محالج الأقطان تعمل لأسبوعين وتتوقف طيلة العام…مدير محلج حماة لـ«غلوبال»: استلمنا هذا العام 6474 طناً فقط

خاص حماة – محمد فرحة

رغم تراجع كل معامل حلج الاقطان وتأثير ذلك على مسيرة معامل النسيج، مازال هناك من يتحدث عن مسيرة ودور القطاع الصناعي الزراعي الفاعل، في الوقت الذي لايعمل فيه أحسن محلج لأكثر من ثلاثة أسابيع وربما أقل، ليتفرغ بعد ذلك لحج الأقطان للغير بالأجر.

إنه مشهد لاتخطئ العين في دلالته، ومع كل هذا وذاك مازال هناك من يتحدث عن عودة قوية للقطاع الصناعي وهو ينازع، وإذا كان لابد من دليل على صحة و صوابية ما نقول فها هي محالج حماة الثلاثة هناك اثنان منها في حماة وثالث في بلدة محردة، فقط واحد من هذه المعامل الثلاثة هذا العام تحركت عجلة الدوران فيه، وهو محلج العاصي، ولمدة أسبوعين أو ثلاثة فقط، حيث قام بحلج 6474 طناً من القطن مورده إليه من المحافظات الشرقية دير الزور والرقة، وفقاً لحديث مدير المحلج ياسر حلبية لـ«غلوبال».

وتابع قائلاً: لقد تم حلجها خلال أسابيع  فنتج عنها  6378 طناً من البذار، وتم تخصيص معمل سكر حمص ومعمل زيوت حماة بـ 2130طناً و626 كيلو غراماً، والباقي مازال مخزناً لدينا في المحلج، مشيراً إلى أن البذار ناتج الحلج هو  أكثر ماتصلح زراعته في المناطق الشرقية الموردة أي دير الزور والرقة لكونه من بيئتها وناتج زراعتها.

ويستطرد حلبية حديثه قائلاً: سيتم تسليم هذا البذار لمديريات الزراعة هناك عن طريق المؤسسة العامة لإكثار البذار  أصولاً، منوهاً إلى أن تراجع زراعة القطن أثر كثيراً على عمل المحالج ومعامل الزيوت، وعلى الصناعات النسيجية بكل تأكيد، وساق مثالاً على ذلك حين أشار إلى أن إنتاج محافظة حماة وتحديداً من سهل الغاب كان إنتاجه يفوق الـ 120 ألف طن، وإذ به اليوم لايصل إنتاجه إلى الخمسين ألف طن.

بالمختصر المفيد محزن مشهد معاملنا ومحالج أقطاننا وهي واقفة لاحركة دوران فيها، بل يكبر الحزن إذا ما عرفنا بأنها تعمل للغير بالأجر، وكفى تصريحات بالعودة القوية للقطاع الصناعي وهو في غرفة الإنعاش ينازع ويحتضر لطالما مواده الأولية في تراجع بشكل ملفت وكبير، فهل نقول وداعاً محالج أقطاننا كما نقول اليوم وداعاً لآخر معمل للسكر في تل سلحب، كل المعطيات تشي بذلك.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة