محافظ الحسكة يكشف عن سرقة 4 مليارات ليرة بمطحنة واحدة
أكد محافظ الحسكة “غسان خليل” أن حجم الهدر والفساد في مجال تخزين القمح قد يصل لأكثر من 10 مليارات ليرة، مشيرا الى أن حملة مكافحة الفساد التي بدأتها المحافظة في المطاحن، كشفت عن وجود فساد بقيمة 4 مليارات ليرة حتى الآن في مطحنة واحدة، من الأشخاص القائمين عليها في حين بلغ حجم الهدر والفساد في مجال تخزين القمح وسرقته فقط تصل قيمته إلى أكثر من 10 مليارات ليرة ومازالت التحقيقات مستمرة.
المحافظ أكد في تصريحات نقلتها صحيفة تشرين المحلية، أن حملة مكافحة الفساد مستمرة ولن تتوقف، والمحاسبة ستطول جميع الفاسدين سواء من داخل المحافظة أو من خارجها، معرباً عن أسفه لوجود ثقافة الفساد التي نشرها وكَـرّسها البعض في المحافظة والذين وصفهم بمن ضلّوا الطريق.
الفساد في المحافظة كبير جداً حسب المحافظ الذي شبهه بجبل من الجليد يحتاج إلى جهد كبير وزمن لتكسيره وذوبانه، وقال: «بدأنا بتسليط الحرارة على هذا الجبل من أجل تسخينه كي يذوب ونتخلص منه برغم المشكلات والتحديات التي تواجهنا، والتي سنتجاوزها بالتعاون مع جميع أبناء المحافظة والمؤسسات الموجودة فيها» معتبراً أن هناك من هو متمسك بالفاسد لأنه مستفيد منه.
المحافظ أشار إلى ضرورة أن يتعاون الجميع مواطنين ومؤسسات إدارية وقضائية وسياسية، من أجل تخليص المحافظة من الفاسدين الذين يعبثون بلقمة عيش أبنائها، بدءاً من المخابز ومروراً بالحبوب والأعلاف والمؤسسات الأخرى التي تعاني من الهدر والفساد، والتي خسرت فيها الدولة مليارات الليرات.
المحافظة حالياً فيها الكثير من الخيرات الزراعة والنفط والغاز والموقع الجيد، وفيها الشعب الطيب بكل أطيافه، حسب حديث “خليل” لكنه أشار إلى أن هذه الخيرات والميزات إما غير مستثمرة للصالح العام بالشكل الجيد ويتم تشغيلها بشكل خاطئ أو بطرق بدائية عفا عليها الزمن، الأمر الذي يؤدي للكثير من الهدر، مضيفاً أنه يجب العمل على استثمار ما تتمتع به من خيرات وميزات، وإدارة ما تحويه من موارد متنوعة وكثيرة بالشكل الصحيح ووفق أحدث الطرق العلمية بعيداً عن الهدر والفساد لمصلحة الوطن وأبناء هذه المحافظة.
وتابع :”كل من التقيناهم يطمحون ويريدون أن تعود الدولة بكل مؤسساتها إلى ربوع محافظة “الحسكة”، ويعود المصرف العقاري مثلاً إلى تمويل المشاريع السكنية، ويعود المصرف الزراعي إلى تمويل المشاريع الزراعية لأن هذه محافظة زراعية، وأن يستفيد جميع سكان المحافظة من الخدمات الكثيرة والهامة التي تقدمها مؤسسات الدولة السورية لمواطنيها رغم محدودية مواردها، وهذا ما سيحصل بفضل انتصارات جيشنا الباسل وصمود الشعب وحكمة القيادة وتضحيات الشهداء”.