ما زال تدخلها دون المأمول… مدير النقل الداخلي بحمص لـ«غلوبال»: خطط لإصلاح 23 باصاً وزيادة الباصات والخطوط
خاص حمص – زينب سلوم
ما زالت حمص تعاني من أزمة في المواصلات، وخاصةً في أوقات الصباح الباكر أو فيما بعد الظهيرة، ورغم الوعود المتعدّدة بالعمل على تخفيف تلك الأزمة وإضافة سرافيس وباصات على بعض الخطوط وتسيير خطوط جديدة، لكن ذلك كله لن يغير كثيراً من مرارة الواقع.
كما أن التدخّل الذي تقدمه باصات الشركة العامة للنقل الداخلي بحمص ما زال خجولاً وأقل من التوقعات، ما يثير التساؤل عن خطة عمل الشركة ومعوقاتها والحلول المقترحة.
وبين المواطنون المنتظرون لتلك الباصات أن زمن انتظار الباص الواحد يأخذ أكثر من نصف ساعة، ناهيك عن حضور الباص ممتلئاً لدرجة كبيرة بالركاب، كما أكد معظمهم أن خط الكراج الشمالي هو الأكثر ازدحاماً ومعاناة، ولاسيّما في أوقات الذروة وصباح الأحد ومساء الخميس.
وفي هذا الصدد بين المهندس أحمد خضور، مدير شركة النقل الداخلي بحمص في حديث لـ«غلوبال» أن واقع النقل صعب ولا يمكن نكران ذلك، مؤكداً في الوقت نفسه على أنه يعمل منذ استلام مهامه قبل أربعة أشهر مضت على تحسين ذلك الواقع ضمن الإمكانات المتاحة، كما أوضح أن الشركة لديها الآن 92 باصاً، 23 منها متوقفة بأعطال متوسطة وثقيلة، في حين تتوزع بقية الباصات على خط الكراج الشمالي، 30 باصاً، و 3 على خطوط الريف “مرمريتا- الناعم- الشرقلية”، و 14 باصاً لنقل العاملين في الجهات العامة وعشرين للمجهود الحربي.
كما يوجد في الشركة 67 سائقاً و 30 فنياً، وفقاً للمهندس خضور فإنه في ظلّ هذه المعطيات لا يمكن للشركة أن تحقق قدراً من التدخّل المأمول في حلّ أزمة المواصلات ضمن المحافظة، لافتاً إلى أن ساعات الذروة الصباحية وفيما بعد الظهر لا يمكن حلّ مشكلتها دون إضافة المزيد من باصات النقل الداخلي، وخاصةً أن السرافيس تسبب مزيداً من الازدحامات والتلوث.
وأكد أنه يتم العمل حالياً على إصلاح الباصات المتوقّفة في الشركة، حيث تمت الموافقة من مجلس الوزراء على تمويل إصلاح 13 باصاً، في حين سيتم إصلاح بقية الباصات وعددها عشرة من الإمكانات الذاتية للشركة، وضمن ورشاتها الداخلية لتوفير أكبر قدر ممكن من النفقات.
وبين خضور أنه في حال إتمام تلك الإصلاحات سيتم إحداث خطوط جديدة بالتنسيق مع لجنة الركاب في المحافظة بما يحقق الجدوى للشركة ويخفف الازدحام في أكثر المناطق معاناةً، كما سيتم رفد الخطوط القائمة بعدد من الباصات حسب الحاجة.
وأشار المهندس خضور إلى أن هناك خطة لتأمين مئة باص جديدة سيكون لحمص حصةً منها، وسيتم تخصيص باصات منها للوحدات الإدارية بالريف.
أما بالنسبة لباصات خط الكراج الشمالي فأوضح مدير الشركة أنه تم رفع عددها من 18 إلى 30 مؤخراً، ومع ذلك ما زال الخط يعاني في ساعات الذروة.
وأضاف: يتم تحويل خطوط بعض السرافيس بالتعاون مع فرع المرور لتخفيف المشكلة، مجدّداً التأكيد على أن الحل الأمثل لن يتحقق قبل زيادة عدد الباصات على الخط، وتشغيل واردية إضافية للسائقين على الخط فيما بعد الظهر.
أما بالنسبة للتحوّل من البطاقة الورقية إلى الكرتونية للباصات، فقد بين مدير الشركة أن هذه الخطوة خفّفت النفقات على المواطن عبر مشكلة الفراطة والمرتجع المالي، وزادت من إيرادات الشركة بنسبة 113% خلال شهر من تطبيقها، في تشرين الثاني الماضي.
وتابع: حيث زادت الإيرادات من 213 مليون ليرة إلى 454 مليون ليرة، إذ كان يلجأ الركاب لتسليم البطاقة للراكب الجديد عند نزوله من الباص، ما يزيد من خسائر الشركة، بينما البطاقة الجديدة يتم ثقبها عند الصعود للباص، وتمكنت الشركة في حينه من زجّ 13 باصاً إضافياً في العمل بعد صيانتها من ذلك العائد.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة