متابعة لتداعيات الزلزال فرق الدعم النفسي تقدم المساعدة للمتضررين… رئيس دائرة الاعتماد والتقييم بوزارة الشؤون لـ«غلوبال» :ستشارك الوزارة في الخطة المنظمة لإعادة الإعمار

خاص دمشق- بشرى كوسا

استكملت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل خطة العمل للتحرك الطارئ بالتعاون مع عدد من المنظمات غير الحكومية.

رئيس دائرة الاعتماد والتقييم في الوزارة محمد بعلبكي بيّن في حديثه لـ«غلوبال» أنه تم التنسيق مع المدراء في المحافظات والمنظمات غير الحكومية، بالتزامن مع التعميم على محافظات حلب، واللاذقية، وحماة، وطرطوس، استنفار كافة كوادرها مع كوادر الجمعيات الأهلية لحصر احتياجات الأسر المتضررة وتقديم المساعدة اللازمة.

وأوضح بعلبكي أن فرقاً إغاثية وفرق إنقاذ طبية وعيادات متنقلة للجمعيات والمنظمات غير الحكومية، وفرق دعم نفسي واجتماعي إضافة إلى الكوادر التي توزع المساعدات العينية، والمطابخ الميدانية، وفرق هندسة تابعة للوزارة تقوم بالكشف والتقييم للأبنية المتصدعة في المحافظات المنكوبة جميعها وتعمل على الأرض لتقديم خدماتها للمتضررين.

بعلبكي شرح سبب عدم توافر إحصاءات دقيقه للأسر المتضررة حتى الآن لكون الوزارة تملك أكثر من مركز للإيواء وهذه المراكز تابعة لعدة جهات كما يوجد أشخاص تتم استضافتهم لدى أقاربهم، ففي محافظة اللاذقية يوجد ستة مراكز.

وأكد بعلبكي أن تنفيذ الخطة تمت على مرحلتين، الأولى تسمى مرحلة الصدمة وقد تم تجاوزها والآن تعمل الوزارة ضمن مرحلة الاستجابة المنظمة في توجيه المساعدات لمحتاجيها وفق أولويات حاجتهم.

وأضاف بعلبكي: أما آلية توزيع المساعدات فتتم عن طريق الفرق التطوعية التي ترسل المساعدات من كافه المحافظات إلى المديريات في كل محافظة، ليتم التوزيع المباشر عن طريق هذه المديريات بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات والفرق التطوعية الموجودة على الأرض، وهذا سهل الوصول إلى العائلات المحتاجة وحتى العائلات المستضافة.

وقال بعلبكي: حتى الآن تجاوز عدد القوافل التي سيرتها الوزارة إلى المحافظات المنكوبة الـ 40 قافلة تحمل أكثر من 500 طن مساعدات متنوعة، وقوافل الإغاثة مستمرة بشكل يومي.

كما ذكر  بعلبكي على سبيل المثال لا الحصر عدداً من الجمعيات والمنظمات والمؤسسات غير الحكومية التي تعاونت مع الوزارة، واتجهت الاستجابة الطارئة ومنها: الأمانة السورية للتنمية وجمعية العرين الإنسانية واتحاد الجمعيات الخيرية وجمعية البر والإحسان وجمعية أصدقاء المتاحف التي عملت فريق رصد ميداني لتقديم المخاطر في المتاحف والمناطق الأثرية.

وبالنسبة للأطفال فاقدي الرعاية فقد خصصت الوزارة ثلاثة مراكز لاستقبالهم بشكل إيداع ريثما يعرف مصير أهلهم وعائلتهم الممتدة دون توافر أرقام دقيقة حول عدد هذه الحالات للأطفال فلا توجد إحصائية.

ولم تغفل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل موضوع الدعم النفسي للأسر المتضررة من الزلزال، فتم إنشاء فرق دعم نفسي واجتماعي جوالة بالتعاون مع منظمة كوبي بدأت عملها مع الساعات الأولى لوقوع الزلزال.

رئيس دائرة الاعتماد والتقييم في الوزارة تحدث عن التسهيلات من كافة الوزارات لمعالجة أي مشكلة طارئة ومنها التعاون مع وزارة الدفاع لتسهيل نقل القوافل إلى المحافظات، إضافة إلى تسهيل تحويل التبرعات الخارجية لتصل إلى الأهالي المنكوبين.

وختم بالتأكيد على أن وزارة الشؤون الاجتماعية و العمل ستكون مشاركة في المرحلة القادمة في عملية إعادة الإعمار.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة