقة أن عاصفة مغناطيسية تضرب الأرض خلال ساعات وانفجار كوني في أي وقت… رئيس الجمعية الفلكية السورية لـ«غلوبال»: أحدهما وقع بالفعل والثاني قد يكون مبالغاً به

خاص دمشق – بشرى كوسا

تناقلت وسائل الإعلام تحذيرات صادرة عن خبراء الأرصاد الجوية العالمية من أن عاصفة مغناطيسية أرضية كبيرة ستضرب الأرض، قد تستمر حتى الاثنين، قائلين إنها عبارة عن انفجار من البلازما والمواد المغناطيسية من الشمس يمكن أن يصل إلى الأرض في غضون 15 إلى 18 ساعة، ويتوقع أن يتداخل مع البث اللاسلكي على الأرض.

ووفقاً لما نقله خبراء الأرصاد فإن هذا الانفجار، قد يستمر من ساعات لعدة أيام مع اختلاف شدتها.

وبينما أكد العلماء أنه ليس هناك أي داعٍ للقلق من هذه الظاهرة، شددوا على أن ذلك يمكن أن يوفر أيضاً مشاهدة رائعة للشفق القطبي المرتبط عادة بمثل هذه الأحداث الطبيعية.

ووفقاً للتحذير فإنه يمكن أن تؤدي العاصفة إلى قطع البث اللاسلكي عالي التردد، المعتمد في الطائرات والتي تحاول الاتصال بأبراج المراقبة.

وفي مكان آخر، يترقب علماء الفلك حدثاً وصف بالاستثنائي، يتمثل في انفجار كوني، وهو أمر نادر يقع مرة واحدة في العمر، حيث يُتوقع أن يحدث انفجار ساطع خلال الأشهر المقبلة، مما سيؤدي إلى ظهور نجم جديد في السماء لفترة قصيرة أثناء الليل.

وفي ذروة الانفجار، يتوقع العلماء أن يكون الثوران مرئياً بالعين المجردة، وسيكون ساطعاً في السماء، كما أن هذا الانفجار يمكن أن يحدث في أي وقت من الآن وحتى أيلول المقبل.

وتعقيباً على هذه الظواهر الطبيعية، أوضح رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري لـ«غلوبال» أن الانفجار الشمسي قد وقع بالفعل، يوم السبت، على سطح الشمس وليس أطرافها، ولم يصل تأثيره إلى المناطق المأهولة، ونتج عنه شفق قطبي من جميل وكان له تأثير على الأمواج الراديوية صباح الأحد في بعض المناطق وهي مناطق أقصى شرق وأقصى غرب الكرة الأرضية، وليس لها أي تأثير على صحة الإنسان.

واعتبر العصيري أنها واحدة من سلسلة انفجارات متوقعة تحدث بسبب نشاط البقع الشمسية وهو مراقب من أجهزة الاتصالات العالمي، ولم يسجل أي تأثير على رواد الفضاء وأجهزة الاتصال العالمية.

وبالنسبة لظاهرة الانفجار الكوني، فهو أمر مبالغ فيه، ولكن سيحدث الانفجار النجمي في نظام الذي يبعد عن الأرض 3000 سنة ضوئية، مضيفاً: إننا سنشهد اليوم ظاهرة خسوف القمر شبه ظل، ولن يشاهد في المنطقة العربية، وإنما في الأمريكيتين، وجزء من أستراليا وهو ظاهرة طبيعية، وعادة يحدث خسوفان وكسوفان سنوياً.

وأوضح العصيري أن الحقل المغناطيسي للأرض قادر على صد هذه الانفجارات، كما أن الرياح الشمسية هي رياح أيونية إشعاعية لاتحمل أي تأثير على القشرة الارضية أو على الانسان، وهي مجرد شحنات كهربائية يصدها الحقل المغناطيسي الأرضي ويفرغها.

يذكر أن آخر مرة انفجر فيها النظام النجمي كان في عام 1946، ومن المرجح ألا يحدث ثوران آخر قبل 80 عاماً أو نحو ذلك.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة