خبر عاجل
توريدات المازوت و”الزيرو” سببا تأخر مشروع تأهيل المتحلق الجنوبي… مدير الإشراف بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: بقي 14 مفصلاً لنعلن وضعه بالخدمة “كما يليق بك” فيلم سوري يحصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان ليبيا السينمائي كرم الشعراني يحتفل بتخرج زوجته قصي خولي و ديما قندلفت معاً في مسلسل تركي معرّب دمارٌ ومكرٌ لا يستثني حتى “حمّام جونسون”! بسام كوسا: “اسرائيل هذا الكيان المَلْمُوم لَمّ بهذا المكان لتشتيت هذه المنطقة” خوسيه لانا يكشف عن قائمة منتخبنا لدورة تايلاند الودّية عدوان إسرائيلي على ريف حمص الغربي… مصدر طبي لـ«غلوبال»: نجم عنه إصابة عسكريين اثنين مجلس الوزراء يمدد إيقاف العمل بقرار تصريف مبلغ 100 دولار على الحدود السورية اللبنانية مربون قلقون على دواجنهم من مرض “غشاء التامور”… مدير الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة لـ«غلوبال»: غير منتشر ويقتصر على المداجن التي لا تلتزم ببرنامج التحصين الوقائي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

متى سيستثمر العرب وزنهم سياسياً؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

كيف يمكن أن نعرف القوة الحقيقية للعرب، وكم بقي لديهم مما كانوا يفاخرون به من قوة؟، أسئلة كثيرة تطرح ذاتها في كل المناسبات، وخاصة في المناسبات القاسية والأزمات التي تعصف بدولهم فرادى أو مجتمعين.

ولعل من أهم عوامل القوة المنسية على امتداد الوطن العربي من المحيط إلى الخليج في خطوط التواصل جواً و براً وبحراً بين القارات، وضمه لأهم المضائق والممرات المائية على المستوى العالمي،
أما ديموغرافياً فإن عدد سكانه سيصل قريباً إلى نصف مليار نسمة، وما يمثلونه من ثقل بشري كمستهلكين على الأقل.

والأهم من ذلك أنه مخزن الطاقة الإحفورية وموقع مستقبلي مهم لتوليد للكهرباء من أشعة الشمس،وحتى على صعيد إنتاج الغذاء يمكن أن يتحول العرب- إن استثمروا جزءاً بسيطاً من عوائد النفط في مشروعات زراعية- إلى مصدر لتأمين سلة العالم من الغذاء.

لكن المؤسف أن الكثير من عوامل القوة يتم هدرها أو تأجيرها أو بيعها بسعر بخس ودون ترجمة تلك القوة نهائياً إلى موقف سياسي مؤثر أو ضاغط على عالمياً.

ما نسمعه من توصيات العرب في اجتماعاتهم الثنائية أو الإقليمية أو على صعيد القمم يتحول إلى سراب وأنيين، لأن القوى الكبرى في الغرب تضرب عرض الحائط بكل مطالبهم ومقرراتهم، وتعتبر أن قواعدها العسكرية المنتشرة فوق أراضيهم، والأساطيل الغربية الموجودة في مياههم الإقليمية قادرة على خنق مطالباتهم بالتهديد والضغط.

الشعب الفلسطيني تتم إبادته منذ نحو ثلاثة أشهر، لكن العرب لم يستطيعوا فعل أي شيء، بل على العكس فقد أسرعت أمريكا لتشكيل حلف عسكري جديد “بحجة حماية حركة الملاحة الدولية” وذلك بهدف السيطرة على طرقهم البحرية وموانئهم ومضائقهم لمجرد أن شعب اليمن قرر منع السفن الداعمة لـ”إسرائيل” من المرور عبر مياههم واستثمار مكامن قوة بلادهم كعنصر ضغط على الساحة السياسية.

ما تشهده غزة اليوم شهده لبنان في الحرب الأهلية وفي عدوان تموز، وشهدته الجزائر وشهدته سورية، وما زال يشهده السودان واليمن ويمكن أن تشهده أي دولة أو إمارة عربية متى شاءت أمريكا، فهل سيكرر العرب المشهد ويقفون عاجزين حتى عن إدخال المساعدات الإنسانية للضحايا أو وقف أي اعتداء يطال أشقاءهم.

وزير الخارجية الأمريكي بلنكن سيزور المنطقة مجدّداً ليُسمع العرب إملاءات جديدة دون أن يرف له جفن، ولكن ماذا لو قرر العرب منع سفن الدول الداعمة لـ”إسرائيل”، من الإبحار في مياههم والرسوّ في موانئهم ومقاطعة بضائعهم وطائراتهم ووفودهم حتى يتوقف العدوان.

ما يجري في غزة هو مقدمة لجرائم أخرى قد تنفذ في أكثر من مكان في قلب العرب لأنهم تحولوا إلى عاجزين تماماً، وتخلوا عن كل مكامن القوة التي من المفترض أن يصرفوها في بازارات السياسة خلال الأزمات.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *