مجلة أمريكية: استراتيجية الكونغرس تعطي الضوء الأخضر للانسحاب من سورية
قالت مجلة “ناشيونال ريفيو” الأميركية، إن “الكونغرس الأميركي قد اتخذ خطوات عدة ضمن مشروع قانون الدفاع السنوي الذي تم إقراره أخيراً والذي من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم سياسة إدارة الرئيس جو بايدن المرتبكة تجاه سورية”.
وقالت المجلة: “إن البند القانوني سيتطلب من وزير الخارجية تقديم تقرير للكونغرس يوضح بالتفصيل جدولاً زمنياً ستسلّم بموجبه القوات الأميركية “المسؤوليات الأمنية” إلى القوات الكردية التي تقاتل “داعش”، لكن بعض الصقور غاضبون من أن التعديل جعله مسودة تسوية لـ”قانون تفويض الدفاع الوطني” وسط عملية فوضوية للغاية هذا العام، واعتبروها تنازلاً للرئيس بشار الأسد، كما يُلزم القانون المسؤولين الأميركيين بشن حملة ضغط عبر عقوبات اقتصادية ضد الحكومة السورية، لكن المراقبين لاحظوا أن عقوبات إدارة بايدن تجاه سورية قد تم تحديدها، حيث وسعت وزارة الخزانة الأميركية الإعفاءات من العقوبات التي ستسمح للشركات بالتعامل مع الحكومة السورية طالما أنها تدعي أنها منخرطة في أنشطة إعادة الإعمار”.
وقال أحد كبار مساعدي الحزب الجمهوري لـ”ناشونال ريفيو”: إن “استراتيجية الانسحاب التي تم تحديدها بتفويض من هذا القانون، هي محاولة من قبل الديمقراطيين لإعطاء الضوء الأخضر للانسحاب من سورية وموقف ضعيف تجاه الرئيس بشار الأسد”.
ونقلت المجلة عن جويل رايبرن، المبعوث الأميركي الخاص لسورية في إدارة ترامب، قوله: “كل إدارة تتولى منصبها تقول: “لا نريد أن نقلق بشأن سورية، ولا نريد أن نقلق بشأن الشرق الأوسط الأوسع، في غضون أشهر يجدون أنفسهم مضطرين للتعامل مع بعض الأزمات، الإدارة لا تعرف حقاً ما تفعله في سورية، ومع “قانون تفويض الدفاع الوطني”، فإن الكونفرس مستعد فقط لتكثيف ارتباك واشنطن”.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة